ربيع الامل

                                                                        ربيع الامل

رياح شرقية غربية ،  تهب وما بينهما شمال جنوب، في خريطة العالم، هناك من له جذور تابثة،  في الارض مرتبطا بها في كل ذرة يحسها وكل كلمة يقولها الارض تتكلم بلغة اهلها لما يكون لهم انتماء فيها للاسف قد نعاني غربة اشد هي غربة الوطن نفهم فيه بعضنا بلغة الاستعمار نستغرب ان تكلمنا بلسانه حين يقول انا الوطن اعيش في دمكم الشجرة تؤتي اكلها كل حين حسب بيئتها و نوع ثمارها ان لم تستنبث في الخارج هناك من يشبه ريشة طائر تهتز مع كل هبة نسيم لا يستقر على حال من سماء الفكر اينما توجه لا يأتي بخير يرى في غير تربته نماء الربيع من حيث انتهى الغير لايضيف شيئا غير التكرار في ثوب التقليد الذي استبدله بثوب جديد الطائر قد يعود الى الوطن بريشه رغم هبوب العواصف بعد غربة الهجرة يقوده ركب الحنين دائما الى الاصل لكن مثله قد يعود ولا يعود الى ارض اذا ما يكسوها جليد الجمود تحت اشعة الشمس ليس الا بنقل فكر غريب عن بيئته كالخريف الذي يرقب الشتاء من جديد في انتظار فصل الربيع فصل التغيير والامل من ابنائه الذين لم يغيروا جلدهم في ظل الثورة العربية مهما تغيرت القلوب .