مواضيع اليوم

ربوع فلسطين

صالح علي

2010-05-12 11:53:44

0

 إخواني أعزائي عزوتي عشيرتي يا ربع فلسطين بدي من كل واحد فيكوا أن يكتب نبذه عن القرية أو المدينة أو الخربة و المضارب التي ينتمي إليها لنعرف العالم بأن شعب فلسطين حي و سأبدأ بنفسي.

دورا:

لمحة تاريخية عن مدينة دورا

التسمية والنشأة: 
اسم دورا مأخوذ من "دور" وهو اسم كنعاني بمعنى مسكن والاسم القديم لها هو "أدورايم" (Adoraim)" التي حصنها " رحبعام " خوفا من بني قومه ، اليهود ، الذين ثاروا ضده . 
وفي العهد الروماني ذكرت باسم "Adora" من أعمال بيت جبرين . وقد اشتهرت دورا منذ القديم بكرومها وعنبها الذي عرف ب ( الدوري ) . وفي عام 612 هـ أوقفها الملك المعظم عيسى الأيوبي على الحرم الإبراهيمي الشريف . 
جذور مدينة دورا عميقة في التاريخ حيث أقام فيها الكنعانيون قبل حوالي (5000) عام فدلت الحفريات في تل بيت مرسم على الحضارة والديانة الكنعانية حيث وجدت لوحات فخارية تدل على ذلك، وفي عام 586 ق.م دمر "نبو خذ نضر الكلداني" بيت مرسم بعد أن قام بتدمير مدينة القدس، احتل الفرس دورا وأجزاء من فلسطين عام (332 ق.م) ، أما في العهد الروماني 63 ق.م -636 فقد تم تقسيم البلاد إلى خمس مقاطعات وجعلت دورا عاصمة منطقة "أدوميا"، كذلك في الفترة العثمانية تدل الوثائق على أن دورا ثارت في وجه إبراهيم باشا الذي تمرد على السلطان الشرعي بتحريض وتمويل من فرنسا. ويوجد في دورا مزار يعرف ( قبر النبي نوح ) و الله أعلم بحقيقة صاحب هذا المزار . ونوح هو النبي الثالث : الأول آدم والثاني إدريس . ذكر نوح في ثلاثة وأربعين موضعا من القرآن الكريم كما ذكرت قصته مفصلة في ست سور ، منها سورة نوح وهود و الشعراء . 

تعد مدينة دورا مركزاً للقوى والبلدات التابعة لها حيث تبلغ مساحة هذه المدينة وقراها نحو (240704) دونم، ويسكنها نحو (65773) نسمة، ويلحق بها نحو مائة بلدة وقرية وخربة أكبرها بيت عوا، دير سامت، خرسا، البرج.

التعداد السكاني: 
بناءً على الإحصاء الذي قامت به السلطة الوطنية الفلسطينية في العام 1997م، فإن التعداد السكاني لمنطقة دورا يبلغ (55113) وبمعدل نمو سنوي يبلغ 3.6%، لذا فإن عدد السكان المتوقع حالياً في منطقة دورا يبلغ 65773 ، بينما يبلغ تعداد سكان مدينة دورا 27000،

تطور المدينة خلال القرن العشرين: 
(1) فترة الاحتلال والانتداب البريطاني (1918 – 1948 )
دورا كغيرها من المدن الفلسطينية خضعت للانتداب البريطاني وعانت الكثير منه وبسبب مقاومتها الشرسة للانتداب البريطاني قام الجيش البريطاني عام 1923م، بإجلاء جميع سكانها المتواجدون في الخرب إلى دورا المدنية التي ضاقت بهم بسبب صغر المساحة مع زيادة عدد السكان وفرض الانتداب البريطاني عليها حصاراً لمدة ستة أشهر إضافة إلى الغرامات المالية الباهظة.
(2) الفتـرة الأردنيـة:
تأثرت مدينة دورا بالاحتلال الإسرائيلي من حيث توافد السكان من داخل الخط الأخضر بعد احتلال مناطق الـ48 وهجرة سكانها إلى الداخل والشتات، وقد حاولت الحكومة الأردنية إجراء مسوحات للأراضي على مستوى الضفة الفلسطينية إلا أن حرب عام 1967م، جاءت قبل إتمام ذلك.
(3) فترة الاحتلال الإسرائيلي: (1967 – 1995) 
كغيرها من المدن في الضفة الفلسطينية خضعت مدينة دورا للاحتلال الإسرائيلي وقد تأثرت كثيراً من جراء هذه الاحتلال من حيث القتل والتشريد والمطاردة ومصادرة الأراضي، وتشير الإحصاءات إلى أن مساحة الأرض التي احتلتها إسرائيل من منطقة دورا حوالي (96000 دونم)
ولقد ا اقامة سلطات الاحتلال العديد من المستوطنات على أراضيها وأراضي القرى المجاورة المصادرة، ومنها مستوطنة (كونتائيل)، (نحال أدورة)، (شيكف)، (أدورايم) وغيرها. . 

(4) السلطة الوطنية الفلسطينية: 
استمرت في عهد السلطة الوطنية الفلسطينية محاولات الاستيلاء على أراضي من قبل القوات الإسرائيلية مما دفع ذلك بالمواطنين إلى تشكيل اللجنة الوطنية لمواجهة الاستيطان، بالرغم من ذلك فقد احتلت مدينة دورا مركزاً مرموقاً في عهد السلطة الوطنية الفلسطينية بعد اتخاذ عدة وزارات ومؤسسات حكومية مقرات لها في المدينة فعزز ذلك من مكانة المدينة ودورها الإداري 
خصائص الجغرافية للمدينة:
تقع مدينة دورا إلى الجنوب الغربي من مدينة الخليل على بعد (9) كم بين خطي طول (35.5ْ – 31.55ْ) شرقي غرينتش وبين دائرتي عرض 31.31، 311.26ْ شمال خط الاستواء.ودورا واقعة على تلتين واود، باتجاه الشرق هنالك بانحدارات حادة وبعض المساحات السهلية إلى الغرب، بينما ترتفع عن سطح البحر ما يقرب (900م)، بينما يتراوح ارتفاع التلال المحيطة ما بين (760-915م) عن مستوى سطح البحر.

مناخ دورا يتأثر بمناخ فلسطين الذي بأنه جاف وحار صيفاً ومعتدل وماطر شتاءً، ومناخ دورا رغم صغرها يتباين تبعاً للتضاريس والمسطحات المائية المجاورة والبعد عن الصحراء، الرياح التي تهب على دورا هي الرياح الجنوبية الغربية التي تجلب المطر إضافة إلى الرياح الشرقية التي تكون بادرة وجافة شتاءً، أما فيما يتعلق بالأمطار فإن معدلات لتساقط متفاوتة تبعاً لتضاريس المنطقة الجغرافية والتي تعتبر جزء من محافظة الخليل حيث أن أمطار ظهر الهضبة في دورا تتراوح ما بين (400-600 ملم) سنوياً، أما منحدرات الجنوب فتتراوح ما بين 300-400 ملم سنوياً والشمال أمطاره بين 300-400 ملم، والمنطقة الجنوبية من التلال 250-300 ملم سنوياً، أما المنطقة المحاذية لشمالي النقب فتتراوح بين 150-250 ملم سنوياً.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !