أبي
هي الدنيا تغـرّ بطول عـيشٍ فتـفجع أو تـذل الغـافليـنَ
ولكـن الإله بكــل عبــدٍ رحيـم لا يضـلّ المؤمنيـنَ
يميت ويحيي للأجل المسـمى ويكتب ما يشــاء لنا وفينـا
فتبكـي العين حزنا من تفارق ويأسى القلب بعد الإلف حينـا
وأمّـا من يضـمّ أبـا عطوفا مسـجىً فوق نعـش أو كفينا
فكيف يذوق طعـم النوم ليـلا وكيف يغـالب الدمع السـخينَ
أداري الدمع كـي لا يعـذلوني وأبـدي تجـلدا للســائلينَ
فيجرحـني بقلبي طول صبري فأدعُ أبـي،ومن يسمع دفينا؟
أقـول أبي،وبي شـوق إليـه لأصـغِ إلى نصائحه الثمينـة
أقـول أبي، ومن كالـوالديـن يجيب نداء من يدعو حزينـا
أقـول أبي يـردّ عليّ طيـفٌ يزلزلـني ويجعلـني وهينـا
أكاد أراه خلف الـباب يدنـو ووقع عصاه يقرع في السكينة
فتنهـمر الدمـوع على شـفاه تتمتـم بالدعـاء له حـنينـا
أيَـا ربّـاه أوسـعه برحـمة وهبه الظلّ والمـاء المعيـنَ
وهبنا الصبر والسـلوان بعده ومن إلاك يا ربّـي يعـينـا
تنوء الـنفس بالأحـزان حتى تكاد تنـوح أو تبدي الأنيـنَ
فأحتسـب الإله لعـلّ ربّـي يبـاعد كـلّ وزرٍ عن أبينـا
ويبعد عنه أسـباب الخطايـا هـو الرحمن ربّ العالمـينَ
التعليقات (0)