فكيف يأمرهم رسول الله بمحو حديثه الذين قالوا إنه مثل القرآن ويتركه للذاكرة فيدخل عليه الحديث الموضوع والضعيف الخ حتى يحتاج البخارى لسنوات لينتقى حوالى 3000 حديث من حوالى 600 ألف حديث؟
ويقول حديث آخر من كتابهم المُقدس (فهو أصح كتاب بعد كتاب الله عندهم)
فها هو حديث من أحاديثهم التي يُؤمنون بها فوق إيمانهم بالقرآن يُنكر عليهم كلامهم ويُكذبهم!!
وربما كانت هذه هي ميزة كتب أحاديثهم؛ ففيه الشيء وضده وعلى الشيخ فقط أن يختار ما يهواه من رأي فيُقوي الأحاديث المُؤيدة لرأيه ويُضعِّف الأحاديث المُخالفة أو يقول إنها موضوعة أو أن أحد رُواتها يدلس الخ
ولكن هؤلاء أُناس هجروا عقولهم فهجروا قرآن ربهم وأضلهم شُيوخهم الذين قالوا لهم: " نحن لا نُقدم العقل على صحيح النقل!" فكيف سيعرفون صحيح النقل بدون إعمال العقل؟
وقالوا لهم: " السُّنة قاضية على القرآن!" فكيف يقضي الظني على اليقيني المحفوظ؟؟!!!
وقالوا لهم: " إن حاجة القرآن إلى السُّنة أشد من حاجة السُّنة إلى القرآن!!"
ما أعيبه على إخوتي من أهل القرآن هو أن انبهارهم بالقرآن المجيد و كمال معناه و مبناه و هيمنه على كل ما أبدعت البشرية من فنون القول ...جعلهم يقدسونه عوض أن يسجدوا و يقدسوا خالق السماوات و الأرض الذي تتبدى عظمته في كل ما خلق في الأرض و السماء الذي يمثل كتابه المرئي المحسوس و يمثل القرآن كتابه المقروء..كما تسميتهم للقرآن "بالنص" و لو كان القرآن نصا لاستطاع أحد جهابذة اللغة الإتيان و لو بأقصر سورة من مثله ..كما أنهم لا يتخلقون بأوامر القرآن و نواهيه كما كان رسولنا الكريم ( خلقه القرآن ) و لو تخلقوا بخلق القرآن لقالوا لهؤلاء السلفيين من أهل السنة ما قال نبينا إبراهيم و قومه لأقوامهم:(براءة منكم و من جهلكم و وثنيتكم و من شرككم بالله ؟
قال تعالى"قد كان لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده" خاصة و أن هؤلاء السلفيين يعلنون بكل وقاحة كفرهم بكتاب الله و إيمانهم بربوبية النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، مما جرأ أعداء الله على الإسلام واتهامه بكل نقيصة ما دام هؤلاء الأوغاد قد جعلوا من نبي أمي شريكا لله في التحليل و التحريم كان ربه قد توعده بقطع رقبته و تعذيبه في الدنيا و الآخرة لو تقول و لو حديثا واحدا على الله و نسبته للوحي كما يفعل مجرمو أهل السنة و الشيعة ..؟
التعليقات (0)