مواضيع اليوم

ردي للأستاذ التويجري والأخت روضة اليوسف

تركي الراشد

2011-02-18 19:51:43

0

صدقت سنسمع أخبار تسر وسنبصر أفعال تضر .اسطوانة قديمه قد بلت , بصقها القلب وخذفها العقل , فلم تعد تجد موطناَ للهضم والمضغ , القرارات برمتها لا تنبثق من رؤية مستقبلية , لا تنفع حتى في تضميد جرح , بعيدة كل البعد عن الرؤية الواقعية والنظرة التحليلية الحقيقية الصائبة , لا تعي التفاصيل ولا تدرك خطورة الأمور حلول بمجملها آنيه كمن يطفيء التماس الكهرباء بالماء , أخبار تثلج الصدر شبيهة بصوت الرعد يسمع ولا يرى , مهما حاولنا تعديل الصورة ستبقى كالغزال المعلق على الجدار .

أستاذي : صديقك من صدقك لا من صدّقك , رحم الله رجلا أهدى إلي عيوبي .هذا مقياس الحب والمحبة ونبراس الود والمودة , هو الركن الرئيس للنجاح والفلاح , والحصن الحصين لتقلبات الطقس الواقي من لظى الفوضى وجمر الفتن .


أستاذي : الخيانة أساسها التصفيق والتصفير وعمادها الإشادة والتقدير , الخيانة هي الإملاء والتغرير ((ولا تزكوا أنفسكم )) الخيانة تزيين للحاكم عمله وتجميل صورة البلد في عينه , ( إنما المغرور من أغررتموه) قالها عمر رضي الله عنه سالفا , هناك الجبجاب من الناس يعتقد انه بثنائه ومحاربته للنقد والنقاد موال للبلد حريص على مصلحته , ويعتقد انه بفعله يحافظ على ولي أمره , ويزعم أنه ينقذ البلد من الفتن والفوضى والمحن , بينما الحقيقة الجلية أنه لا يدرك أنه يخون ولي الأمر و يدافع عن كل خاتل , ويحارب كل مقسط خائل , فهذه الخيانة بصورتها الحقه.


بالمدح تغيب الحقيقة و تسري عمليات الظلم والاختلاس وبالتزكية تمرر عمليات النهب والسلب ,ويغيب الأمر عن صاحب الأمر , قد اعي أن صاحب هذا الرأي لا يدرك انه يساهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في غش مليكه وإخفاء الصورة عنه وتزييف الحقيقة في عينه , يقدم له الظلم بصمته ويخونه بتكتمه ومدحه.


لعلنا نجد في النظام المصري و النظام التونسي بعضا من العبرة والعظة ونستسقي منها طرق المعالجة ونستفيد مزيدا من الخبرة لكي نجنب البلد الفساد والإفساد ونبعده عن الفتن والفوضى , فاسبر رعاك الله في تبخر المصفقين واختفاء المبجلين والمزكين والمطهرين .وانظر كيف كانت تصل الصورة لراس النظام بشكل مزركش وكيف ظهرت من بعده جلية ناصعة , وكيف انكمش مؤيدوه وأحباؤه وكيف تقلص مريدوه وأعوانه أصحاب الأبواق التي استمرت ليلا نهارا تنادي باسمه وتتغنى بعدله .


أستاذي الكريم : ما يهمنا جميعا مصلحة بلدنا وسلامة أرضنا ومجتمعنا , نضحي من اجله براحتنا وسلامتنا ونسعى بالفعل و بما يسطره القلم وبجل ما نملك ونستطيع لكي ننحى به عن مستقبل اسود ونفق مظلم ضيق ولكي لا نصل إلى مصير تونس ومصر. كلها كانت تعيش في بقعة خضراء من التزكية وشعلة كبيره من الثناء .


أستاذي : نعي تماما انه ليس هناك حاكم عربي أو حتى غربي كان مسلما أو كافر, يحب أن يرى سياسته تلفظ وشخصيته تمقت , ولا يتمنى أيا كان توجهه أن يشيع الباطل في بلده ويكثر العاطل وتفسد أرضه ويظلم شعبه ولكن صدق من قال ( من فسدت بطانته كالغاص بالماء ) (وكم ملك بدت لها علامات فلما علا مات ) . هذا ما يترجم على ارض الواقع , ويبصر بالعين المجردة , البطانة أساس كل بلاء ولكن إن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم .


أستاذي استؤمنت على إيجاد الحلول والتحدث للشباب وقراءة المطالب وتنفيذ الطلبات لعلها خطوة مباركه أتمنى أن تتكلل بالنجاح وتسلك الطريق الصحيح .فخذ مني يا رعاك الله خطوة أبهى وأجمل , فاعلم أن البلد قائم على الواسطة والعضاميه نابذاً للكفاءة والعصامية وهذا بحد ذاته سبب رئيس لتردي الحال واحتقان الأحوال .


أستاذي . اشرح صدرك وافتح قلبك للنقد و للنقاد وأبصر الرأي الآخر بعينين اثنتين واسبر في رأي النقاد لعلك تجد ما يسرك وتخرج ناصرا منتصرا , نافعا منتفعا , أديت واجبك وأرضيت ضميرك , هلم إلى النقاد وشباب الفيسبوك والمدونون وكتاب المنتديات الالكترونية . أراهم يرحبون بك , ستجد في جعبتهم الكثير عما تبحث سواء من حل للعقد أوحل للمعضلات و المحن , ستجد الصدق لا النفاق , ستجد الحب الحقيقي لا الزائف . ستجد الحرص على المصلحة المجتمعية لا المصلحة الشخصية .


أستاذي : لا اعتقد انك عاجز عن إحصاء من ذكرنا آنفا , والقيام بدعوتهم للجلوس على طاولة واحدة للنقاش وتبادل الآراء تطرح لهم ما أردت وتسمع لهم , ولعلك تهب لهم الفرصة ليقدموا لخادم الحرمين رؤيتهم الواقعية وأحوال البلد الحقيقة ونظرتهم المستقبلية , ولعلك تتيح لهم المساهمة بطرح توجهاتهم وآرائهم وطلباتهم ومتطلباتهم , فليست المعضلة في البطالة فقط , وليست المشكلة في أزمة السكن فحسب , وليس الحل في قرار بزيادة سنوية أو مكرمه ملكيه .


أستاذي : ليس للنقاد مصلحة شخصية ترتجى على العكس تماما هي حل لفتنة قادمة تتقى , وليس لهم مطالب قياديه أو مراكز اجتماعيه , ما يهمنا العدالة الاجتماعية والمساواة والحرية وان تصل الصورة كما هي دون تشويه وتضليل وتعتيم , وان نبني بلدنا ونضع مع البنائين اللبن , فلا يغرنك أصحاب الأبواق والمزامير سيصورون لك الباب الخشبي باب من حديد , تمنياتي لخادم الحرمين بالشفاء العاجل ....


اللهم إني قد بلغت.. اللهم فاشهد

والسلام خير ختام ...

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !