المنامة ـ رويترز: قال رجل دين شيعي بحريني بارز الجمعة إن الحوار الوطني المقرر أن يبدأ الأسبوع القادم سيفشل على ما يبدو في حين تداوي المعارضة ما وصفه بألمها ومعاناتها بعد سجن محتجين.
وحاكمت البحرين عشرات الأشخاص أمام محكمة عسكرية في أعقاب حملة امنية في اذار مارس ضد احتجاجات حاشدة نظمها في أغلبها الشيعة. واعتقل مئات أغلبهم من الشيعة ولم يوجه الاتهام إلى كثيرين منهم بعد. وقال الشيخ عيسى قاسم ابرز رجال الدين الشيعة في المملكة للمصلين في مسجد قريته إن الظروف لا تبشر بخير للمحادثات التي من المقرر ان تبدأ يوم الجمعة القادم.
واضاف ان من الصعب التوفيق بين ما يحدث على الأرض والدعوة إلى الحوار.
وجاءت الانتقادات بعد أقل من يوم من قول المحكمة العسكرية إنها ستحيل كل المحاكمات المرتبطة بالاحتجاجات والتي لم تبدأ نظرها بعد إلى محكمة مدنية.
وقالت وزارة حقوق الانسان والتنمية الاجتماعية إن الخطوة تهيئ المناخ المناسب قبل الحوار الوطني بين الحكومة والمعارضة. وقالت جماعات المعارضة إن ما لا يقل عن 400 شخص قدموا لمحاكمات عسكرية لكن الحكومة تقول إن العدد أقل بكثير. ولم يتضح عدد القضايا التي ستحال لمحاكم مدنية. واعتبر سيد الموسوي الذي ينتمي لجمعية الوفاق وهي أكبر جماعات المعارضة الشيعية ان هذه ليست خطوة ايجابية وإنما خطوة تصحيحية.
لكنه أضاف أن ما يريدونه حقا هو وقف كل المحاكمات معتبرا أنها ليست قضايا حقيقية وإنما مختلقة. وأججت المحاكمات التوتر في القرى الشيعية المحيطة بالعاصمة حيث تندلع احتجاجات يوميا منذ رفعت الأحكام العرفية في أول حزيران يونيو.
وادانت جماعات حقوقية والأمم المتحدة المحاكمات العسكرية في الآونة الأخيرة التي صدرت فيها بالفعل أحكام على ما لا يقل عن 100 شخص. وقال مكتب حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة الجمعة إن المحاكمات تحمل آثار اضطهاد سياسي.
وأشار الشيخ قاسم في خطبته إلى حكم لمحكمة عسكرية يوم الأربعاء بالسجن المؤبد على ثمانية زعماء معارضين شيعة ونشطاء وبالسجن خمس سنوات على إبراهيم شريف الزعيم السني لحزب (وعد) المعارض. وقال إن هناك شعورا بالألم والمعاناة وبالحزن إزاء الحكم. ودعا نشطاء إلى تنظيم مزيد من الاحتجاجات في وقت لاحق اليوم. ودافعت الحكومة في بيان الجمعة عن الحكم الذي تضمن سجن 21 شخصا فترات تتراوح بين عامين والمؤبد.
وقال نواف المعاودة المسؤول في هيئة شؤون الإعلام إنهم تآمروا مع منظمات إرهابية اجنبية وهاجموا الشرطة. وأضاف أنه لا توجد دولة ذات سيادة يمكن أن تتسامح مع العنف ضد الحكومة.
التعليقات (0)