مواضيع اليوم
ردي على " ماذا يريد المواطن البسيط؟! للكاتب محمد البلادي ٠٠
٠٠
لا يا سيدي المواطن (91) و(عادي) سابقا ! ٠ نحن نعرفك جيدا ، وندرك كل معانتك ، ونعرف إحتياجاتك جيدا ، ونعلم جيدا كل ما ذكرت في تعريفك لنفسك أو "سيرتك الذاتية" ٠٠ باختصار نحن نعرفك جيدا ، و٠٠ (أخبارك بتوصلني!) فنحن وإياك نعيش على أرض وطن واحد وليس معنى أننا نسكن الفلل والقصور وأنت تسكن في شقة بالإجار الشهري 1200ريال سعودي وراتبك أو معاشك التقاعدي لا يتجاوز 2800 من الريالات تتسلمها كل شهر من " صراف العربي أو الراجحي القابع وسط الشارع الرئيس بحيكم ثم تقبلها وتشم رائحتها دون أن تخشى تعلق بعض شوائب برميل النفط في فمك لأننا قمنا (بتنظيفها) قبل أن تصل إليك ٠ ٠ ليس معنى ذلك أننا لا نعرف عنك شيئا ، فأنت حتى لو كنت بعيد عن إهتمامنا فأنت قريب من ذاكرتنا ، ولك أن تثق تماماً أننا ندرك أن الفضل يعود لك فيما نتمتع به من ملذات الحياة ، فلولا "عشتك" ما سكنا القصور ، ولولى وضعك المادي المتردي ما انتفختك أرصدتها ، ولولا سيارتك "المهربدة" ماركبنا أفخم السيارات الأوروبية الفاخرة ٠ وباختصار لولا وجودك ما كنا ولا لبسنا البشوت ولا ركض "الفراش" من "ربعك" أمامنا بالمبخر ليتناثر عجاج البخور أمامنا فيخترق "مسامات" بشوتنا وغترنا ويدغدغ شعيرات أنوفنا ٠ وباختصار "ثالث" لولاك ما كنا ولا كانت مكانتنا ! فلا تقل كيف ٠٠ ؟ فشرح "كيف" يطول ! ومع ذلك : سنعطيك من طرف اللسان "مرارة" ثم نروغ كما يروغ "الخبير" ! ٠٠ كثير منا يا سيدي الفاضل له مسالكه الخاصة لبلوغ ما نحن عليه من حال والذي كما قلنا لك لن يكون إلا بالمحافظة على أوضاعك القائمة ، ومن مسالكنا الفساد وغباء كثير من الأنظمة والبيروقراطية "الورقية" والنفاق والتملق والتسلق والتطبيل والتزمير والمدح والتمجيد وتجنب ذكر ما نعلمه جيدا من أحوالك عند السلطان حتى ننال نرضاه ، وأن سخطت فلا يضيرنا سخطك !!
تركي سليم الأكلبي
مقال الكاتب محمد البلادي -في جريدة المدينة
أضف تعليق
آخر الأخبار من إيلاف
فيديوهاتي
التعليقات (0)