ربما وجودي بين
أغصان أشجار الحديقة
في هذه الليلة
كمظلة لثمار جسدك
حبة حبة تعني حديقة
كاملة من السعادة ...
ربما جمال زهور الدردار
في حقول الكون يعني
قليلاً من
سحر عينيك المدهش ...
ربما صوت الضوء
الهارب من عينيك
كناية عن اختصار
المسافة بيننا....
ربما أنفاسك هي
نقوش التوت العتيقة
كيراعات الأشواق
على صدري.
ربما يطفو فمك
كطائر القطرس
الناعس في مزهرية
عمري بكاملها
ربما السماء أخذت
استدارة عطرك
في هطول المطر
ربما الحديقة بورودها
دفتر أخضر لذكريات
يديك الأرجوانيتين
ربما المطر معطرة لرائحة
إبطيك
ربما الشمس مكحلة للون
عينيك
ربما الأرض تمرين
لمشيتك الصباحية
ربما السماء سرير
لنوم جسدك.
أجمل رائحة في حياتي
مازالت تسكن بقوة
حتى الآن
خلايا جسدي
تصرفتُ كطفلٍ
صغير بين قامات
الساتان
المكتظة بالرغبة
والحنان
هي قادمة من وهج
الصحراء
اندفعتُ إليها
مستسلماً بكل ضعفي
كطفلٍ محرومٍ من الحنان
هي بدأت تنفض عن
روزنامة جسدي غبار
السنوات والأيام وصفائح
الألم والوجع
وتزيل تراكمات حزن قديم
ببريق عينيها
-3-
انفاسك نديمي
في هذه الصفحة الباردة
وصوتكِ دواء أزلي
في روزنامة حياتي
وها أنا أعد الأيام
على أصابع يدي
كما يعد الأطفال
الفقراء وقت قدوم
العيد
حبيبتي المدينة معتمة
وقاسية
...
...
...
وموحشة
بدون خطواتك
ورائحتك
والفرح رحل كأسراب
الطيور في غياب أشجار
ابتسامتكِ
قلبي هذا ضعيف لا يستوعب بعادك
كذلك روحي هشة أيضا
-4-
في مكان ما من هذه السعادة
تنتظرنا شجرة بكامل أزهارها
شجرة مسكونة بعصافير لقاءاتنا
تنتظرنا بكل سعادة العالم
وترسل أوراقها الملونة
كتذكارات لعشقنا الأبدي
على هذه الأرض
وفي السماء أيضا
حبيبتي إذا سافرت
انظري بهدوء
سوف تجدينني
بين الغيوم
أو نسمات رياحنا الزرقاء
أو أي شيء يقع تحت نظر
عينيك .
.
التعليقات (0)