مواضيع اليوم

رداً على مقالة طلال الصالحي : " الجاسوس " سلمان الفارسي

صفاء الهندي

2013-08-09 22:07:34

4

 مهما كانت قوة الفارس وبراعته بالفروسية ! فلن يسيطر على فرسه وأخضاعها الإخضاع المطلوب تلافياً للوقوع والكبوة مستقبلاً مالم يسيطر على " اللجام " ، كذلك : لا تكفي أدبية الأديب وكتابة الكاتب مهما كانت درجة تمكنه وسيطرته بصياغة الحروف وصناعة الكلمات ! أن يقفز على أصول الكلام ومعانيها المنطقية ، وإن صدف ونجحت هذه الصناعة ! ستنكشف للعيان ويسقط " الفارس " الكاتب ولو بعد حين ، ومهما كانت لغة المتكلم أو المخاطب أو الكاتب ! فإن خطابه وكلامه وكتاباته دائماً ما يعبر ولو في حدود معينة عن فكره أو توجهه أو دينه أو معتقده أو فلسفته أو خلجة من الخلجات التي تعتمل في داخل الأنسانية وضمير البشرية في أقل التقديرات .

 هذه الكبوة وهذه الصناعة أستخدمها جناب الأخ طلال الصالحي في أكثر المواضيع خضوعاً : " للأيمان " من ناحية وأهمها " عقيدة " من ناحية أخرى ، حاول الكاتب من خلال أستعراض رأيه الشخصي في " ميثالوجيته " التأسيس الى أن : كل أجنبي عن الأمة الأسلامية حتى لو كان مسلماً ! فهو يعتبر جاسوس ودخيل على الأسلام والأمة ، ( وإن كان لم يقلها بهذه الصراحة ) ، وقد أستخدم جناب الكاتب : الصحابي الجليل سلمان الفارسي ( المحمدي ) مثالاً في مقالته كقاعدة ينطلق منها لهذا التأسيس ، بظنون ، وأهواء ، وأستحسانات ، وآراء شخصية بحته لا تستند على أي أدلة نقلية أو عقلية ، والأدهى والأمر من هذا أنه ( الكاتب ) قد ضرب عصمة النبي ( صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ) عن قصد أو من دونه .

إن فهم الكاتب الذي جرى على لسانه بهذه الصورة يخلو من إدراك العصمة ومعرفة ماهيتها بصورتها الصحيحة ( إلتماساً له العذر ) المترسبة من العقيدة وفكرها المخالف عند أخوتنا السنة ! لذلك نحن نرى أن رؤيته ( وإن كانت رؤية شخصية ) إلا أنها منقوصة وتفتقر للأعتقاد الحقيقي لدى " الإمامية " كأساس صالح يمكن أن ينطلق منه الأنسان بمثل هكذا رؤى ومعالجات ! لها أثرها الكبير ومردودها في واقع الأمة الأسلامية .    

لسنا ضد فكرة الجاسوسية بما هي : " فكرة " يختزل التاريخ الأسلامي وتأريخنا المعاصر أو لايخلو من : وجودها وحظورها وتطبيقاتها الكثيرة في مجتمعاتنا الأسلامية والعربية بتعدد شخوصها ومواقفها ومسمياتها وعناوينها ، منها ما تم كشفه في مراحل تأريخية منصرمة ، ومنها ما هو معروف ، ومنها ما لم يتم كشفه بعد ، ومنها ما لن تتقبل مجتمعاتنا أو ترفض كشفه أو الأقرار بجاسوسيته رغم الأدلة القائمة على جاسوسيته !! ولا تقتصر هذه الحقيقة وهذا " التطبيق " على أنموذج معين في مستواً معين ! بقدر ماهي حاضرة بعدة مستويات ، لكنها دائماً ما تكون أكثر حظوراً ودوراً وأكثر شاغلية وتشكل أهمية في المستويات والأماكن الأكثر فاعلية في"مجتمعي " الدولة ! كالمكانة المنصبية في المجتمع السياسي والمجتمع الديني ، بأعتبارهما أكثر " حساسية " وستراتيجية " قيادية " لكل المجتمعات في العالم ، ولا أخص من الدول الأسلامية أكثر ستراتيجية وأهمية وهدف لمطامع الطامعين والدول الكبرى .

لكننا ضد تعميم الفكرة وإنطلائها حتى على " المعصوم " خاصة أذا ما تعارضت هذه الفكرة مع النصوص المعصومة حسب فهمنا وعقيدتنا في المعصوم وتعاطينا معه من ناحية " الأدلة العقيدية " ورفع هذه الخصيصة وأحالتها الى خانة " عموم الفكرة " بذريعة : معرفة ومعرفية المعصوم المسبقة بوجود هذه الفكرة " كظاهرة " متفشية في المجتمع الأسلامي .

إن هذا الفهم وبهذه الصورة " الميثالوجية " ! يتعارض كلياً مع سيرة النبي ( صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ) ورسالته التربوية وعلميته وأخلاقه من جهة ، وترسيخ تعاليم الأسلام الحنيف في أذهان المجتمعي الأسلامي آن ذاك ، لتمتد جذورها في مسيرة الأسلام الطبيعية من جهة أخرى ، فرغم أن هذه الصورة ( صورة الميثالوجيا ) أنما هي تعبير محض لفهم الكاتب وتصوراته ورؤيته الشخصية في تعامله مع هذه الظاهرة وأعتبارها " كلاسيكيا " لازالت مستمرة حتى الآن ، أو هو حالة " فولوكلور " قديم دأبت مجتمعاتنا على التعاطي معه كأنموذج " قداسوي " دون البحث الحقيقي عما يختبيء خلف هذه القداسة ! أو ما تخفي وتخبيء هذه القداسة تحت عبائتها بشكل أكثر ! وهل هي متأتية من مواصفات وأجتهادات صحيحة - علمية - تربوية - زهد حقيقي - عبادة صادقة - سيرة وسلوك - من نبل وشرف أصيلين ، وإستحقاقات نابعة فعلاً من فهمها الخالص وأندفاعها لوجه الله وفي سبيله  ؟ رغم حقيقة مفروضية توافر هذه المواصفات بمن يمكن تسنمه المناصب الستراتيجية الحساسة في مجتمعات الأمة الأسلامية وواقعيتها حتى يمكن بعدها الوثوق والتسليم !! إلا أننا ضد الطعن بالفهم المعرفي للنبي ( صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ) وتقريره ! فقد حاول جناب الكاتب بشكل سردي دون دليل : الطعن بهذا الفهم وهذه المعرفية الخاصة بالمعصوم وتخطيئه ! سواء كان عن قصد أو بدونه ! من خلال التلاعب بالكلمات وصياغتها بما يخدم فكرته وطرحه ! من أجل الأيحاء الى أن النبي ( صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ) يعلم ويعرف جيداً بماورائية سلمان الفارسي من مخبئات ! وأنه ليس أكثر من جاسوس يعمل لصالح الفرس ! ولتبرير هذه التخطئة للنبي ( صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ) زعم الكاتب الى أشارة النبي ( صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ) الى سلمان الفارسي كما أشار الى صهيب الرومي عبر قوله : ( "رأيت إيوان كسرى يتهاوى !" ويقف بجانبه سلمان الفارسي يسمع ! هل رسول الله بمثل تلك السذاجة ! .. "ثمّ يضرب ثانيةً فيرى "ص" مجد الروم وقد تهاوى" وبجانبه يقف صهيب الرومي! .. "ثمّ يضرب ثالثةً فيرى مُلك الحبشة وقد تهاوى" ! بحسب الحديث "الشهير" هذا ) دون أن يشير النبي ( صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ) الى : " إندساس " سلمان الفارسي في المجتمع المسلم والكشف عنه بشكل معلن . 

كما قلنا سابقاً : إننا لسنا ضد الفكرة ( فكرة الجاسوسية ) بماهي فكرة وأحتمالية وجودها وتطبيقها في المجتمعات الأسلامية ! لاتخلو منها ... وإننا نسلم بأغلب ماجاء به الكاتب في حال ما لو تم تطبيقائها مع غير النبي ( صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ) وغير المعصوم ومع غير سلمان المحمدي !! الذي وصفه النبي ( صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ) وقال : ( سلمان منا أهل البيت ) ، أن مجرد معرفة عمر الصحابي الجليل سلمان المحمدي : كافي لأن يهدم رأي الكاتب وكل ماجاء به تجاه الصحابي سلمان المحمدي فوراً ، فضلاً عن التساؤلات الكثيرة التي تثار حول ال350 سنة من عمر سلمان التي عاشها وقضاها متنقلاً بعيداً عن الجزيرة العربية بحثاً عن " النبوة " كما أُخبر بها سلمان المحمدي من قبل !

تعتبر مثل " هكذا " قاعدة : فاشلة وساقطة ومنتفية أساساً ! لعدم وجود وتوفر أدوات التحصين المطلوبة التي تدعم وتقوي الفكرة الى حد المتانة ( متانة الأساس ومتانة البناء ) للأفكار والرؤى العادية !! فكيف بها إذا أُريد التأسيس لها خاصة قبالة العصمة وأرادة المعصوم ؟ قد يكون الكاتب مصيباً بسبب أو " بحد " معين ! مع غير المعصوم ومع غير سلمان ! لأن لا مقارنة ولا قياس يوجد بين الظاهرتين فضلاً عن التفاوت : - العلمية - العصمة - الأمكانية والسلطة الكونية والتكوينية المطلقة الممنوحة للمعصوم ! بما لايمكن بحال من الأحوال القياس والمقارنة مع غيرها .

إضافة الى أن سلمان المحمدي ( رضوان الله تعالى عليه ) حاز على مصادقة وتقرير المعصومين ( صلواة ربي وسلامه عليهم أجمعين ) وليست مجرد حالة " فخرية " أعطيت لسلمان أو غيره من الأصحاب : نتيجة لعمل معين أنجزوه أو عملوه ... كما في قول الكاتب : ( وحتّى وإن صحّ الحديث فهو يبدو معبّأ بأكثر من غرض دفع الرسول لقوله كونه على ما يبدو أتى بعد فعل "جيّد" من سلمان خصّ به الرسول والمسلمين وهذا يعني أيضاً في المقابل ومن شخص كرسول الله متفتّح البصر والبصيرة وواعي و "قائد دنيوي" ليس شرطاً أن يكون مستسلماً تماماً لوجود سلمان بينهم "مسلماً" بعد أن أشهر إسلامه ! .. ) وإنما هي متأتية من جدارة هذا الرجل وإستحقاقه بالقربى من الآل ( عليهم الصلاة والسلام ) ومتأتية من أخلاصه الكامل وزهده التام في الدنيا ومن موالاته الحقيقية لأهل البيت ( عليهم الصلاة والسلام ) ، لأنه فريداً من نوعه ، وفي عمق إدراكه ، في كل المراحل التي قضاها بين العبادة والعلم والزهد ، إنه رجل من الطراز الأسلامي الأول ، ولو لم يكن ورد في حق سلمان سوى هذا الحديث المتواتر : "سلمان منّا أهل البيت" (1) لكفى في بيان درجته الرفيعة ومكانته السامية وهل هناك أعظم وأهم من الانضمام إلى الرسول الأعظم ( صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ) وأهل بيته الأكرمين ( عليهم السلام  ) ؟ وقد سأل أحدهم الأمام الصادق ( عليه السلام ) قائلاً : ( ما أكثر ما أسمع منك سيدي ذكر سلمان الفارسي ؟ قال عليه السلام : " لا تقل سلمان الفارسي ولكن قل سلمان المحمدي ، أتدري ما أكثر ذكري له " ؟ قلت : لا .  قال عليه السلام : " لثلاث خصال : إيثاره هوى أمير المؤمنين عليه السلام على نفسه ، والثانية : حبه للفقراء واختياره إياهم على أهل الثروة والعدد ، والثالثة : حبه للعلم والعلماء " ) (2) وإننا ندعو الأخ الكاتب وغيره ممن يشك بهذا الرجل أن يرى ماذا قال الأمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه الصلاة والسلام ) بحقه : ( امرؤ منا وإلينا أهل البيت ، من لكم بمثل لقمان الحكيم ، على العلم الأول والعلم الآخر، وقرأ الكتاب الأول والكتاب الآخر وكان بحراً لا ينزف " ) (3) ما رأي الأخ الكاتب والأخوة القراء بمن قال فيه الأمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) عندما سأله عنه " أبن نباته " : ( ما أقول في رجل خلق من طينتنا وروحه مقرونة بروحنا ، خصّه الله تبارك وتعالى من العلوم بأولها وآخرها وظاهرها وباطنها وسرها وعلانيتها ولقد حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلمان بين يديه فدخل أعرابي فنحاه عن مكانه وجلس فيه فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى درّ العرق بين عينيه واحمرت عيناه ثم قال : يا أعرابي أتنحي رجلاً يحبه الله تبارك وتعالى في السماء ويحبه رسوله في الأرض ! يا أعرابي أتنحي رجلاً ما حضرني جبرئيل إلا أمرني عن ربي عز وجل أن أقرئه السلام ! يا أعرابي إن سلمان مني من جفاه فقد جفاني ومن آذاه فقد آذاني ومن باعده فقد باعدني ومن قرّبه فقد قرّبني ، يا أعرابي لا تغلطن في سلمان ، فإن الله تبارك وتعالى قد أمرني أن أطلعه على علم المنايا والبلايا والأنساب وفصل الخطاب . فقال الأعرابي : يا رسول الله ما ظننت أن يبلغ من فضل سلمان ما ذكرت أليس كان مجوسياً ثم أسلم ؟ فقال النبي : " يا أعرابي أخاطبك عن ربي وتقاولني ؟ !... ) (4) ولنسأل الأخ الكاتب : إذا كان حديث " سلمان منا أهل البيت " هو ضعيف عند الكاتب ! فهل هذه الروايات والأحاديث الشريفة التي جائت على لسان المعصومين : ( صلواة ربي وسلامه عليهم أجمعين ) هي أيضاً ضعيفه ؟

أدناه بعض الأحاديث المروية عن سلمان المحمدي ( رضي الله عنه ) وفضله :

عن الباقر عليه السلام : ( " جلس جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتسبون ويفتخرون وفيهم سلمان رحمه الله ، فقال له عمر : ما نسبتك أنت يا سلمان وما أصلك ؟ فقال : أنا سلمان بن عبد الله كنت ضالاً فهداني الله بمحمد وكنت عائلاً فأغناني الله بمحمد وكنت مملوكاً فأعتقني الله بمحمد فهذا حسبي ونسبي يا عمر " ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر سلمان ما قال عمر وما أجابه به . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا معشر قريش، إن حسب المرء دينه، ومروته خلقه وأصله عقله قال الله تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ 5 . ثم أقبل على سلمان فقال له : " سلمان إنه ليس لأحد من هؤلاء عليك فضل إلا بتقوى الله عز وجل فمن كنت أتقى منه فأنت أفضل منه " ) (6) .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(1) - الاحتجاج للطبرسي، ج‏1، ص‏151 .

(2) - الدرجات الرفيعة، ص‏310 309 .

(3) - الأعلام للزركلي، م‏3، ص‏169 .

(4) - البحار، ج‏33، ص‏347 .

(5) - الحجرات:13 .

(6) الدرجات الرفيعة، ص‏306 305 .

 

 

 

 

 

 

صفاء الهندي 

 

 

 

 

 

 




التعليقات (4)

1 - الا يكفي نبش التاريخ

عراقي من اربيل العراقية - 2013-08-10 14:45:47

ماذا جنينا من نبش االتاريخ , كتب تصدر عن التاريخ تليها كتب ترد عليه وهكذا الى يومنا هذا , مضيعة للوقت واهدار للطاقات وتتسبب في زيادة الاحتقان بين فئات مختلفة لا سيما اذا عرفنا ان تاريخ المنطقة لا يوجد فيها اي اكتشافات مهمة ساعد على تطوير معيشة البشرية نحو الافضل , الشعوب الحية والمتطورة تنظر الى الامام ونحن الى الخلف. هناك الكثير من المهن الاخرى تستطيعين ان تمارسيها وهي اكثر فائدة للمجتمع بدل نبش التاريخ ومنها تصميم وتطوير المواقع الالكترونية فهي مهنة تمارسها العديد من نساء الغرب

2 - رد على عراقي من اربيل

صفاء الهندي - 2013-08-10 19:12:11

الأخ عراقي من اربيل مع احترامي :: يبدو أن جنابكم لم يرة من هو الذي ينبش التأريخ ؟!! هذا اولاً . ثانياً : هل تظن أن توضيح الأمور بما فيها الأمور الدينية والعقائدية هي من مختصات الرجال ؟ وهل تعتبر أن الدفاع عن الدين وعن النبي ( صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ) وعن الصحابة ( رضي الله عنهم ) هو من اللهو ؟ وما علاقة هذه الأمور بالأحتقان الطائفي والأثني ؟ حاول أن تكون أكثر وعي ... احترامي

3 - شكرا

صافي - 2013-08-11 05:43:27

شكرا لمجونات ايلاج ان اتاحت لنا قراة تدوين صفاء الهندي القديرة

4 - كذلك هم الرجال يا سيدة صفاء

أحمد الفلسطينى - 2013-08-12 05:22:10

معك حق فى أن للمرأة الحق فى ابداء رأيها , ومن يحاول قول ذلك هو شخص يريد أن يطمس كل ابداع وشخصية للمرأة , هو الجق الدفين فى القلوب تجاه من يملكون الجق والشرعية فى التعبير عن أنفسهم , احترامى لك ولكل من يدعمك فى أراءك وطروحاتك , واحترامنا للمخالفين بشرط ان يلتزموا الادب فى التعبير .

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !