رأيتها
القاص : علي عبد الكريم التميمي
رأيتها مرة . وكأنها الف مرة . لم انم في تلك الليلة الطويلة .. أصارع وسادتي . واتنفس بصعوبة . وقلبي يتوقف أحيانا ... وأحيانا يسرع . يا الهي . هل ساعشق مرة اخرى ؟. هل سارجع الى كابوس الحب المخيف ؟. وهل حلت علي لعنته ؟.. ومن هذه التي تهدد ما تبقى من أسوار قلبي بالتحطيم ؟... بعدما حاولت إعادة بناءه ولم استطع ..من تلك التي اجتاحت بنظرة اسوار قلبي ؟... و هددت بحسنها قلاع كياني ؟... و أصبحت الضوء المنعكس على مرآة أحداقي ... من أين اتت .؟. و ما الذي جاء بها على طريقي ؟.. و أي دوامة عشق سوف ألقى بها ؟.. وهل سأصبر كما لم اصبر في المرة السابقة .؟ وهل سأقبل فراقها كما بكيت من بعد التي قبلها ؟..
نهضت و فتشت في اوراقي لعلي كتبت شيئا يذكرني بمثلها ... فلم اجد في اوراقي المتناثرة مثيلا لمكر عينيها ... و انا اشرب الماء من قدحي المجاور للسرير أتساءل ؟؟..كيف حركت خيالي الراكد نحو النجوم ؟.. و كيف قادت عقلي من الرجاحة نحو الجنون ؟.. هل لديها سحر يجعل البشر إذ رأوها يسجدون .؟. أم هي ملاك بوجه فتاة ؟..
حاولت ان ادن شيئا من صفات شكلها ... فلم اجد التعبير المناسب .. لم يسبق لي ان رأيت ملاكا من قبل .. سبحانك يا بديع ... كيف أبدعت في خلقها !!.. و أي ملكوت صهرت في تكوينها ؟!.. و أي جواهر نقشت في زخرفتها ؟!.. و أي عتمة ليل صبغت به لون شعرها ؟!..هاج جرحي من جديد .. الذي طالما لم يلتئم .. كيف سأقاوم الليل الطويل ؟... و متى يشن الصباح هجومه على القمر ؟.. و هل استطيع الوصول إليها ؟.. و هل سأتحدث معها ؟.. تقديرات بعيدة ...لكن ؟.. اذا حالفني الحظ .. و تملكتني قوة كونية ...و تقربت منها .. و تجرأت برباطة جأشي ... و تحديت نفسي .. و تحدثت لها .. " ماذا سأقول إليها "
12 / 12 / 2009
التعليقات (0)