ربما .. تفاحة ٌ .. من هوى

 احترق حزنا
وانطفئ ..
مرات ومرات
ومررات
... ضياع
بعد ضياع
و.. ماذا بعد ؟؟
وماذا .. ولم ..
مصابة بآفة الحزن .. بلعنة الاسى
مرهقة حتى الوجع .. هذيان من الحُمى الحمقاء .. لزاوية الشفقة
لتلك التفاحة التي سقطت من بين ايديهم صريعة ..
تلاقفتها الايدي لاهثة .. تشتهيها الانفس ولاتبغي ابدا شراءها
مكتفين بدراقهم ومشمشهم .. لايرغبون بتفاحة .. تعكر صفو معداتهم الخالية من الرغبة
لاتستطيع بالاساس ان تملئ فراغ اشتهاءهم لها
تلاقفوها يدا بعد يد كلن ينهش منها نهشة ملئه بلنشوة
يتلاقاها الاخير عند قارعة الطريق .. وقد فرغت تماما من محتواها
فيرميها في اول حاوية يصادفها ركلا .. برجله !!!
تفاحة من مرمرالهوى .. تلك اللعينة التي حسبت نفسها من سلالة التفاحة المشؤومة

التفاحة التي انزلت ادم وحواء
من الجنة .. ولكأنها تفاحة الجحيم ..
كل من يراها يصاب بلعنة .. يرفضون النظر اليها .. ويختلسونها بخلسة
يضنون ان تلك الخلسة لن تصيبهم باللعنة .. 
النظرة الواثقة لم تكن ابدا اكبر شدة من تلك النظرة الامبالية اللتي تعتليهم
بعد شعور ستظهر عليهم اعراض اللعنة .. ساكنه .. رخوة .. تسحبهم خلسة الى جحرها بدون
استئذان .. تمتص روحهم وتلقيهم .. متعفنين على قارعة الطريق ..
3-16 ص الاربعاء
8 -6 جمادى الثاني