مواضيع اليوم

رحلة المالكي الى الشمال .ماذا ستكون النتائج ؟

عبد العراقي

2009-08-02 19:41:06

0

رحلة المالكي الى الشمال ماذا ستكون النتائج ؟.
يمكن الدخول الى مرحلة تحليل دوافع الزيارة التي قام بها رئيس حكومة الاحتلال في العراق من خلال نقطة مهمة وهي رغبة المالكي بقطع الطريق امام التطورات التي اوصلت الامور الى هذا المستوى من التدهور الحاصل في العلاقات بين الحكومة المركزية التي يمثلها وبين الكيان الكردي الذي فرض على العراق من خلال سياسة الامر الواقع التي انتهجتها الاحزاب الكردية خلال الفترة التي تلت الاحتلال الامريكي والتي اتسمت بضعف الدولة العراقية الى الحد التي فقدت فيه القدرة على الامساك بمناطق الوطن ومنع تقسيمه الى كيانات متحاربة في بينها وخاصة بعد ان اخترعت لنا حكومة مايسمى بكردستان العراق مصطلح المناطق المتنازع عليها ولانعلم كيف تكون هناك مناطق داخل الدولة الواحدة اسمها مناطق متنازع عليها , لكنه الزمن الجديد الذي جعل العراق بهذا الشكل من الضعف الذي اوصلنا الى مانحن فيه من وضع لانحسد عليه كعراقيين , وهدف المالكي هذا قد يكون نابعا من خوفه على العراق كدولة وهذا امر مشكوك فيه لما رايناه منه في مواقف سابقة كان يغلب فيها مصلحة حزبه الضيقة على مصلحة الوطن العليا , او قد يكون نابعا من الضغط الامريكي عليه كخطوة لترتيب اوضاع العراق الامنية التي اذا ما رتبت كما تريد امريكا فانها ستسهم بتقليل الاصابات في الجانب الامريكي ولان الامريكان قد فتحوا جبهة افغانستان ضد طالبان والقاعدة واعتبارها المحور الرئيس في حربهم على الارهاب وفق نظرية الرئيس اوباما وريته لهذه الحرب كان عليهم في المقابل اغلاق جبهة العراق لانهم ببساطة لا يمكنهم ان يحتملوا خسائر بشرية ومادية على جبهتين في ان واحد ومن اهم وسائل اغلاق جبهة العراق هو موضوع المصالحة التي من المؤكد ان الاكراد لهم دور ما فيها ومن جهة اخرى خوف الامريكان من اندلاع حرب عرقية بين العرب والاكراد جعلهم يضغطون على المالكي والاكراد في ان واحد في سبيل الخروج بحل ممكن للمشاكل العالقة بين الكيان الكردي وبين المركز وهذا يفسره امرين مهمين حدثا في الاونة الاخيرة اولهما زيارة وزير الدفاع الامريكي الى الشمال والتقاءه بقادة الاحزاب الكردية وزيارة المالكي الى امريكا , فالانباء التي تسربت عن مادار في لقاء الوزير الامريكي مع البرزاني ,هو حث الوزير الامريكي قيادة الحزبين الكرديين على الاسراع بحل المشاكل العالقة مع بغداد قبل انسحاب القوات الامريكية خشية مما سيكون عليه الوضع في حالة انسحاب القوات الامريكية دون انهاء الملفاة العالقة لكن السؤال هل قيادة الحزبين الكرديين مستعدة للتنازل عن المكتسبات الغير شرعية التي حصلت عليها بعد الغزو والتي اعتبرتها من المسلمات التي لاتقبل التفاوض لمجرد خوفها على وحدة العراق او على الدماء التي من الممكن ان تزف من العراقيين عربا وكردا في أي صراع عرقي قادم خاصا وان تاريخ هذه الاحزاب موسوم دائما بالدم العربي والكردي والذي كان ينهمر لاتفه الاسباب عندما تريد هذه القيادات .
الذي يهمنا نحن الذين نزعم اننا وطنيين نغلب مصلحة الوطن على كل المصالح هو السؤال الذي يقول ,هل سيبيع المالكي مصالح العراق العليا للاكراد مقابل تحالفه معهم في مرحلة التحالفات التي تسبق عادة الانتخابات في البلاد التي تتسم بكثرة الكتل السياسية المتناقضة مما سيعطيه اصواتا اضافية في حربه الانتخابية مع خصومه الذين ينتظرون سقوطه ليسنوا سكاكينهم عليه خاصة وان حكومته لها عثرات كثيرة في الفساد الاداري وغيره مما سيجعل المالكي عند السقوط لقمة سائغة امام هؤلاء , ام سيقلب المالكي كل الطاولات على خصومه ويكون على غير عادته وطنيا قويا مغلبا مصلحة الوطن على مصالح حزبه وفئته ليفاوض قادة الحزبين بما يحفظ للعراق قيمته ووجه التاريخي , وهنا وفي مثل هذا الموقف لو حدث سيحصل المالكي من اصوات الوطنيين العراقيين وهم الكثرة الكاثرة من هذا الشعب اكثر بكثير من الاصوات التي سيفقدها بابتعاد الاكراد عنه . فهل يعي المالكي هذا الامر ويتصرف وفق المصالح الوطنية العليا على الاقل لكي يحصل الاصوات التي تبقيه في مركزه في الانتخابات القادمة مما يبعد عنه سكاكين خصومه لاربع سنوات قادمة .......

 


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !