رجال «الشاطر» يحاصرون «مرسى» فى قصر الرئاسة
الخرباوى يكشف لـ«الوطن»: «خيرت» زرع عناصره حول الرئيس ليتحكم فى صنع القرار
مرسي مع فريق حملته
بعد استبعاد اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، من الانتخابات الرئاسية، توجهت حملته لتتولى مهمة الإشراف على حملة الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، ولم يحدث فيها إلا تغيير طفيف؛ فأصبح الدكتور مراد على، منسق حملة «الشاطر»، مستشارا إعلاميا لحملة «مرسى»، وأصبح الدكتور أحمد عبدالعاطى منسقا لحملة «مرسى»، والدكتور عصام الحداد، عضو مكتب الإرشاد، مديرا للحملة.
واستمر كل من الدكتور ياسر على، منسق مشروع النهضة، وخالد القزاز ويحيى حامد، عضوى لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، ود. محمد حافظ، عضو الهيئة العليا للحزب، وأسعد شيخة، رجل الأعمال، مع «مرسى» فى حملته، ومن المعروف داخل الجماعة أن كل هؤلاء رجال «الشاطر».
وظهر ذلك مع أول جولة لـ«مرسى» عقب استبعاد «الشاطر»، فرافقه خيرت وأعضاء حملته فى محافظة الدقهلية، وأصبحوا حوله فى كل مكان، وأثناء الانتخابات الرئاسية، كان بعضهم يلاصق «مرسى» فى جولاته وأثناء تصويته، ومعه فى مكتب الإرشاد، أثناء متابعة عملية الفرز.
وبعد فوز «مرسى» بالرئاسة، أصبح د. ياسر على هو القائم بأعمال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، وانتقلت باقى الأسماء السابقة مع «مرسى» فى قصر الاتحادية بمصر الجديدة، لترافقه فى جميع تحركاته.
وهذه المجموعة كانت تعتمد فى أخذ قراراتها على التشاور بينهم والتصويت لحسمه فى أوقات كثيرة، وهم بالتالى أصبحوا مستشارين لـ«مرسى» ويتشاور معهم فى أوقات كثيرة قبل أخذ قراراته.
وكشف الدكتور ثروت الخرباوى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، عن أن الشاطر زرع هؤلاء الرجال مع «مرسى» فى القصر من أجل ألا تكون الرئاسة والقرارات التى تتخذ فى الدولة بعيدة عن رؤيته الخاصة.
وقال الخرباوى لـ«الوطن»: «هذه الشخصيات تدين بالولاء للشاطر، ومن الناحية النظرية لا أحد يستطيع الاعتراض على تعيين هؤلاء الأشخاص، لأن الرئيس هو الذى وافق أن تكون هذه الشخصيات معه؛ فهو الذى يتحمل النتائج كلها سواء فشل أو نجح هؤلاء، ولن يتحملها الشاطر أمام الرأى العام، لأنهم من الناحية النظرية تابعون الآن لمؤسسة الرئاسة، وبالتالى كل النتائج الإيجابية سيحصل عليها الشاطر، أما النتائج السلبية فستقع على الرئيس نفسه».
وأضاف: «أما من الناحية العملية، فالأمر سيكون فى منتهى الخطورة؛ لأنه من المفترض أن تكون مؤسسة الرئاسة متنوعة الرؤى حتى يستطيع الرئيس أن يرى بغير عينه، وبغير عين جماعته، حتى ينظر لمصر من أعين الجميع، لكن وضع هؤلاء الأشخاص بجانبه يجعله لا يرى إلا من خلال أعينهم، وذلك سيؤثر فى قراراته واتجاهاته؛ لأنهم كلهم من اتجاه واحد هو جماعة الإخوان وليس حتى من حزب الحرية والعدالة الذى يعد حزبا صوريا».
وأشار إلى أن مؤسسة الرئاسة ستكون من الناحية العملية مصابة بالعور، ولا ترى إلا بعين واحدة، مما سيؤثر فى قرارات الرئيس، ولن تخرج عادلة أو محايدة.
وحذر من وصول معلومات المخابرات والأمن القومى إلى التنظيم الدولى للإخوان عبر رجال «الشاطر» فى القصر، موضحا أنه فى الولاء العقائدى جماعة الإخوان لها مشروع عالمى؛ فمن السهل أن يفرط الرئيس فى معلومات الدولة بحيث تصل إلى الجماعة الأم، ووجود رجال الشاطر حول «مرسى» سيجعل هذه المعلومات تصل إلى التنظيم الدولى، محملا أجهزة المخابرات والأمن القومى مسئولية هذه المعلومات، وقال: «إذا وضعت هذه المعلومات أمام أفراد الإخوان، فستكون جريمة عظمى لن يغفرها لهم الشعب».
التعليقات (0)