رجال في طاعة الرحمن .

رجال في طاعة الرحمن .
الحسبة جهاز حكومي من أجهزة الدولة يؤدي رسالة عظيمة قائمة على الأمر الرباني الحافظ للضروريات الخمس , جهاز ضٌخمت أخطاء وتجاوزات بعض منسوبيه وقٌدمت في الغالب بصورة غير صحيحة فأصبحت صورة ذلك الجهاز عند البعض سوداوية والسبب التصوير والتضخيم الذي لم يستند على ابسط قواعد النقد البناء الهادف الذي يبني ولا يهدم ويصحح ولا يٌضخم.
لا أنكر أنني انتقدت تجاوزات بعض المنتسبين لذلك الجهاز بأساليب مختلفة ولا أنكر أنني تعرضت للهجوم من قبل البعض لكن لا نصور الأشياء بغير صورتها الحقيقية, فالتجاوزات التي حدثت لم تضر بالجهاز كجهاز إنما أضرت بمرتكبيها الخاضعون لأنظمة الدولة لكن هنالك بعض الإجراءات الإدارية والاستنادات التي ستكون من الماضي في القريب العاجل بعون الله رجال الهيئة ليسوا بمقدسين ولا بمعصومين والخطاء وارد في كل شيء وعند حدوث خطاء لابد من التعاطي معه بعقلانية وبوعي فالجهاز جهاز الجميع وليس خاص بطائفة معينة , مراحل عده عاشها جهاز الهيئة وألان يعيش عصره الذهبي فقد بدأت المرحلة التصحيحية القائمة على الكتاب والسنة المطهرة والتعامل الإنساني والتربوي مع المخالف اياً كان , ففي السابق كانت بعض التجاوزات ترتكب بحسن نية وبجهل في الغالب, وتلك أخطاء بشرية يتم تصحيحها بالتعليم والتدريب لا بإلغاء الجهاز كما يٌنادي البعض , فعجلة إصلاحه في السابق اصطدمت بمحاولات لاختطافه وبمحاولات لالغاءه لكنها جميعاً باءت بالفشل فقد وقف أهل الفكر والرأي ضد كل حملة بائسة تريد الاختطاف أو التشويه مستندين على الوعي والفكر الذي يصحح ويعدل دون تمييع أو إنكار .
إذا أردنا تطوير جهاز الأمر بالمعروف والذي صنفه نظام الإجراءات الجزائية كسلطة ضبط جنائي فيما يخصه نظاماً كما حددها نظام الهيئة لابد اولاً من إعادة دراسة وتعديل وتطوير نظامها الذي مضى عليه ثلاثة وثلاثون عام , وإعادة النظر في كيفية شغل وظائفها وتحديد مؤهلات عليا لمن يعمل بالميدان فغالبية التجاوزات كانت من الميدان وميدان السنوات السابقة يختلف عن ميدان هذه السنوات فالمجتمع تعددت ثقافاته وتداخلت مع ثقافات أخرى وكان واجباً قصر العمل الميداني على المؤهلين تأهيل شرعي وتربوي عالي حتى يطمئن القلب وتتحقق المقاصد التي من اجلها وجد الجهاز.
جهاز الهيئة جهاز امن رديف يقوم بأعمال جليلة والخطاء أو التقصير أو التجاوز ليس بعظيم كما يصوره البعض بل هين يسير إذا قارنا الأخطاء بالانجازات العظيمة .
لقد أصبح البعض يصرخ ويشتم عندما يرى سيارة الهيئة والسبب في ذلك رفضه للتجاوزات لكنه أخطاء في التعبير فلو كان واعياً لنادى بالإصلاح والتطوير بدل الشتم الذي يسيء لصاحبه فقط.
نواة الإصلاح التدريب والتأهيل الشرعي والتربوي السليم وبدون تلك البداية لن يتم القضاء على تجاوزات أضرت بسمعة جهاز بأكمله وتلك حقيقة لا ننكرها .
لا نريد صدام بين المجتمع وجهاز حكومي هام ولا نريد تشويهاً لجهاز ينطلق من الأمر الرباني نريد جهاز سليم البنية متطور يأخذ في اعتباره متغيرات العصر المتعددة .
همسة : جميعنا آمرون بالمعروف ناهون عن المنكر كلٌ حسب فهمه وعلمه ووعيه , وجهازنا الكبير سيبقى كبير في عيون العقلاء أهل الوعي والإدراك.
وردة : اهديها لكل عضو بجهازنا الكبير عيون الرحمن ترعاكم .
اسأل الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى ...