جلس احد الزبائن امام احد موظفي مكتب حجز التذاكر لاحدى شركات الطيران، فسأله الموظف: هل هناك خدمة استطيع ان اقدمها لك؟ اجاب الزبون: اتيتك لاسترد قيمة تذكرة السفر التي لم استخدمها بسبب توقف الطيران في الاسابيع الماضية بسبب البركان.
نظر الموظف الى الرجل الملتحي ... فاراد ان يمازحه، فساله: ما سبب ثورة البركان حسب اعتقادك؟ اجاب: الله سبحانه وتعالى فهو خالق ومدبر كل شيء.
فقال الموظف: اذن لماذا تطالبني باسترجاع ثمن تذكرة السفر، فشركتنا ليس لها ذنب، وان كنت قنوعا بقضاء الله وقدره، فمن الافضل لك ان تقبل بهذا القضاء وتتحمل النفقات عن طيب خاطر.
قال له الزبون: ماهذا الكلام يارجل، انا اريد استرجاع قيمة تذكرة السفر التي لم تحدث.
اجابه الموظف: الرحلة لم تحدث، هذا صحيح، ولكننا كنا مستعدين للرحلة، ثم اننا ندفع اجور الطيارين وكل من يخدم على الرحلة سواء طارت الطائرة ام لم تطير، كما ان الطائرة التي كنت ستطير عليها مؤجرة من قبل شركتنا ونحن ندفع الايجار سواء طرنا ام لم نطر، الشيء الوحيد الذي لم ندفعه في حالتك،هو مبلغ الوقود، لهذا سوف اقترح عليك ان ارجع لك ثمنه فقط، اي انني سادفع لك ما قيمته نصف مبلغ التذكرة التي اشتريتها فما هو قولك؟
اجابه الزبون: اخي لا نصف ولا ربع، انت ملزم باسترجاع المبلغ كاملا، واحمد ربك انني لا اطالبك بتعويضي عن كامل الضرر الذي اصابني بسبب الغاء الرحلة، مما اضطرني الى ان اسلك طريقا آخر، كلفني اضعاف اضعاف ثمن رحلتكم.
قال الموظف: سيدي انت ستحصل على المبلغ كاملا، لقد كنت امزح معك، واردت ان اختبر ايمانك، ولكن للاسف رسبت في الاختبار.
التعليقات (0)