مواضيع اليوم

رحل الفاجومي ..احمدفوادنجم سفيرالفقراء

 بسم الله الرحمن الرحيم

احمد فواد نجم شاعر الفقراء(الفاجومي)

 الثلاثاء 3-12-2013م توفي  الشاعر الكبير المخضرم احمد فواد نجم المصري ألجنسيه العربي الأصل والهوية  سفير الفقراء المتهكم على زمانه وأنظمة الخنوع التي توارثتها الشعوب العربية وارتضت لامتها الانقياد والعيش عيشه المهانة والذل مقابل ثمن جلوسها على عروشها والكراسي ألاثمه والتي راء الشاعر أنها خدمت ألصهيونيه الأمريكية وارتهنت لها أكثر من خدمتها لامتها وشعوبها العربية, فعراها الشاعر من خلال أشعاره التي فككت عرى هذه الأنظمة والقائمين عليها واصفا إياها بالنعوت الجريئة وصلت إلى وصف المقرين بشرعيه الحكام الخائبين بالعبيد الذين استمرئوا الظلم وارتضوه لهم داءا لا يجدون منه خلاصا فيطالبهم بالخلاص منه وتجهيز الجيش الذي اسماه جيش الخلاص : خلاص خلاص
مالكوش خلاص
غير البنادق والرصاص
دا منطق العصر سعيد
عصر الزنوج و الأمريكان
الكلمة للنار و الحديد
و العدل أخرس أو جبان
صرخة جيفارا يا عبيد
في أي موطن أو مكان
ما فيش بديل
ما فبش مناص
يا تجهّزو جيش الخلاص
يا تقولو عَ العالم
خلاص

تتسم أشعار احمد فواد نجم بالثورية ألحماسيه التي تطالب بالثورة المتقدة والمتواصلة في وجه عزف الطغيان وتدعو إلـــى عدم الاستسلام والرضوخ لمغريات المستبدين تحت أي طائلة وترفض الإذعان لأساليب الترغيب والتخدير التي دائما ما تحاول كسب المعارضين وشرا الذمم لأجل التنازل عن المبادئ يقول الشاعر:

اللي

خانوا العهد بينا .. و استباحوا كل حاجة
و استهانوا بالعروبة .. و استكانوا للخواجة
مستحيل حيكونوا منا .. نحنا حاجة و هما حاجة
هما باعوا الجلابية .. و الوطن و البندقية
و ا حنا أصحاب القضية ..

ومن بين النعوت التي يصف بها هولا الذين اقروا بالظلم واستعمار واستغلال الأوطان وغرروا العامة وجروهم إلى العمل ضد شعوبهم وأوطانهم يصفهم بالسماسرة باللهجة ألعاميه المصرية (السمسارجيه ),التي رغم كل محاولاتهم تفشل في استمرار الطغيان ويذكرهم بسقوط سايغون ألفيتناميه :

سايغون عادت للثوار
فوق الدم و تحت النار
جدّوا فوجدوا .. زرعوا فحصدوا
و إحنا إيدينا للسمسار
و أللي قالوه السمسارجية

إلى ان يقول

جاتكو فضيحة يا طبقة سطحية
و عاملة فصيحة و جايبة العار
فصحانجية و كلمانجية و سمسارجية
و سمسار دار.

مثلما أن شعر احمد فواد نجم غني مفعم بثورته ضد الظــلم وحاضنيه في أي زمان ومكان فانه عنــي بحب الأوطان التي تناضل ضد القهر والعبودية والطغيان واشد ما أحب تلك التي انتزعت حريتها انتزاعا وشده وأعجب بأولئك القادة الذين ثاروا فكانوا سببا لحرية أوطانهم وتجاوزوا إلى مقارعة الظلم في البلدان الأخرى فقد أحب جيفارا المناضل العالمي ورثاه في مقتله رثاء بقصيده خالدة                قال في مطلعها :

مات المناضل المثال
يا ميت خسارة عَ الرجال
مات الجدع فوق مدفعه جوّه الغابات
جسّد نضاله بمصرعه
و من سُكات
لا طبالين يفرقعوا
و لا إعلانات

فيصور موت جيفارا ذلك الموت المشرف من دون وداع ولإرفاق ويعقد مناظره مع مناضلين آخر زمن المتنعمين بإلفي والهدوء والراحة:

ما رأيكم دام عزكم
يا انتيكات
يا غرقانين
فِ المأكولات و الملبوسات
يا دفيانين

إلى أن يقول

عيني عليه ساعة القضا
من غير رفاقه تودّعه
يطلع أنينه للفضا
يزعق و لا مين يسمعه

أيضا فان حبه لوطنه كان حبا صادقا ملي بالدفء  والحنان من النوع الذي يعطي لا ياخد يهب نفسه فداء أضحية في مهب التبتل العذري العفيف والحارس المنافح الغيور المترصد للداء متى ظهر ,والمراقب للعد وساعة التهيؤ وأجمل ما قاله في حق مصر وطنه قصيده رائعة وصفها وصفا طاهرا عروسة في مقتبل العمر متهيئة للاتي الجميل بعكس الزمان .

يسبق كلامنا سلامنا يطوف عالسامعين معنا
عصفور محندق يزقزق كلام موزون و له معنى
عن أرض سمرا و قمرا و ضفة و نهر و مراكب
و رفاق مسيرة عسيرة و صورة حشد
و مواكب
في عيون صبية بهية عليها الكلمة و المعنى
مصر يمه يا بهية
يام طرحة و جلابية
الزمن شاب و انتي شابة
هو رايح و انتي جاية
مصر يمه يا بهية
جاية فوق الصعب ماشية
فات عليكي ليل و مية

الى ان يصل بقوله

ايدك في ايدنا
ساعدنا
دي مهما الموجة تتعافى
بالعزم ساعة جماعة و بالإصرار نخطيها
مصر يمه يا سفينة
مهما كان البحر عاتي
فلاحينك ملاحينك يزعقوا للريح يواتي
مصر يمه يا سفينة
مهما كان البحر عاتي
فلاحينك ملاحينك يزعقوا للريح يواتي
اللي عالدفة صنايعي
و اللي عالمجداف زناتي
و اللي فوق الصاري كاشف كل ماضي و كل آتي
.

لم ينسى احمد فواد نجم عروبته ,ولعه لحرية الشعب الفلسطيني وألمه للتيه الذي حل بالفلسطينيين وطنا وشعب فآزرهم وهاجم اليهود ,والعرب المتخاذلين بقصائد عده والمجتمع الدولـــي والمنظمات الراعية للسلام ,كتب قصيده في جائزة نوبل للسلام وإعطائها لقتله الشعوب وتضامن مــــع أمهات الفلسطينيين والفلسطينيات  المقاومات :

يا فلسطينية و البندقاني رماكو ..
بالصهيونية تقتل حمامكو فِ حماكو
يا فلسطينية و أنا بدي أسافر حداكو

ناري بإيديا و إيديا تنزل معاكو
على رأس الحية و تموت شريعة هولاكو.

على مدى عشرات السنين شكل الفاجومي كما يطلق عليه مع الشيخ أمام ثنائي رائع غناء له جل قصائده وزامله في حياته منذ صغره وشاركه همومه وآلامه وثورته ضد الجمود والتقوقع في المحيط الضيق وضد قوانين تقييد حرية الإبداع والفكر وكان نصيبه جراء إصراره على مبادئه 18عام سجن إلا أن شعر (جيفارا العامية ,سفير الفقراء )ألقاب أطلقت عليه كان مصدر الهام لكثير من الشباب وثوره حركت ركود الوسط الثقافي في مصر والأقطار العربية الأخرى .

بعض من قصائد الشاعر

البحربيضحك ليه واحنامين وهما مين وكلمتين إلى مصر والممنوعات يافلسطينيه وغيرها كثر

 بسام فاضل 4-12-2013م

نشرفي صحيفة عدن الغدالجنوبيه 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات