رحلة التغيير في العالم العربي \\ بقلم : منار مهدي
من تونس إلى مصر إلى سورية والمغرب وليبيا ولن تنتهي رحلة التغيير والمطالبة بإقالة الرئيس والنظام الحاكم في الدول العربية إلا إذا ذهبت الأنظمة القائمة إلى التغيير المبكر والمتوافق مع تطلعات شعوبها والمتمثلة في المزيد من فرص العمل والتنمية والحرية والعدالة وأيضاً في الحرص الشديد في الحفاظ على كرامة مواطنيها وحقوقهم في الدولة.
والسؤال الموضوعي لهذه الأنظمة ,, ماذا كنتم تنتظرون بعد تونس من شعوبكم ؟؟ أن لا تتحرك ؟؟ أن لا تطالب بحقوق طبيعية لها ؟؟ أن لا تطالب بفرصة للحياة الكريمة ؟؟
أعتقد ... بعد تونس ومصر على باقي الأنظمة في الدول العربية أن تتفهم وتفهم ماذا تريد شعوبها وأن تذهب إلى التغيير السريع والمناسب مع طموح وما تطالب به شعوبها, وعليها أن تخرج من أزمة الشعارات الوهمية والملفات الإقليمية المختبئة وراءها والتي تسببت في إرهاق مواطنيها.
لمصر ولشعبها كما باقي الدول العربية وشعوبها نتمنا لها الأمن والإستقرار ومزيد من التغيير الإيجابي والذي يصب في تطوير الدولة والمجتمع, والذي يساعد ويضغط في إتجاه تعزيز العمل العربي المشترك السياسي والإقتصادي والإجتماعي والأمني, وعند هذا التغير النوعي والذي نتمنى أن يكون داعماً حقيقياً لشعبنا الفلسطيني ولقضيته الوطنية ولكفاحه وصموده.
لمصر التاريخ والحاضر والمستقبل والشهداء والأبطال والحاضنة والداعمة للموضوع والنضال الوطني الفلسطيني الخروج من الأزمة الراهنة بسلام والذهاب نحو مستقبل أفضل ومشرق لمصر وللأمة العربية. وحيث يترتب بعد ثورة وإحتجاج الشباب المصري المطالب بالتغيير والإنفتاح وبالتخلص من قانون الطوارئ, يترتب على القيادة المصرية أن تخذ العبرة وتضع نصب الأعين التسريع في إعادة بناء الدولة وبمشاركة الشباب الواعد وأن يفتح الحزب الوطني أبوابه على الشباب وهم مستقبل مصر القادم.
التعليقات (0)