ردا على مشروع الخلاص..نيران كسرى تحرق مكاتب الصرخي.
تبقى أخلاقيات القرامطة والتتار والموروث الفارسي من مجازر وحرق للجثث والكتب والمحتويات وتهديم للمساجد والمكاتب العلمية وسلب ونهب وغيرها، هي ردود أفعال إيران ومرتزقتهم في العراق تجاه المنهج العلمي الوسطي الإنساني الوطني الحضاري الذي يتمسك به المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني، وما يطرحه من رؤى وحلول ناجعة للأزمات والمشاكل التي يعاني منها الشعب العراقي والشعوب العربية والإسلامية بل الإنسانية، والتي كان ولا يزال لإيران الدور الرئيسي في صناعتها وديمومتها، كما هو الحال في العراق وسوريا واليمن ولبنان والبحرين وغيرها، حيث كشف المرجع الصرخي عن خبث النوايا الإيرانية وحقيقة مشروعها الإمبراطوري الشعوبي الذي تعمل على تحقيقه، متخذة من المذهبية والطائفية وقودا لتسير قافلتها، وأفيونا لتخدير الشعوب والسيطرة على تفكيرها والتحكم بمواقفها، لتجعل منها حطبا لنار صراعاتها، فقدم مشروع خلاص لإنقاذ العراق يتضمن إحدى عشر بندا، وكان إخراج إيران من اللعبة في العراق من أولويات ذلك المشروع باعتبارها اللاعب الأكبر والأخطر والأشرس في الساحة العراقية، وهو يمثل البداية لحل أزمة العراق، وهذا بدوره يعتبر بابا لحل مشاكل المنطقة والعالم، لأن العراق هو الرئة التي تتنفس من خلالها إيران، وهو محور الصراع كما عبر عن ذلك المرجع الصرخي، وما يجري فيه ينعكس على دول المنطقة والعالم سلبا أو إيجابا، ولهذا اعتبر الباحثون والمحللون والمتخصصون إن ذلك المشروع يمثل إستراتيجية متكاملة عابرة للعراق، وصالحة لحل المشاكل التي تعاني منها امتنا العربية والإسلامية، بل يمكن أن يكون مشروعا عالميا تستفيد منه الشعوب.
من هنا ثارت ثائرة إيران مجددا واستعرت نار الفرس التي لم تهدأ تجاه المرجع الصرخي وتصاعدت درجة الهستيريا لديها والغطرسة لتصب جام غضبها وحقدها هذه المرة على مكتبه في ناحية أبي صيدا بمحافظة "ديالى" الخاضعة لهيمنتها ومليشياتها وحرسها الثوري، فقد داهم مسلحون ينتمون لمليشيات الحشد مدعومين بعناصر من الحرس الثوري الإيراني داهموا صباح يوم الاثنين مكتب المرجع الصرخي الحسني في محافظة ديالى ناحية أبي صيدا، وقاموا بسرقة محتوياته ثم أضرموا النار في المبنى وأحرقوه بالكامل ،
إن هذا العمل القرمطي التتاري الفارسي (والذي هو ماض يتجدد فبالسابق احرقوا مكاتبه في عدة محافظات ومدن العراق)، يكشف مجددا عن مستوى الرعب الذي يجثم على صدر إيران وإمبراطوريتها المزعومة من هذه المرجعية، وحالة الانهيار الأخلاقي والانهزام النفسي عندها بالرغم من محاولتها إظهار نفسها بصورة المنتصر لكنها العزة الفارغة والمكابرة التي كشف عنها المرجع العربي الصرخي..
وختاما نذكر المجتمع الدولي وكل المنظمات الحقوقية والقضائية وغيرها بالسعي الحقيقي لممارسة دورها باتخاذ خطوات جادة لإنقاذ العراق وشعبه ووضع حدا لانتهاكات حقوق الإنسان التي تمارس في العراق، بما في ذلك ما يُرتكب بحق المرجع العراقي الصرخي الحسني بسبب تمسكه بمنهج العلم والاعتدال والسلم والسلام والتعايش السلمي، وما يطرحه من حلول تتعارض مع مشاريع إيران التوسعية الشعوبية،كما ونناشد المثقفين والإعلاميين الأحرارعلى ممارسة دورهم المهني في نشر هذه المظلومية في كافة المحافل الدولية.
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1049001644#post1049001644
بقلم
احمد الدراجي
التعليقات (0)