من سوء الادب ومن الغيبة , الكذب على لسان الاخرين , فما بالك اذا كان اللذي نتبلى ونكذب على لسانه المرجع الاعلى لاكثر من 100 مليون مسلم . لم يتردد الساسة في العراق الاعضاء في الاحزاب والمستقلين منهم في استغلال اسم المرجعية في جميع المناسبات الانتخابية وغير الانتخابية , وحتى القادة العلمانيين مثل علاوي والجلبي تجدهم ذاهبين وعائدين من والى النجف ويصرحون ان السيد السستاني قد قابلهم وفهم منهم وبارك خطواتهم في مناورات مكشوفة لاستغلال الطبقة غير المثقفة . بل ان الكثير من الفاسدين يجمعون كل يوم الاموال الحرام باسم المرجعية عن طريق معممين لاتعرف درجاتهم العلمية ولاتعرف المرجعية شيئا عنهم كما تعلن . وفي ظل قصور امني عن مطاردة امثال هؤلاء الا ما ندر . ولقد دأبت المرجعية على اعلان وقوفها بمسافات متساوية من الجميع وانها تعتبر جميع العراقيين بكافة طوائفهم واديانهم وقومياتهم ابناء لها في جميع المناسبات , وتامر برفع صور المراجع من الساحات العامة وواجهات المباني . الا ان الجميع يأبى الا ان يقول ويفعل عكس ذلك . ولم يسلم السيد السستاني من الاكاذيب حتى من الاحتلال ومسؤوليه اللذين لم يستطع احد منهم طوال السنوات الخمس الماضية مقابلة سماحته , وبالرغم من مجيأهم والوقوف على باب بيته لساعات طويلة طمعا بمقابلته الا انه رفض ذلك رفضا قاطعا . ولقد اوحى الكثير من المسؤولين الامريكيين ومنهم بوش ورايس بكلام منمق ومنتقى يوحي وكأن السيد السستاني من الراضين عن الاحتلال على اقل تقدير ان لم يكن مباركا له . اما بول بريمر فقد ملاء مذاكراته باكاذيب عن المرجعية لايمكن ان تكون صحيحة باي حال من الاحوال . وبريمر اللذي يعترف بانه كان غاضبا من رفض السيد السستاني مقابلته ومن وقوف المرجعية في وجهه ووجه الخطط الامريكية في العراق لم يجرأ على القول ان سماحته كان مبارك للاحتلال صراحة ًالا انه ملأ مذكراته بأكاذيب توحي بذلك , بالاضافة الى أكاذيب اخرى تمس المرجعية لم تترك للسيد السستاني الا الرد عليها مباشرة واعلان هذه الردود بكل الوسائل المتاحة . يقول السيد السستاني في رده على بريمر انه لم ولن يرضى عن احتلال العراق ويعتبره خطأ كبير في كل احاديثه وفتاويه . بل ان سماحته لم يحرم مقاومة الاحتلال من قبل العراقيين والعراقيين فقط ( عدا القاعدة المجرمين ) في اي فتوى , على الرغم من تصريحه بتفضيله الوسائل السلمية خوفا على ارواح العراقيين ومعرفته ببطش واجرام قوات الاحتلال الامريكي اللتي ادانها بشدة في عدة مناسبات . بل انه حمى السيد مقتدى الصدر من بعض من هم في الحكومة الان وكما صرح في رده على تخرصات بول بريمر على سماحته في مذكراته اللتي نشرها مؤخرا . ويشرح السيد السستاني سبب اكاذيب بول بريمر في مذكراته ويعزيها الى الاحباط اللذي اصابه من وقوف المرجعية الحازم في كثير من المواقف واحباطها للكثير من القرارات المكرسة للاحتلال وسياساته . لقد تمادى كل من هب ودب من ساسة وصحفيين ومدونين ومعلقين في الكذب على مرجعية النجف وصدق هذه الاكاذيب كل من يريد تصديق هذه الاكاذيب بناء على احكام واهواء مسبقة للنيل من المرجعية ولاسباب مذهبية وطائفية تريد اظهار الشيعة وكانهم عملاء للاحتلال الامريكي مع ان كل الدلائل تقول عكس ذلك . واذا ما اردنا التاكد من الحقائق فعلينا البحث عنها بجد ونشاط لكي لا نكون من الظالمين لاخوان لنا في الدين. ولكل باحث محايد عن اراء المرجعية في النجف اقدم رابط الصفحة الرئيسية لموقع سماحته وموقع ردوده على كل الاسئلة المتعلقة بالاحتلال والوضع الراهن وستجدون هذه الاراء على الرابطين في يمين المدونة كي لاتكون حجة لاحد للكذب على المرجعية بعد ذلك .
التعليقات (0)