مواضيع اليوم

رجال الدين هم أكبر عائق أمام تحرر الإنسان.. !!؟

mohamed benamor

2012-07-28 08:50:56

0

  

رجال الدين هم أكبر عائق أمام تحرر الإنسان.. !!؟

 

منذ أن قرر الله عز وجل "أن يجعل من عبده آدم و زوجه  خليفة في الأرض " لإعمارها و إثمارها  و تسيير شؤونها ، تحالفت قوى عديدة  ، خفية و ظاهرة على الكيد للإنسان و الانحراف بمهمته النبيلة في إعمار الأرض و إثمارها  و تسيير دواليبها بالعدل و القسطاس المستقيم ، فكان أن تساءلت الملائكة المقربون من الله : أتجعل في الأرض  من يفسد فيها و يسفك الدماء ..!!

وهي المسبحة لله الطائعة لأمره ..؟

وزعم شيطان الجن أنه " خير من آدم لأنه مخلوق من تراب بينما خلق هو من نار !!؟

فكان أن أنزلهما الله إلى الأرض كعدوين متصارعين لإثبات جدارة كل منهما في حكم الأرض و الهيمنة على مقدراتها ... !!

و لقد استطاع شيطان الجن بمكره أن يوجد لآدم عليه السلام قوى عديدة أخرى تحاول جاهدة أن تنحرف بمهمته النبيلة على الأرض حتى يبرهن لله أن عبده آدم غير جدير بالمهمة التي كلفه بها .

و قد شاءت حكمة الله أن يبعث لآدم و ذريته من يذكرهم بسبب إنزالهم إلى الأرض و المهمة التي كلفوا بها ... !!

و يمكن أن نشير إلى أبرز الأعداء الذين استطاع شيطان الجن بمكره أن يسخرهم ضد مصلحة الإنسان و الانحراف به عن مهمته ، و قد كانت مهمة الرسل عليهم السلام تحرير الإنسان من هذه المعوقات التي لا تزال تقف حائلا أمام الأداء السليم لمهمة الإنسان فوق الأرض وهي عديدة نلخصها كالتالي:

1 – اتخاذ النفس الأمارة بالسوء إلها مع الله : قال تعالى مشيرا إلى هذا المعوق الخطير في سورة الجاثية : ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون ( 23 ) )

2 – عبادة الجن من دون الله قال تعالى في سورة سبأ: ( ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون ( 40 ) قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون ( 41 ) فاليوم لا يملك بعضكم لبعض نفعا ولا ضرا ونقول للذين ظلموا ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تكذبون ( 42 ) ) .

3 – عبادة الأنبياء المرسلين ، قال تعالى نافيا عن رسله أن يكونوا قد دعوا الناس إلى عبادتهم مع الله عز وجل : ( ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ( 79 ) ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون  ( 80 ) )سورة آل عمران /

4- عبادة رجال الدين من الأحبار و الرهبان و الفقهاء.. قال تعالى مصورا أتباع الديانات السماوية و كيف سقطوا في عبادة أنبياءهم    و رجال دينهم :  اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون ( 31 ) . سورة التوبة /

5- عبادة كبراء القوم من الملوك و السلاطين و رأس المال :   ( فخرج على قومه في زينته قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم ( 79 ) وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون ( 80 ) ) . سورة القصص/

و قال تعالى على لسان القوم التبع الذين يمثلون غالبية شعوب الأرض : ( وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيل ( 67 ) ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا ( 68 ) يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها ( 69 ) ) سورة الأحزاب /

و لعل أخطر القوى و أشرسها التي لا تزال تعمل جاهدة على الانحراف بالإنسان عن عمارة الأرض و عبادة الله دون شريك هم "رجال الدين " في كل الديانات السماوية ، نظرا لقدراتهم النفسية البالغة على التأثير على النفوس الضعيفة التي تحجبها أفعالها المشينة و آثامها و خطاياها و شركها بالله عن إبصار الحق أو إتباعه قال تعالى مصورا حال هؤلاء الفجار : ( كلا إن كتاب الفجار لفي سجين ( 7 ) وما أدراك ما سجين ( 8 ) كتاب مرقوم ( 9 ) ويل يومئذ للمكذبين ( 10 ) الذين يكذبون بيوم الدين ( 11 ) وما يكذب به إلا كل معتد أثيم ( 12 ) إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين ( 13 ) كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ( 14 ) كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ( 15 ) ثم إنهم لصالو الجحيم ( 16 ) ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون ( 17 ) ) سورة المطففين /

صدق الله العظيم /




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !