على الرغم من إننى لست من أنصار نظرية المؤامرة على طول الخط ،ومنذ ما يسمى بأحداث الحادى عشر من سبتمبر المفبركة ، والتى نجا منها كل اليهود الذين كانوا يعملون فى البرجين ، أو فى مركز التجارة العالمى ، إلا إننى لا أستبعدها أيضا فى هذه الحالة ، وذلك لأن السويد تعد من الدول المحايدة وهى تختلف كثيرا عن العديد من الدول الغربية عند تعاطيها مع القضية الفلسطينية بصفة خاصة ومجمل قضايانا العربية بصفة عامة ـ وهذا يعد فى حد ذاته سببا آخر من أسباب حوادث الإرهاب على أرضها لجرها نحو الإصطفاف مع الدول المنحازة إنحياز أعمى مع إسرائيل ـ ولها مساهمات ومساعدات إقتصادية لدول منطقتنا ، وأرى أن من أسباب ذلك الحادث أيضا هو أن تبقى السويد على قواتها المسلحة العاملة فى افغانستان وعدم سحبها ، ودفعها أيضا إلى مزيد من دعم تلك القوات ودفع مزيد من النفقات ضد ما يسمى بالحرب على الإرهاب التى صنعته ورعته وفبركته وألصقته بالمسلمين والإسلام الولايات المتحدة ، ونحن فى مصر وفى سائر دول المنطقة نحترم دور السويد المحايد ، والمساند أحيانا للحقوق العربية..
وللتدليل على ما اقول أرجو النظر إلى بعض التعليقات المشبوهة ،والتى وردت ردا على ذلك المقال ـ مقال؛ "صور إنتحارى ستوكهولم" ـ والموجهة ضد العرب والمسلمين ، وكأنهم كانوا ينتظرون وقوع مثل تلك الحوادث المؤسفة والمفجعة لينفثوا عن أحقادهم وسمومهم ضدنا ، ونحن برؤاء من كل ما يقولون وما يفعلون ..
و كأن المراد هو تصفية كل الشعوب العريية وليس الشعب الفلسطينى فقط ، وذلك من خلال التضييق على كل ، وأى من الناشطين داخل تلك البلدان،وأيضا خارجها.. أين نذهب إذن .. ؟! حسن ، فلتنحاز إذن كل من أوربا والولايات المتحدة نحو الشعوب العرية المقهورة والمغلوبة على أمرها والمضطهدة من قبل حكامها ، ولا يدعمان أحدا من أولئك الحكام ، وعندئذ أعدكم بأنه لن يخرج أحدا من بلده طلبا للهجرة إلى أى مكان سوى فقط من أجل السياحة والتعرف على بلاد الله الواسعة ، وخلق الله فى كل مكان فى المعمورة ...
التعليقات (0)