مواضيع اليوم

رجل من زمن الصحابة

شيرين الالفى

2009-11-12 07:52:01

0

رجل يعيش فى عصرنا هذا ولكنه كاد ان يكون من الانبياء ولا أحد يعلم عنه شيئا .
لما سمعت وقرأت عن هذا الرجل شعرت اننى لا شئ وتمنيت لو كنت مثله.
رجل ترك الدنيا ورحل الى الاخره.رحل الى عالم افريقيا وسط الادغال والباعوض انطلق يطعم الجائعين والفقراء انطلق يعلم الايتام انطلق يعالج المرضى.
ترك بلده الكويت ترك الفراش الوثير والترف والغنى وانطلق الى افريقيا هو واسرته عاش فى بيوت الطين وعلى الارض وترك نعيم الدنيا لا لشئ الا انه رحيم بالفقراء والجائعين.ابى ان يعيش فى برج عالى وينسى الملايين من الجائعين فى افريقيا.
انه الدكتور عبد الرحمن السميط.الذى درس الطب فى كندا وانطلق الى افريقيا التى قضى فيها ربع قرن يعمل فى سبيل الله ولوجه الله.
البدايه:
كانت بدايه رحلته مع العطف على الفقراء انه لما كان طالبا فى المرحله الثانويه فى الكويت وكان يرى العمال الفقراء ينتظرون فى الحر الشديد حتى تأتى المواصلات فما كان منه الا انه جمع هو واصدقائه المال واشترى سياره قديمه وكان كل يوم يوصل هؤلاء العمال مجانا لوجه الله رحمه بهم.
هذا هو الدكتور عبد الرحمن السميط انسان ايجابي لم يمر على الاشياء مرور الكرام ويقول (ياعينى )ولكنه فكر منذ ان صغيرا ماذا يفعل وفعل.
يقول الدكتور عبد الرحمن(شعوري بأن هناك فقراء مسلمين ما توفر لهم ما توفر لي أجبرني على أن أحاول أن أعيش عيشتهم خلال الجامعة سبع سنوات يندر أني أكلت وجبتين باليوم.)

بعد ان انتهى من دراسه الطب فى كندا انطلق الى افريقيا ويحكى هو عن حكاياته مع افريقيا:يقول الدكتور عبد الرحمن السميط:
في عام1980 رحت إلى ملاوي مع اثنين من الكرام الأخوة وجلسنا هناك مدة وكانت صفعة بالنسبة لنا كنا نعرف أنه فيه فقر في ملاوي وفي إفريقيا كنا نعرف أنه فيه جهل كنا نعرف أنه فيه مرض ولكن ما تصورنا أبدا الشيء اللي شفناه أعتقد أنه كان صفعة لنا صحتنا لأن هذه الرحلة ما رأينا فيها..
واستمرت الرحله خمسه وعشرين عاما بين كينيا وملاوي ومدغشقر والسودان والصومال وغيرها من بلاد إفريقيا المملوءة بالمجاعات والامراض
عانى من الملاريا وكان يوفر الدواء للفقراء ولا يريد ان يأخذ الدواء حتى خاف على نفسه من الموت لأنه كان يهب كل شيء للفقراء ولا يريد ان يأخذ شئ لنفسه.

 

لم يكن الرجل يأخذ الاف من الاموال مقابل هذه الاعمال كما تعمل الجمعيات التبشيريه.انما كان يجمع التبرعات من الناس العاديه ولا حتى من الدوله.
كان يركب السياره لمده عشرين ساعه حتى يصل الى الاماكن النائيه وأحيانا يكون سيرا على الاقدام فى الوحل والمستنقعات.
تعرض للاذى هو وزوجته وابنائه .فى مره من المرات مر على ناس مجتمعين فجلس قريبا منهم من التعب الذى حل به من طول السير وفجاءه فوجى بالناس واحد واحد يأتى ويبصق على وجهه(تخيل افارقه يبصقون على وجهه)وبعد ذلك اكتشف انه كانت محاكمه فى القبيله وممنوع الغرباء ان يحضروا.
فى مره من المرات دخل مع زوجته الى قبيله من القبائل فتعجب الناس من ارتدائها للحجاب وكادوا ان يفتكوا بها لولا انها انطلقت تجرى الى السياره.
ومع كل هذا يقول الدكتور عبد الرحمن(والله اشتاق أني أعيش من الناس البسطاء أشتاق إلى رؤية الأيتام وأعيش بينهم ومحادثتهم بعد صلاة المغرب أو بعد صلاة الفجر اشتاق وأشعر بالفخر عندما أرى الأيتام اللي كانوا مشردين حفاة الأقدام اليوم هما أطباء ومهندسين وأساتذة جامعيين ومدراء مدارس وخبراء في أماكن مختلفة أشعر بأن هذا فخر لي وأشعر أن جهدي خلال ثمانية وعشرين سنة الله سبحانه وتعالى كافئني فيه أني رأيت النتائج الآن.)

عبد الرحمن السميط: أنا أريد أن أعيش في إفريقيا وأموت في إفريقيا أنا أحب إفريقيا أحب الأفارقة رغم ما يعتري الإنسان في إفريقيا من قلة الإمكانيات
أسلم بفضل الله على يديه اكثر من سته ملايين انسان فى افريقيا اسلموا لما رأوا من اخلاقه وحبه للفقراء فى الوقت الذى كانت فيه الجمعيات التبشيريه البروتستنتيه لاتعطى الطعام او تعالج الفقراء الا ان تشترط عليهم الدخول فى المسيحيه.كما يعمل المنصرون فى كل مكان .يستغلون حاجه الفقراء وجهلهم ويجبرونهم على الدخول الى المسيحيه.
زوجته تبرعت بميراث ابيها بالكامل لفقراء افريقيا .
قضى ربع قرن فى افريقيا كان ياتى للكويت فقط للزياره او العلاج.
اين هو الان؟
كانت اخر بلد عمل بها هى مدغشقر يعمل على تعليم الناس وجن جنون الجمعيات التبشيريه فقلبت عليه الحكومه حتى طرد من البلد ومنع من العمل الخيرى ومنعت عنه التبرعات الخارجيه حتى التبرعات من الملابس والحجه انه ارهابى!!!
وهكذا كل من يريد العمل من اجل الله فهو ارهابى.
هذه قصه هذا الرجل الذى لا استطيع ان اصفه بأى كلام واشعر انى ما وفيته حقه فى هذا المقال.
ومن يريد ان يعرف عنه اكثر فهذا موقعه على الانترنت.
http://www.labaik-africa.org/index.php
ادخلوا الى هذا الموقع وسترون الكثير من القصص المؤثرة التي لا تصدق وتبيين انه يعيش فى عصرنا هذا ناس من زمن الصحابة ولا يشعر بهم احد.
د/شيرين الالفى




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات