رحمة للعالمين

2012-09-02 22:08:59

قرن حصاد أرواح ملايين البشر هوا ويا للمفارقة المرة هو نفسه قرن تنامي العلم حتى الذروة القرن الماضي حين حصد الحرب أكثر من 170مليون إنسان في خلال أقل من 50سنة هل للإنحلال عن الدين علاقة ياترى؟ الإجابة قد تطلب قراءة واسعة لمجريات ذلك القرن ألا وهوا القرن العشرين إطمئنوا نحن الآن في قرن مابعد الحداثة ولكننا نعيش حروب ما بعد الحداثة للأسف وتركزت الأنظار أكثر من أي وقت مضى على نصب العداء للدين بالتصور التقليدي القديم الذي يقوم على خنق الناس في بوتقة ا...

لماضي وتذكيرهم بماضيهم المظلم هنا أخص الغرب لما حصل لهم بعد تحريفهم الإنجيل حتى لا تكاد تجد إصحاحا لم تنله يد التحريف إلا القليل القليل أما المشرق الجريح والجامد في بلا عطاء ولا نشاط والقابع في ذيل الأمم لا مناص له ولا محيد من أن ينفض عن نفسه الغبار المتراكمة من أثر الجمود عن نفسه ويصدق مع ربه ليعود كما كان في سابق عهده على منهاج النبوة الأولى كما بشر النبي صلى الله عليه وسلم في قوله في الحديث الشريف (ثم تكون خلافة على منهاج النبوة) الحديث . البشارة هنا لن تعمل وحدها بعمل الإنتظار وإنما من صميم ديننا هوا العمل والإعمار والسير والنظر في ملكوت السماوات كما أمر ربنا جل وعلى في كتابه العزيز (وسيروا في الأرض) الآية . عندها نحقق جزءا لما خلقنا له من مهمة الإستخلاف في الأرض ونكون أمة رسالية كما كان محمدا صلى الله عليه وسلم ومن معه من الصحابة الأطهار ونكون رحمة للعالمين ويصدق فينا كلام ربنا جل في علاه في خطاب نبيه المصطفى عليه الصلاة والسلام ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) الآية . عندها سنجد كل البشر سيتلمسون درب هذه الرحمة المهداة من لدن رب الأرباب خالق كل الناس القائل مخاطبا عباده مسلمهم وكافرهم أبيضهم وأسودهم عربيهم وأعجميهم بقوله جل وعلا ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم وشعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) الآية . من هنا ينبغي أن نكون لرساتنا حملة وللناس رحمة ثم لننظر أي صورة تنتظر البشرية لا كما عاشها الشبر من أبشع ما يكون في القرن المنصرم خلاصة الحديث نحن المسلمين رحمة رب العالمين لعباده أجمعين لنتشرب هذه المعاني العظيمة ونتقنها ليمن علينا ربنا بنصر من عنده إنه الأعز الأكرم وإليه عاقبة الأمور .

طباعة الموضوع المفضلـة أبلغ عن إساءة