المصدر: الرائد نت / خاص
ربما لا يعلم جميع العراقيّين أن قمة العرب المقرّر لها أن تتخذ من "بغداد" مقرّاً لها ستكلّف العراق نحو 276 مليون دولار" أو أكثر.
هذه المعلومات تؤكدها وثائق رسميّة حصل عليها موقع الرائد نت، وتظهر أن اجتماعاً "للجنة الوزارية المكلفة بالإعداد للقمة العربية" عقد خلال الشهر الماضي وتم الاتفاق فيه على تخصيص مبالغ تتجاوز قيمتها الإجماليّة "276 مليون دولار" من أجل تحضير أماكن التي سيقيم فيها ممثلي الدول العربيّة خلال فترة انعقاد القمة، والتي لا تتجاوز اليومين.
وتتكوّن اللجنة الوزاريّة من عضوية ممثلين لوزارات السياحة والثقافة والنقل والإعمار، فضلاً عن ممثل عن رئاسة الجمهوريّة ومكتب رئيس الوزراء.
وتتجه الحكومة العراقيّة إلى "إعادة تأهيل" مجموعة الفنادق الكبيرة في العاصمة كفندق" المنصور" في بغداد، وفندق "الرشيد"و"الشيراتون" و"بابل"، والتي ستكلّف العراق بمجموعها مبلغ "56 مليون دولار"، طبقاً للوثائق.
بينما ستبلغ تكلفة تأهيل "فندق فلسطين ميريديان" "28 مليون دولار"، ولتأهيل "قصر الحكومة" تم صرف "26 مليون دولار"، وغير ذلك من المصروفات التي تتجاوز قيمتها "276 مليون دولار".
كل ذلك في وقتٍ تزداد فيه معاناة المواطن العراقي من سوء الوضع الأمني، وتراجع مستوى الخدمات التي تقدمها الحكومة على اختلافها.
وتعارض بعض الأطراف انعقاد القمة في العراق، بسبب سوء الوضع الأمني، فيما ترفض الحكومة التنازل عن حق العراق باستضافتها، لإثبات تحسّن الأمن، وقدرتها على النجاح في تنظيم هذه القمة.
وترى "الجزائر" أنه لا يمكن عقد القمة في العراق بسبب وجود قوّات الاحتلال، وتساندها في ذلك "ليبيا"، عادةً سوء الوضع الأمني سبباً في عزوف القادة العرب عن حضور القمة والمشاركة فيها.
ويرفض ممثل العراق في الجامعة العربيّة "قيس العزّاوي" التنازل عن "حق" العراق في استضافة القمة، مبيّناً (أن الحكومة العراقية تجرى إعداداً هائلا للقمة العربية، وهناك لجنة كبيرة برئاسة رئيس الوزراء وعضوية أغلب الوزارات هدفها الإعداد وتهيئة الأجواء لاستقبال الرؤساء العرب).
ويضيف (خصّصنا دفعة أولى تقدر بمبلغ "100 مليون دولار" للإنفاق على القمة والإعداد لها، ونعمل حاليا على تهيئة الفنادق والقصور لاستقبال الضيوف، منها قصور كثيرة للرئيس السابق "صدام حسين" أهملت، أو سكنتها "القوات الأمريكية" وانسحبت منها مؤخراً).
ولتحميل الوثائق التي تؤكد صحة الأرقام أعلاه أضغط على الرابط التالي
http://www.al-raeed.net/news/image/kemma/kemma.rar
التعليقات (0)