مواضيع اليوم
رحلة تحت عباءة المرجع الفقير الى الله
بقلم / صادق الشيحاني
هل يمكن لنا بعد هذا الصبر الطويل أن نخرج عن المألوف ونتكلم بجرأة ووضوح عن الدور المتقاعس للمؤسسة الدينية ..أولم يكفي صمتنا عن كل ماوقع ولازال يقع على رؤوسنا من مآسي وظلم كبير .. لماذا المؤسسة الدينية تتكلم بالمثاليات وهي لاتدرك حجم المخاطر التي نمر بها ونعيش تفاصيلها ...؟الاجابة عن هذه التساؤلات هي ...المرجع يعيش في عالم اخر ليس له صلة بعالمنا وربما يتبادرلذهن القاريء ان هذا العالم هو عالم روحاني لالالا ماقصدته هو عالم معزول بجداران طبقية بينه وبين العوام السذج من امثالنا ويتم الاتصال بين هذين العالميين في كل عام مرة واحدة فقط وهي عندراس السنة الخمسية للعامي حيث يضطر المرجع الى لقائه من اجل استلام حفنة من المال تعينه على مشاكله وهمومه وفقره المقتع لكونه مسكين لايملك قوت يومه ...!!!فالمرجع الفقير الى الله لايعرف اي شيء عن تفاصيل حياة السوق فلايعلم بالدنيا طشت لو رشت وكيلو الطماطة اذا صار بربع او بعشرة الالاف مايدري مرجعنا الفقير الى الله ولايهتم مادام لديه بيت مال يغترف منه عند الحاجةولايعلم اي شيء عن اسعار المستلزمات التي يحتاجها امثالنا العوام السذجالمرجع لايعاني من مشكلة البحث عن فرصة عمل له او لاولاده لكونه يمتلك بيت المال وهو كفيل بان يضمن مستقبله ومستقبل اولاده واولاد اولاده فمالذي يشغل باله اذن مادام غير متعلق بمعاناتنا ومشاكلنا الحياتية ...؟المرجع الفقير الى الله ليس عليه ان يفكر بخطورة التفجيرات بالعبوات والسيارات المفخخة لانه محاط بجدران كوكنكريتية وبحمايات كبيرة وكثيرة بل هو ليس لديه اسباب اصلا تدعوه للخروج من داره حتى الخروج لزيارة امير المؤمنين بجواره واولاده لايذهبون للعمل او للبحث عن وظيفة كي يتعرضوا لمثل تلك المخاطر اسوة ببقية اولاد السذج من العوامفلماذا اذن نفكر بان يتدخل المرجع ليضع حدا لمشاكلنا ومعاناتنا فهل هو ينتمي الى عالمنا اصلا كي نطالبه بهذه المطالب الصعبة والمجهدة بالنسبة لههذا غيض من فيض ولا اريد ان اتطرق لما هو اصعب مما ذكرتابحثوا عن حلول لانفسكم يابناء العراق ولاتعتمدوا على اي احد يخدعكم ويضحك على ذقونكم ويأمركم بالصبر الذي لانعلم الى متى فقد فتحنا اعيننا ونحن نستمع الى دعوتنا للصبر والتحمل وقد شارف صبرنا على النفاذ 
التعليقات (0)