مواضيع اليوم

ربط مرشح الرئاسة بمرشح مجلس الشعب !!

هشام صالح

2009-12-18 15:54:47

0

فى بلد مثل مصر وما يتم فيها من ضغوط واضحة على كل الأطراف المشتركة فى أى عملية إنتخابية تتم على الأرض المصرية بداية بمن ينوى الترشح بعيداً عن الحزب الوطنى والضغوط التى تتم عليه .
ومروراً بالضغوط التى تمارس على الناخبين ومنها منعهم من الإدلاء بأصواتهم والرشاوى التى تقدم لهم لتغيير إرادتهم وخداعهم من قبل المرشح المستقل بعد إنتخابهم إياه والذى يتحول فجأة بسبب الإغراءت أو الضغوطات لدخول الحزب الوطنى .
وحتى نصل إلى الضغوط التى تتم على كل القائمين على إجراءات العملية الإنتخابية بداية من الغفير الذى يحمل صناديق الإنتخاب حتى القاضى الذى يعلن النتيجة .
وطالما أن الحزب الوطنى قد جعل من العمليات الإنتخابية عمليات تزويرية وعبثية يضحك بها علينا لذلك فيجب علينا أن نبحث عن طرق للإفلات من ألاعيب هذا الحزب فمثلاً فى الولايات المتحدة يتم إختيار مرشح الرئاسة ومعه نائبه مرة واحدة ولذلك فإن أهم شىء حالياً هو وجوب أن تتفق أحزاب المعارضة من الآن على مرشح مناسب للرئاسة ويمكن تحديد نائب معه ويأتى بعد ذلك الدورعلى الناخبين بحيث يطالب الناخبون من كل من هو مرشح كمستقل لعضوية مجلس الشعب أن يبين مقدماً ويعلن عمن سوف يؤيده فى إنتخابات الرئاسة وبذلك يمكن أن نختار من يتوافق مع إرادتنا ورؤيتنا .
لذلك ونظراً لصعوبة صعود أى من المرشحين المستقلين للتنافس على مقعد الرئاسة للشروط التعجيزية للمادة 76 والتى لا تكتفى فقط بأعداد الأعضاء الذين يجب موافقتهم على ترشيح أى مستقل ولكن شيطان المقصدار قرر أن تكون الموافقة مكتوبة وموقعة من كل عضو مما يعنى أنه ولو كان هناك عضو من الحزب الوطنى ووطنى حقاً وأراد أن يمنح أى مستقل صوته وموافقته على ترشيحه للرئاسه فسوف يتراجع فى ذلك لكثرة السيوف المسلطة على رقبته ومنها سيف الإغراء بذهب المعز أو سيف الحياء وإلا فسيف الحجاج الباتر موجود ونحن نعلم أن ما أُخذ بسيف الحياء فهو حرام فما بالنا بما يؤخذ بالسيوف الأخرى .
بالتأكيد فإن ما نقوله الآن شىء حالم من الممكن تحقيقه على خلاف رؤية الأستاذ هيكل المستحيل تحقيقها لأنها تحتاج إرادة ربانية وبعدها إرادة رئاسية لن تتحقق .
أما تلك الرؤية المطروحة فإنها أسهل لأنها تحتاج إلى إرادة ربانية وبعدها إرادة بعضاً من المصريين - وما أكثرهم - يعملون ككتيبة قتالية يؤثرون مصلحة مصر فوق أى مصلحة أخرى وتتم تحت مظلة حزب سياسى بداية من إختيار قائد محبوب للكتيبة وإختيار معه نائب آخر محبوب .
ورغم تأكدنا أنه سيتم تزوير الإنتخابات ككل مرة ولكن فى هذه الحالة سيظهر التزوير
علانية وربما تتم إعادة الإنتخابات كما حدث فى بعض البلاد وقد يخرج مؤيدى المرشح المستقل إلى الشوارع كما حدث فى إيران وصدقونى فى هذه الحالة لن يخرج شخص واحد من أعضاء الحزب الوطنى للشارع كما خرج مؤيدى أحمدى نجاد ولكن هؤلاء سيجلسون فى بيوتهم إنتظاراً لإعلان مبايعتهم - هم وأجنتهم الموجودون فى بطون زوجاتهم – للرئيس الجديد !!




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !