لم يكن لافتا ومفاجئا تظاهرات السلفيين الاخيرة في لبنان بحجة دعم الشعب السوري الا انه كان لافتا جدا ما اعلنه احدى الشيوخ السلفيين المدعو بكري فستق الذي كان مسجونا وافرج عنه بعد وساطة قام بها حزب الله بانه ربيع الخلافة الاسلامية قد بدء رغم انه التيار السلفي في لبنان الذي كان ضئيلا جدا وخاصة خلال فترة الاحتلال العسكري السوري فانه كانت هناك محاولات لاحياء هذا التيار بدات عام 2000 عندما تحصن المئات السلفيين في جبال لبنان الشمالية وقامو بخطف وقتل عناصر من الجيش الللبناني وخاصة الكولونيل المسيحي ميلاد النداف الذي عثر على جثته وقد تعرضت لتعذيب وحشي تمثل برسم اشارة الصليب على ظهره بسكين واحراقه بالسكائر الا انه الجيش اللبناني تمكن ان يستاصلهم بسرعة وبعد الخروج السوري واغتيال الحريري  والغضب الكبير  الذي اجتاح لبنان وخاصة الشارع السني بدء هذ ا التيار ينشط مجددا وبكل حرية هذه المرة وهذا تمثل في ما يسمى بفتح الاسلام الذي احتل مخيم نهر البارد للفلسطينين وشنو هجمات على الجيش اللبناني الذي تمكن بعد اكثر من 3 اشهر من القضاء عليهم وعلى اثر احداث يوم السابع من ايار التي قام به حزب الله وحلفائه بعد قرار الحكومة اللبنانية ازالة شبكة اتصالات لحزب الله وتسبب هذا الامر بغبن كبير لدى السنة في لبنان الذين طالبو زعيمهم سعد الحريري بتسليحهم اسوة بالشيعة الذي  لديهم جيش مسلح متمثل بحزب الله ورغم عدم تقبل الحريري الفكرة لانه انه موجات التسلح بدات تنشط لدى السنة وخاصة السلفيين الذين بين الحين والاخر يخوضون اشتباكات مسلحة مع العلويين في منطقة جبل محسن في طربلس شمال  لبنان ورغم انه في التظاهرة الاخيرة احدى مشايخ السلفية المدعو احمد الاسير الذي طمئن المسيحيين بانه سوف يكونو  بخير ولست ادري من هو حتى ياتي وباي صفة رسمية حتى يعطي تطمينات للاخرين  وخاصة انهم المسيحيون في لبنان وعلى اثر تظاهرة قام به سلفيون يوم الخامس من شباط 2006  في منطقة الاشرفية اكبر معقل للمسيحين في بيروت ضد السفارة الدنماركية على اثر الرسومات التي اعتبرت مسيئة لنبي  المسلمين وقيام هؤلاك باعمال  ترهيب وتخريب في المنطقة وتسبب بخوف لدى السكان وهذا اعادنا الى التساؤل الكبير الذي حصل اثر الربيع العربي الذي تمثل في اسقاط الانطمة العربية وسعود هذا التيار للحكم تقريبا في مصر وتونس  وما رايناه في العراق الذي هجر 80% من مسيحيه الى الخارج وما يحصل في سوريا رغم البطش الوحشي الكبير الذي يقوم به النظام ضد شعبه الا انه راينا تمادي التيار السلفي هناك الذي يقاتل مع الجنود المنشقين عن النظام واثار مخاوف الاقليات هناك وخاصة المسيحيين وهذا ما اثار مخاوف البطريك الماروني اللبناني بشارة الراعي من خوفه على المسيحيين في المنطقة العربية فيما لو وصل السلفيين الى الحكم الفعلي فيه فهل سوف  نشهد منطقة عربية متخلفة على غرار حكم حركة طالبان السابق او ماذا