في مقال نشرته يوم الجمعة صحيفة - روزاليوسف - المصرية للكاتب اللبناني خير الله خير الله تحت عنوان هل من نية لحل قضية الصحراء ، والذي جاء بكثير من المغالطات والأكاذيب والإفتراءات بدون حجة أو بيِّنة بخصوص القضية الصحراوية، والأدهى هو أن الكاتب تمدى في إدعاءاته متهما الجارة الجزائر بالمسؤولة عن هذا النزاع وأن جبهة - البوليساريو - سوى وسيلة ورثتها عن الإستعمار الإسباني لمنع المغرب من إستعادة أراضيه...، وأنه لولا عائدات النفط والغاز لكانت الجبهة إنتهت في اليوم الذي إنسحبت فيه إسبانيا من الصحراء...؟ الكاتب إلى هنا يعزف على الوتر الحاساس لحاجة في نفسه رغم جهله للقضية الصحراوية ومستجداتها؟ فصاحبنا لازال في سُباته العميق غارقا في قصاصات الإعلام المغربي المأجور جاهلا أو مُتجاهلا مُستجد القضية التي تتمثل في ثورة الجبهة والشعب الصحراوي وهذا الإلتحام والوحدة والتلائم الذي لم يشهد لهم مثيل بين الجبهة والشعب الصحراوي في رسالة واضحة إلى النظام المغربي والعالم بأسره...؟ وما مخيم النازحين سوى ملحمة وطنية تلِيها ملحمات حقيقية للإستقلال الوطن وتحريره من المُستعمر النازي المغربي؟ فصديقنا الكاتب من ثلاث...؟ إما مُتملق لنظام نازي لا خير في وِده؟ أو طامع في إكراميات وهبات مالية تُخصصها الدولة المغربية الغاصبة لعُصبة الخونة وبائعي الذمم من طينة صديقنا خير الله؟ أو طفيلي جاهل لأسُس وقواعد اللعبة الإعلامية المُسَخر لها مُسبقا من طرف المُخابرات المغربية التي ما فتئت تُجند كُتّاب ومُثقفين وصحفيّين أمثال الكاتب بائعي شرف الكلمة
الجارة الجزائر المُشار إليها دائما وأبدا بأصابع الإتهام في قضية الصحراء الغربية، ما هي سوى البلد الوحيد الذي إحترم إتفاقية جنيف سنة ١٩٥١ ، وبروتكول نيويورك سنة ١٩٦٧، ولها الشرف في هذا ما دامت تحترم إتفاقيات اللجوء وتقر بها عكس بعض الدول...؟ فالجزائر لم تتدخل يوما في شؤون الجمهورية الصحراوية وإنما تُوفر لها الحماية والمساعدة الإجتماعية كما هو مُتعاهد عليه دُوليا... في سياق آخر وليكن هذا فصل الخطاب أن الجمهورية الصحراوية الديمقراطية لا تقبل إطلاقا بأي وصاية كانت مهما كان مصدرها ولو من البلد المُضيف، لأنه وببساطة لا أُسُس الدولة الصحراوية ولا مبادئها يقبلان هذا أو يُقرّان به...؟ فالقضية قضية الصحراويّين والأرض أرضهم، وهم من لهم الحق في تدبير شؤونهم وتقرير مصيرهم، فلا نغالط أنفسنا ونضحك على الري العام بمقالات كاذبة مغالطة لحاجة في أنفسنا الأمارة بالسوء...؟ فليعلم العالم علم اليقين أن الجمهورية الصحراوية لا تنتظر من يجود عليها بقلمه بغير قناعة مسبقة، ولكن القضية تفرض نفسها والتاريخ شاهد عليها، والصحراء للصحراويّين أحب من أحب وكره من كره...؟ رفعت الأقلام وجُفت الصحف؟
في مستهل حديث الكاتب كون أن المغرب قدم في الماضي تنازلا كبيرا وقبل التفاوض مع ممثلي الجبهة... ناسيا أن من قدم التنازلات وأقر بالتفاوض بيغية ترسيخ مبدأ التفاوض الديمقراطي والتشاور هي الحكومة الصحراوية في إشارة إلى الإنسحاب السلمي من الأراضي المحتلة وليس رضوخا إلى المستعمر المغربي؟ وما مشروع الحكم الذاتي الذي يجهل مضامينه جملة وتفصيلا السيد الكاتب ما هو إلا الشجرة التي تُخفي المشروع الإستعماري المُدبر بِلَيل بقناع الحكم الذاتي، وقد شهدت الحِجج بكسر الحاء رفض الشعب الصحراوي المُناضل لكل أشكال الإستعمار سواء بمفهومه القديم أو الجديد إشارة إلى الحكم الذاتي؟ ولم يقف صديقنا الكاتب لحد إدعاءاته بل تمدى في مُغالطاته ووصفه لمخيمات اللاجئن بتندوف أقرب إلى معسكرات إعتقال يُمارس فيها الجزائريون وبعض مسؤولي - البوليساريو - عملية غسل دماغ لأطفال ومراهقين لا يعرفون شيئا عن القضية التي يُفترض أن يموتوا من أجلها في تناقض صارخ للحقيقة التي تُبين ما من مرة تلاحم لاجئي المُخيمات وأشقائهم الصامدون بالمناطق المحتلة تحت وطأت التعذيب والتنكيل الشبه يومي المُمارس عليهم من طرف المُستعمر النازي المغربي، وبخصوص الخائن مصطفى سلمى ولد مولود فقد وصل رد الحكومة الصحراوية لأبواق الإستعمار ومُوالِيه أمثالك بإطلاق سراحه وعدم مُتابعته قضائيا إستجابة من الحكومة الديمقراطية الصحراوية للمنتظم الدولي والمتضامنون مع القضية الصحراوية... فبدل الخوض في أمور لا علاقة لك بها بحكم جهلك للفصول القضية وأبعادها سياسيا، ديبلوماسيا، وداخليا؟ أتحداك أن تكتب مقال تُندد فيه بالإنتهاكات المُمارسة من طرف المغرب على الشعب الصحراوي أو تُطالب بإطلاق سراح مُعتقلي الرأي الثلاث علي سالم التامك وأصدقائه وباقي المُعتقلين الصحراويّين المُعتقلون على خلفية الدفاع عن وطنهم...؟
أما وقد لدت بإتخاذ طريق النفاق والمُغالطات ومبدأ التحالف مع الشيطان أرضية لك...؟ وٱستعمال قضية مصيرية شريفة من أجل بُلوغ مآرب أنت تعلمها؟ في الوقت الذي كان حري بك إلتزام الحياد وقول كلمة الحق في حق هذا الشعب وأن تكون مقالاتك هادفة تدعوا إلى الوحدة والتآخي بشرط إحترام الشعبين... ما أراك أخي الكاتب إلا قد تبنيت منطق أنصر ولي نعمتك ظالما أو مظلوما إشارة إلى ولي نعمتك المغرب...؟ وبتطاولك على أسيادك الصحراويّين الشرفاء بمقالك هذا، أقول لك الشعب الصحراوي أسياد بنو أسياد...؟ أسود بنو أسود في صحرائهم وفي مواطن كثيرة رغم نُباح الكلاب المأجورة... فاليعش الشعب الصحراوي حرٌ أَبِي
لا تأسفن على غدر الزمان لطالما رقصت على جثت الأسد كلاب .
وما قصدها تعلو على أسيادها تبقى الأسود أسود و الكلاب كلاب ...
تبقى الأسود مخيفة في أسرها حتى و إن نبحت عليها الكلاب ....
التعليقات (0)