مواضيع اليوم

رجب طيب أردوغان (1-10) النصر الثالث

الدكتور صديق

2011-06-13 08:38:24

0

 


Recep Tayyip Erdoğan

"مساجدنا ثكناتنا.. قبابنا خوذاتنا.. مآذننا حرابنا.. والمصلون جنودنا.. هذا الجيش المقدس يحرس ديننا"، أبيات شعر بسيطة للشاعر التركي الكبير "محمد عاكف"، ترديدها فقط كلفت السياسي الفقير "رجب طيب اردوغان" حريته عام 1998، فسجن بذريعة "التحريض على الكراهية الدينية"،

وفي اليوم الحزين توافدت الحشود إلى بيته المتواضع من اجل توديعه وأداء صلاة الجمعة معه في مسجد الفاتح ، وبعد الصلاة توجه إلى السجن برفقة 500 سيارة من الأنصار ! .. وفي تلك الأثناء وهو يهم بدخول السجن خطب خطبته الشهيرة التي حق لها أن تخلد .

ألتفت إلى الجماهير قائلا : ” وداعاً أيها الأحباب تهاني القلبية لأهالي اسطنبول وللشعب التركي و للعالم الإسلامي بعيد الأضحى المبارك ، سأقضي وقتي خلال هذه الشهور في دراسة المشاريع التي توصل بلدي إلى أعوام الألفية الثالثة والتي ستكون إن شاء الله أعواماً جميلة ، سأعمل بجد داخل السجن وأنتم اعملوا خارج السجن كل ما تستطيعونه ، ابذلوا جهودكم لتكونوا معماريين جيدين وأطباء جيدين وحقوقيين متميزين ، أنا ذاهب لتأدية واجبي واذهبوا أنتم أيضاً لتأدوا واجبكم ، أستودعكم الله وأرجو أن تسامحوني وتدعوا لي بالصبر والثبات كما أرجو أن لا يصدر منكم أي احتجاج أمام مراكز الأحزاب الأخرى وأن تمروا عليها بوقار وهدوء وبدل أصوات الاحتجاج وصيحات الاستنكار المعبرة عن ألمكم أظهروا رغبتكم في صناديق الاقتراع القادمة “

أيضا في تلك الأثناء كانت كوسوفا تعاني ، وبطبيعة الحال لم يكن لينسى ذلك رجب الذي كان قلبه ينبض بروح الإسلام على الدوام، فقال ” أتمنى لهم العودة إلى مساكنهم مطمئنين في جو من السلام، وأن يقضوا عيدهم في سلام، كما أتمنى للطيارين الأتراك الشباب الذين يشاركون في القصف ضد الظلم الصربي أن يعودوا سالمين إلى وطنهم “
ورغم أنها تجربة قاسية خاضها في سنوات سياسته الأولى، إلا أنها علمته أن يكون أكثر مرونة وحذر خاصة مع النظام التركي العلماني.

 

لم يكن يتخيل يوماً أهالي حي قاسم باشا الفقير جنوب اسطنبول، أن ابن الحي البسيط "رجب طيب اردوغان" بالتركية "Recep Tayyip Erdo?an"، الذي كان والده – من أصل جورجي- يعمل في خفر السواحل، سيكون بطل وقائد محبوب في تركيا والعالم الإسلامي.. نشأته الدينية في مدرسة الأئمة والخطباء ساهمت إلى حد بعيد في تشكيل سماته الشخصية الدينية المحافظة، بالإضافة إلي تأثره بأستاذه الزعيم الإسلامي التركي الكبير "نجم الدين أربكان".

نشأته في بيئة فقيرة (26 فبراير، 1954) لم تمنعه أن يواصل دراسته حتى تخرج من كلية الاقتصاد والأعمال بجامعة مرمرة الحكومية، وكان يعمل بجانب دراسته حتى وهو صغير، ويقول عن هذه الفترة:" لم يكن أمامي غير بيع السميط والبطيخ في المرحلة الابتدائية والإعدادية، كي استطيعا معاونة والدي، وتوفير قسم من مصروفات تعليمي، لأن والدي كان فقيراً".

تلقى رجب تعليمه الابتدائي في مدرسة حيه الشعبي مع أبناء حارته ،

ويحكى أن مدرس التربية الدينية سأل الطلاب عمن يستطيع أداء الصلاة في الفصل ليتسنى للطلاب أن يتعلموا منه ، رفع رجب يده ولما قام ناوله المدرس صحيفة ليصلي عليها ، فما كان من رجب إلا أن رفض أن يصلي عليها لما فيها من صور لنساء سافرات ! ..

دهش المعلم وأطلق عليه لقب ” الشيخ رجب ” .
أمضى حياته خارج المدرسة يبيع البطيخ أو كيك السمسم الذي يسميه الأتراك السمسم ، حتى يسد رمقه ورمق عائلته الفقيرة

ثم انتقل بعد ذلك إلى مدرسة الإمام خطيب الدينية حتى تخرج من الثانوية بتفوق .
ألتحق بعد ذلك بكلية الاقتصاد في جامعة مرمره
بالرغم من اهتماماته المبكرة بالسياسة إلا أن كرة القدم كانت تجري في دمه أيضا ، يكفي بأن أقول أنه أمضى 10 سنوات لاعبا في عدة أندية !

فصل من الجيش من أجل شاربه
بعد إلتحاقه بالجيش أمره أحد الضباط حلق شاربه ( الشارب يعتبر ضد القوانين الكمالية ) فلما رفض كان قرار فصله طبيعياً !

زواجه من المناضلة
يقول الكاتب التركي جالموق في كتابه الذي ألفه عن أردوغان : بدأت قصة زوجه من رؤيا رأتها أمينة المناضلة الإسلامية في حزب السلامة الوطني ، رأت فارس أحلامها يقف خطيبا أمام الناس – وهي لم تره بعد – وبعد يوم واحد ذهبت بصحبة الكاتبة الإسلامية الأخرى شعلة يوكسلشلنر إلى اجتماع حزب السلامة وإذا بها ترى الرجل الذي رأته في منامها .. رأت أوردغان .. وتزوجوا بعد ذلك واستمرت الحياة بينهما حتى وصوله لسدة الحكم مشكلين ثنائيا إسلاميا جميل .. لهما اليوم عدد من الأولاد .. أحد الأولاد الذكور سُمي ” نجم الدين ” على اسم استاذه نجم الدين أربكان من فرط اعجابه وإحترامه لإستاذه ، وإحدى بناته تدرس في أمريكا لعدم السماح لها بالدراسة في الجامعة بحجابها !

مسيرته السياسةبدأت ولم يتجاوز الثلاثين، ولكن الثقة الشديدة التي أولاها له أستاذه "نجم الدين أربكان"، مكنته من أن يمتطي ركب العمل السياسي سريعاً انطلاقاً من حزب "الخلاص الوطني" المعارض، ولكن سرعان ما توقف الحزب بعد إلغاء نشاط جميع الأحزاب السياسية بتركيا اثر انقلاب عسكري، وبعد ثلاثة سنوات عادت الأحزاب مرة أخري، وعاد اردوغان هو الأخر ولكن هذه المرة من خلال حزب " الرفاة"، وسرعان ما لمع نجم اردوغان داخل الحزب، وتم دفعه ليخوض انتخابات منصب عمدة مدينة "اسطنبول" عام 1994، واستطاع اردوغان أن يفوز في أول لقاء مباشر مع الجمهور.

النجاح الذي حققه "اردوغان" أثناء تولية منصب عمدة "اسطنبول"، حرك الكثير من السهام نحوه، وسرعان ما تم اصطياده بتهمة التحريض على "الكراهية الدينية"، وهى احدى الاتهامات الجاهزة للتيار العلماني المسيطر هناك، والمدعوم بقوة بالجيش التركي، ولم يستطع السجن أن يهبط من عزيمته، ويقول عن تلك الفترة:" قمت بدراسة العديد من المشاريع التي توصل بلدي إلى أعوام الألفية الثالثة، وعملت بجد وإخلاص داخل السجن لتطوير بلدي".

وبعد خروجه من السجن دخل في مجموعة من التجارب السياسية تراوحت بين النجاح والفشل كان أبرزها "حزب الفضيلة"، وبحلول العام 2001 انشق عن الحزب مع عدد من رفاقه ومنهم الرئيس التركي الحالي "عبدالله جول"، وقاموا جميعاً بتأسيس حزب جديد أطلقوا عليه "العدالة والتنمية"، ومن اسم الحزب استقي أهدافه، التي تهتم وأن كانت علي استحياء بإعادة قيم الإسلام العادلة، مع تطوير منظومة العولمة لصالح التنمية، فهم يرون أن العولمة في جوهرها تساعد علي التنمية وحرية العلم والفكر، ولكنها في نفس الوقت لا تعنى طمس الهوية الدينية.

وبعد عام واحد علي تأسيس حزبهم الوليد استطاعوا أن يخوضوا غمار الانتخابات التشريعية، وكانت النتيجة فوز كاسح فحصل "العدالة والتنمية"، على 363 مقعداً، مشكلا بذلك أغلبية ساحقة مكنته من تشكيل الحكومة، ولكن لخلفية سجنه لمن يتمكن "اردوغان" من ترأس الحكومة، حسب القانون التركي، وقام بتلك المهمة عبد الله جول (الرئيس التركي الحالي)، ولكن في مارس 2003 تمكن "اردوغان" من تولي رئاسة الحكومة بعد إسقاط الحكم عنه.

بعد توليه رئاسة الحكومة عمل "اردوغان" على تحقيق الاستقرار والأمن السياسي والاقتصادي والاجتماعي في تركيا، وتصالح مع الأرمن بعد عداء تاريخي، وكذلك فعل مع يونان، وأعاد للأكراد الكثير من حقوقهم، وفتح جسورا مع أذربيجان وبقية الجمهوريات السوفيتية السابقة، وأرسى تعاونا مع العراق وسوريا وفتح الحدود مع عدد الدول العربية ورفع تأشيرات الدخول عن بعضها، وفتح مجالات أكثر للتعاون مع مختلف دول العالم، حتى أصبحت مدينة إسطنبول العاصمة الثقافية لأوربا عام 2010.

إصلاحات "اردوغان" لبلاده شملت الداخل والخارج، فقد كان اذكي من أن يلتفت للملف الخارجي لتركيا قبل أن يثبت أقدامه داخلياً، فاهتم بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، حتى بالبيئة ويمكن أن تلاحظ ذلك بكم الحدائق والمتنزهات في كافة ربوع تركيا خاصة في اسطنبول، باختصار استطاع " اردوغان" أن يعيد لتركيا مكانتها، ويحقق توازن سياسي ومكانه لا يستهان بها مع قوى المسيطرة " إيران" و" إسرائيل" في المنطقة التي تعرف الآن بـ" الشرق الأوسط الكبير".

يعرف عن "اردوغان" تدينه – المعتدل - وآراءه الثورية التي لا تقف ضد العلمانية، ولكنها أيضا لا تري أن العلمانية تعني التبرؤ من الدين، فهو يعتبر نفسه رسول العدالة وصديق الفقراء، وآل على نفسه محاربة الفساد الذي كان مستشري في تركيا وفى اسطنبول عندما كان عمدتها، وفى احد المرات التي سئل فيها "طيب اردوغان" عن السر في قدرته علي محاربة الفساد وتخليص بلدية "اسطنبول" من ديونها فقال:" لدينا سلاح أنتم لا تعرفونه.. إنه الإيمان.. لدينا الأخلاق الإسلامية وأسوة رسول الإنسانية عليه الصلاة والسلام".

ورغم انه لا يخفي تأثره بالزعيم التركي "نجم الدين اربكان"، الذي منحه الثقة، وأعطاه الفرصة ليصل لمنصب رئيس فرع حزب الرفاة وهو في الخامسة والثلاثين، ألا انه يقر دائما أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو أسوته الأولى، ورغم تدينه إلا انه يحاول دائما إلا يحدث صدامات مباشرة من التيار العلماني المسيطر على الشارع السياسي، وربما يمثل هذا احد ابرز علامات الاستفهام في الشأن التركي الداخلي، فيكيف لرجل متدين أن يحظى بقبول واسع داخل مجتمع علماني، ولكن الإجابة تكمن في سر الرجل وفي شخصيته، التي تتعامل مع العلمانية بذكاء شديد، ولكن في نفس الوقت حافظ علي تقليده الشخصية كما هي وهو ما جعله يرسل بناته " المحجبات" لاستكمال دراستهم في أمريكا، حيث آن نظام التعليم التركي لا يقبل المحجبات.

رئيس بلدية اسطنبول
لا يمكن أن أصف ما قام به إلا بأنه انتشل بلدية اسطنبول من ديونها التي لغت ملياري دولار إلى أرباح واستثمارات وبنمو بلغ 7% ، بفضل عبقريته ويده النظيفة وبقربه من الناس لاسيما العمال ورفع أجورهم ورعايتهم صحيا واجتماعيا ، وقد شهد له خصومه قبل أعدائه بنزاهته وأمانته ورفضه الصارم لكل المغريات المادية من الشركات الغربية التي كانت تأتيه على شكل عمولات كحال سابقيه !
بعد توليه مقاليد البلدية خطب في الجموع وكان مما قال : ” لا يمكن أبدا أن تكونَ علمانياً ومسلماً في آنٍ واحد. إنهم دائما يحذرون ويقولون إن العلمانية في خطر.. وأنا أقول: نعم إنها في خطر. إذا أرادتْ هذه الأمة معاداة العلمانية فلن يستطيع أحدٌ منعها. إن أمة الإسلام تنتظر بزوغ الأمة التركية الإسلامية.. وذاك سيتحقق! إن التمردَ ضد العلمانية سيبدأ ”

ولقد سؤال عن سر هذا النجاح الباهر والسريع فقال

” لدينا سلاح أنتم لا تعرفونه إنه الإيمان ، لدينا الأخلاق الإسلامية وأسوة رسول الإنسانية عليه الصلاة والسلام ” .

 

أما قصة نجومية "اردوغان" وسط الشارع العربي والإسلامي، تعود في الأساس لمواقفه الشخصية القوية خاصة فيما يخص القضية الفلسطينية، على الرغم من أن تركيا تمثل أكبر حليف مسلم لإسرائيل، ولكن هذا لم يمنعه من أن يدخل في معارك كثيرة مع الكيان الصهيوني، أبرزها موقفه المتشدد فيما يخص خرق إسرائيل للمعاهدات الدولية وقتلها للمدنيين أثناء الهجوم على غزة، فكان تفاعله واضحاً مما أقلق إسرائيل ووضع تركيا في موضع النقد أمام إسرائيل، وقال أردوجان وقتها "إني متعاطف مع أهل غزة".

 

من المواقف التي لا تنسي لـ "اردوغان" والتي أطلقت شرارة شعبيته الجارفة لدي ملايين من المسلمين والعرب في كافة بقاع الأرض، انسحابه الشجاع من احد جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي الأشهر"دافوس"، يناير 2009، والتي كان يشارك فيها بالإضافة إلي الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسي، وجاء انسحاب "طيب اردوغان" اعتراضاً على أسلوب إدارة الجلسة، حيث تم منح الرئيس الإسرائيلي ضعف الوقت المخصص لكل متحدث لكي يبرر الحرب الهمجية التي تشنها القوات الصهيونية علي غزة، ولم يعطي لاردوغان الفرصة لكي يرد علي المزاعم الإسرائيلية الكاذبة التي رددها بحرية كبيرة الرئيس الإسرائيلي على الحضور.

انسحاب "اردوغان" بعد ترديده عبارة "شكراً لن أعود إلى دافوس بعد هذا، أنتم لا تتركونني أتكلم وسمحتم للرئيس بيريز بالحديث مدة 25 دقيقة وتحدثت نصف هذه المدة فحسب".

موقفه هذا ساهم في رفع شعبيته بصورة كبيرة أشادت بها اغلب الصحف ووسائل الإعلام العربية (خاصة المستقلة منها)، واحتشد لاستقباله آلاف الأتراك فور عودته لبلده حاملين الأعلام التركية والفلسطينية ولوحوا بلافتات كتب عليها "مرحبا بعودة المنتصر في دافوس" و"أهلا وسهلا بزعيم العالم".

واستمراراً لمواقفه الشجاعة والتي رسخت شعبيته وشعبية تركيا لدي العالم العربي والإسلامي، قام في يناير الماضي، بالتهديد بسحب السفير التركي لدى إسرائيل اثر موقف مهين قام بها نائب وزير خارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي"دانى أيالون" تجاه السفير التركي بعدما استدعاه بطريقة مهينة وتركه ينتظر بالساعات احتجاجاً على مسلسل تركي اسمه" وادي الذئاب" صور دبلوماسيين إسرائيليين كمجرمين. وإذا هذا التهديد التركي بسحب السفير لم يكن أمام الغرور الإسرائيلي إلا إن يرضخ ويعتذر نائب وزير الخارجية.

وأخر المواقف التي كشفت بما لا يدع مجال للشك معدن هذا السياسي الفقير" رجب طيب اردوغان"، ما قام به اثر الاعتداء الإسرائيلي الوحشي على أسطول الحرية التركي، أواخر مايو 2010، والذي كان يحمل مئات من ناشطى السلام وقائدة المنظمات والجهات الدولية التي تعمل على نجده وإغاثة شعب غزة المحاصر، المذبحة الإسرائيلية راح ضحيتها ما يقرب من 19 ناشط، بالإضافة إلي عشرات الجرحى، وكان اغلبهم من الجنسية التركية.

ما قاله وهدد به "اردوغان" بعد بلطجة إسرائيل ضد أسطول الحرية لا يحتاج إلي تعليق، ويكفى ما قاله رغم العلاقات القوية التي تربط بلده بإسرائيل:" إنها دولة إرهابية، دولة عصابات، دولة عدوانية، دولة بلا جذور"، وقال:"مصير القدس مرتبط بمصير اسطنبول.. وأن مصير غزة مرتبط بمصير أنقرة"، متعهداً "عدم تخلي تركيا عن الفلسطينيين وحقوقهم، حتى ولو تخلى العالم عنهم".

وقال موجهاً حديثة للساسة الإسرائيليين :" إذا أردتم تركيا عدوة فإنها ستكون عنيفة وقاسية " هذه الكلمات أصبحت حديث الشارع التركي الذي يرى أن اردوغان عبر باختصار عما يجيش في نفوس الأتراك من غضب إزاء جرائم إسرائيل ضد أناس أبرياء، وهل هناك أروع من يعيش أي شعب تحت حكم رجال يعرفون المعنى الحقيقى للكرامة، فيقولون ويفعلون ما يجيش في صدور الناس البسيطة في أوطانهم.

وفي يناير 2010 / أعلن عن فوز هذا البطل بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام .. ألا سحقا لنوبل
جائزة الملك فيصل العالمية تمنح رئيس وزراء تركيا أردوغان

وقال الأمين العام للجائزة عبدالله العثيمين إن لجنة الاختيار لجائزة خدمة الإسلام التي يرأسها ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز اختارت أردوغان لقيامه بجهود بناءة في المناصب السياسية والإدارية التي تولاَّها، "ومن تلك المناصب أنه كان عمدة مدينة اسطنبول حيث حقَّق إنجازات رائدة في تطويرها، وبعد أن تولَّى رئاسة وزراء وطنه تركيا أصبح رجل دولة يشار بالبنان إلى نجاحاته الكبيرة ومواقفه العظيمة؛ وطنياً وإسلاميا وعالمياً".

و أضاف العثيمين "على المستوى الوطني قام أردوغان بحملات من التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية أدَّت إلى نهضة حقيقية وضعت وطنه يواكب مسيرة الدول المتقدمة؛ اقتصادياً وصناعياً، مع التمسك بمبادئ الديمقراطية والعدالة".

وعلى المستوى الإسلامي قام مؤيَّداً بثقة الشعب التركي بخدمة قضايا الأمة الإسلامية وفي طليعتها قضية فلسطين حيث برهن على أنه في طليعة المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني".


أما على المستوى العالمي "فإنه في طليعة المؤسسين المسلمين لتآلف الحضارات على أساس من الحوار البناء والانفتاح؛ انطلاقاً من مبادئ التعاون والتفاهم الدولي مما جعل لوطنه تركيا مكانة مقدَّرة بين شعوب العالم ودوله".

وكانت جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام قد منحت منذ انطلاقتها لعدد كبير من الشخصيات الفاعلة في خدمة القضايا الإسلامية، منهم عشرة من الرؤساء والحكام ورؤساء حكومات.

ومنحت هذه الجائزة لأول مرة في العام 1979 ويتم اختيار الحاصلين عليها بعناية من قبل لجنة تضم في عضويتها شخصيات إسلامية قيادية من علماء و مفكرين برئاسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي.
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !