رحلتي من المانيا إلى السعودية؟
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
الحمد الله الذي كتب لي الحج انا وزوجتي و اللهم اجعلها حجة لنا لا حجة علينا..آميـــن، إلا أننا في ليلة المبيت بمزدلفة ،وعموما هذه هي قصة لي مع أحد الأخوة انقلها إليكم ،حينما بيتنا في مزدلفة انا و زوجتي وبعض رفقائي، جاء احد الاخوه بالقرب من زوجتي و أراد أن ينام ، وحاولت أن أفهمه بان المرأة هي زوجتي، وقلت لهذا الأخ أبتعد عنها ونام ،ثم قل لي أننا دخل مزدلفة، قلت له نعم نحن في مزدلفة، ولكن هذا لا يجوز لك ان تنام قربها ، لم يأبه بكلامي ولا بوجود احد منا ، فوضعوا له فراشاً فانطرح عليه، فقمت اليه مسرعا ، فقلتُ لهُ لن تنام الليل هون، فقال له أحد الجالسين، اذهب بعيداً ونام ، فرفع يديه وقال اللهم لا تقبل منهم حجة الفريضة ؟ سبحان الله.
وفي اليوم الذي أعدموا فيه صدام حسين رحمه الله ، وانا نازل من منى الى مكة المكرمة، وفي العودة ركبت مع صاحب سيارة أجرة وهو شاب سعودي، ثم اتصل بأحد أصدقائه وأخبره عن اعدام صدام حسين رحمه الله . بينما أخذ هو يضحك سئلته عن من حكم عليه بالاعدام ،قال صدام حسين ، قلت له وهل في هذا الخبرالضحك، قال لي : يا شيخ اتمم حجك معليك من دول؟
و دهبت الى الفندوق وانا معصب ،واتجهت صوب الكرسي وجلست ، و كان هناك أحد من الإخوة سعوديين ثم سائلني عن بلادي و اصلي ، قلت له بصوت تخلله الضحكات انا لست عربي ولست ضد العرب، بل انا عجمي مسلم قال ومن اين انت قولت له من بلاد الأمازيغ ،ثم بعد ذلك ذهبت عند إمام المسجد وهوشيخ كبيرفحكيت له نحو هذا الكلام فقال لي هذا لا يجوزانت ضيف،وخاصة أننا بأيّام العشر المباركة فلا رفث ولافسوق ولاجدال في الحج.
و في احدا الايام كونت أَطُوفَ حول الكعبه انا وزوجتي ،وكانت هي حامل في شهر سابع،وكانت قد أصابها بعض التعب و الإرهاق وجلست قربها عند أحد ممرات الحرم ،وقالت لها مابك هل أنت مريضة، قالت بدون أن ترفع رأسها إذهب وا حضر لي الطبيب، توجهت ابحث عن طبيب ، وكل من اسأاله عن طبيب يقول لي روح على طول، ولما رجعت طبعا بدون طبيب،لم اعد اتذكر اين تركت زوجتي، فبدأت أبحث عليها واخيرا وجدتها، وقد ذهب عليها الألم ،ثم اكملنا السبعة اشواط وقفنا لبعض لحظات عند الملتزم ثم ادينا ركعتان عند مقام ، وخرجنا من الحرم وذهبنا الى المستشفى وكشفت الدكتوره عليها وقالت ليس لديها شئ، والحمد لله خرجنا من المستشفى وذهبنا الى الفوندوق. وفي يوم الأخير ومع السابعة صباحاً انتهينا من طواف الوداع , وجهزنا أمتعتنا وغادرنا الفندق, واتجهنا إلى المطار جدة، وحوالي الساعة 6 و 30 مساء دخلنا المطاروقمنا بالإجراءات اللازمة، ودفعنا أمتعتنا وذهبنا لمسجد في المطار وأدينا صلاة المغرب ثم ، وبعد إجراءات التسليم والتفتيشات والتعليمات اللازمة في المطار،أخبروني ان اثنين من رفقائي ، لن يسافرو معك الى المانيا ، قلت لهم كيف، قالو نعم الأنهم عندهم تأشيرة لدخول للحج مرت وحدة وليس مرتين، يعني ان ياتو من المغرب الى المانيا ومن المانيا يعودون الى المغرب ، اما اذا اتو من المغرب الى المانيا ثم الى سعودية ليس مسموح لهم بلعودة الى المانيا، فتركناهم يعودون من هونك الى المغرب.
اللهم وحد صفوف المسلمين وانصر عبادك المستضعفين فى كل مكان امين.
بوجمعة بولحية
التعليقات (0)