مواضيع اليوم

رجل ال F.B.S احمد اسماعيل بطل مغوار

مصعب الامير

2010-12-29 08:41:46

0

رجل ال F.B.S احمد اسماعيل بطل مغوار

عندما تسمع عن قصة يرويها اكثر من راوي تقل نسبة التصديق فيها من 90 % الى 20 % ولكن عندما ترى الحادثة بنفسك يكون الوضع مختلف تماماً، فمن الوارد جداً ان تكون جالس في الصف الاخير قرب نافذة الكيا التي لا تقل الحرارة فيها عن 40 درجة ويكون بقربك شخص لا يؤثر فيه ارتفاع درجة الحرارة ويمتلك رغبة غريبة في الكلام وكأنه محروم ومنذ زمن من الثرثرة ليفتتح معك ودون سابق انذار موضوع للنقاش وتكون مجبر ان تجاريه وألا اتهمك بالانطوائية وغالباً ما تكون هذه المواضيع من وحي خيال هذا الشخص وتكون نسبة المصداقية فيها قليلة جداً.
ففي احدى المرات وانا جالس في سيارات النقل الخاص بعد ان تم اجتثاث النقل العام وانحسر في ساحة النصر والشورجة..؟
جلس بجانبي رجل وراح يناور من اجل الدخول في موضوع وبما اني عراقي كباقي العراقيين لا امانع ولا استطيع ان اقول لهذا الشخص اني غير مستعد لسماع ما تريد قوله استمعت له وبتمعن مصطنع وبعد ان دخل في الربع الاول من القصة انتفا لدي التصنع ورحت اصغي له بأمعان، فقد كانت القصة مشوقة وفيها الشيئ الكثير من الاكشن والدراما، فقد قال لي ونحن ننتظر الرتل الامريكي يتحرك لكي تستطيع هذه العجلات السير مجددا.. قال هل تعلم يا عزيزي، فقلت له لا لم اعلم فأنا صحيح لا اعلم ماذا يريد ان يقول؟؟
هؤولاء الاميركان وفي احدى الليالي دخلوا بيتي وحاولوا ان يعتقلوا اولادي وبناتي بحجة الارهاب، فوقفت بوجههم وقلت لهم من الارهابي نحن ام انتم الذين دخلتم هذا البلد بحجة التحرير وكان المترجم ينقل كل كلمة تخرج من فمي وينقلها بأمانه، فقلت له كيف عرفت انه امين في نقل ما تقول، فقال كوني متمكن من اللغة الانجليزية،وبعد ان استمر في الحديث قال اثار كلامي هذا حفيظة الجنود وراحوا يصغون ألي بغضب، فقلت لهم الارهابي الذي يدخل بيوت الناس دون استئذان ويسلب منهم ممتلكاتهم دون وجه حق والارهابي الذي يقتل الشيخ الكبير والطفل الصغير ويعتقل النساء دون ذنب ويسرق ممتلكات ثمينة ويعطي الحق لنفسه ان يعطل اعمال الناس لمدة لا تقل عن اربع ساعات والسبب مجهول والخ الخ الخ.
وحديث هذا الرجل اثار حفيظتي فسألته وماذا قالوا لك بعد هذه الخطبة العصماء قال لا تصدق قلت له بل اصدق، بعد ان استمع لي كل من كان حاضر قام كبير الفرقة العسكرية وراح يقطع بسكنه وثاق اولادي وبناتي وطلب من الجنود اعادة ترتيب البيت ولملمة الفوضى وطلب مني ان اغفر له ولفرقته ما بدر منهم من ازعاج وراح يقول اتمنى ان تتغير هذه النظرة السيئة التي في داخلك عن الجيش الامريكي؟؟؟
لم اصدق ما قاله هذا الرجل وشعرت انه يبالغ الى درجة الكذب في كل ما يقول الى ان صادفت البطل احمد اسماعيل، فقد كنت في مقدمة احدى الكيات المتوجه من مرأب العلاوي الى الباب الشرقي وكان الطريق كعادته مزدحماً خصوصا عند مدخل وزارة التربية والجوازات، فرأيت الشاب احمد اسماعيل وهو يحمل في يده بندقية كلاشنكوف كونه احد منتسبي ال F. B. S يلوح بيده الى الرتل الامريكي ويرفع بوجههم البندقية كونهم خالفوا نظام السير محاولين الدخول الى مبنى وزارة التربية، فمنعهم وبقوة حتى فتح باب احدى العجلات وصاح به عسكري امريكي نريد الدخول الى مبنى الوزارة، فأجاب احمد ممنوع ولأكثر من مرة، فقلت له لن تستطيع منعهم من الدخول، فأجابني سوف ترى كيف امنعهم ولو كلفني هذا حياتي كونهم يدعون النظام وهم يخالفونه، وبالفعل منعهم هذا المغوار وعادوا الى الطريق وهم يجرون ورائهم الفشل من ما فعله بهم الشاب احمد.
ما قاله احمد عن النظام الذي يدعونه صحيح، ففي بلدانهم لا يرغبون بمن يخالف الانظمة وقوانين السير ويتهمون العرب بحب المخالفة وعدم الالتزام بالقوانين.
ان ما قام به احمد هو واجب كل عراقي لديه شيئ من الغيرة على هذا البلد ليس على الاميركان فحسب بل على كل من يحاول ان يسئ ولو بشكل بسيط لهذا البلد ولو كانت هذه الاساءة برمي عبوة ماء معدنية في قارعة الطريق.
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات