مواضيع اليوم

رجــالات الـكــلام

أصــيل أنا

2009-01-08 13:24:24

0


ندّد .. استنكر .. واشجبْ ..
ودموعُ الخزيّ ألا فاسكبْ ..
يا عربيّاً , لا تسألُ عنه ..
فالذُلُّ بحارٌ لن تنضبْ ..

يقول بعض المتفلسفين .. الصمتُ أبلغ من الكلام أحياناً ..
ويقول كلّ المستضعفين بأن بعض الكلام هو نوعٌ من الصمت الأخرق . .
وبعض الكلام تعبٌ .. وعويل ..

و الكلام كثيراً ما يكون أدنى من الذلِّ بمراحل .. أكسرُ من كلّ الخذلان دائماً .. وأرذلُ من العهر في كل التفاصيل ..!!
ما أوسخنا .. ما أردى عزيمتنا .. ما أهون بيع كرامتنا ..!

ما هذا الصمت العربي إلا نباحٌ في عرضِ الصحراء ..
يمسحُ من زيفِ كرامتنا يومياً ما شاء ..
ويُهدد ما يبقى لغدٍ .. أنّ له مع الخذلان لقاء ..
لكنّ الصمت قرر أخيراً .. أن يفصحَ عن بلاغته على ألسنة الفقهاء ..
فقاموا كــ رجل واحد لا يملك خصية ..
ولأن الخصية لا جدوى منها في تلك الأوضاع .. (( صـرخــوا )) :


فلانٌ .. وقبل أن يحتسي قهوة الصباح .. شجب بشدة
وفُليناً .. كلّف خاطره , فاستيقظ مبكراً وبثياب النوم .. استنكر
وعلّانٌ .. من حضن المحبوبة أوقف قبلته هُنيهة .. وأدان الهجمة
وعلتانٌ .. عبّر بملء شفته السفلى وأشغل كل خطوط الهاتف .. تنديداً

والجبل الأكبر .. طلب – حسب ما يزعم – بإنهاء اللعبة لعدم تكافؤها ..
والحقّ أنّه توسّلَ و تضرّعَ بذلٍّ أنْ تتجه الضربات للقلب مباشرة لتخفيف عذاب الموت .

وبالصدفة من مئذنةٍ كانت في عصرٍ سابق في أيدي البررة .. واليوم وفي عصر نهضتنا السافل أمست أكثر إشفاقاً ويقيناً
فسمعنا أذاناً في الناس : (( انتظروا فإنا معكم من المنتظرين )) ..
وبعد ختمه التوراة مساءاً قال الإمام : حصار إيه و ضربة إيه وقرف إيه .. كــ دعاء ابتهال ليهوهٍ ربّه ..!

وذاك الذي لا نأبه به دوماً (( غاطَ )) علينا من فمه ببرازٍ أفضح من الصمت السابق .. فكان جرماً أقذر من كلّ العدوان ..!

ومن بين سحب الدخان المحملة بالأكفان ..
ومن تحت الأعمار التي تغفو تحت أكوام الرصاص ..
عريس الحفل غادر القاعة بلباقته المعهودة ..
وأخذ حُلم الأعياد من رمش طفل يغفو ..
وتفاخر بإنجازات الأمس .. ونسي ما سُلب من القلب اليوم ..!!

وهذا وذاك ..
وذاك وتلك ..
والكلّ أتعبه ما كان يقول ..
فهذا الوطن المترامي في أحلام الغابرين .. وفي ضمير المناضلين .. وفي صدر اليقين ..
أضحى كـ دميةٍ في أيدي الصاغرين .. يلهون بها بقرفٍ بالغ , ويمتهنوها باشمئزاز ..
وهو لا يكفّ يفضحهم ويعرّيهم ببسالة .. وبصمتٍ أقدر من كلّ لغات العالم ..

فاصمتوا ..
واكسروا الأقلام ..
فليس وقتُ الكلام ..
فللنار لغةُ أخرى ..
أجزلُ من كلّ الحروف ..
وأفصحُ من كلّ الصمت ..
فاصمتوا ..
فــ غزّةُ لازالت تلمع في كلّ سماء ..
وتتزين بلونٍ أحمر .. وقلوبٍ بيضاء ..
وتبث مباهجها في صدر العالمين ..
ألا يا رب .. أيّدها بنصرٍ مُبين ..




دمتم يا أبطال غزّة .. للحقّ والجهاد




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !