كنت بستمع لأغنية عدويه راحوا الحبايب .. أحببتها كثيرا .. لم أشعر وقتها بنفس شعوري .
يمكن يكون ُبعدها عذبني .. يمكن يكون حنانها فقدته ..يمكن يكون الأمان رحل من عالمي .. يمكن .. يمكن .. .. ..
أحساسا صعب.. صعب نتخيله أو نحكي عنه .. ليس كلمات قصة أو شعر .. ليس غنوه أو لحن حزين .
يمكن من يومها وكلماتي عزفت عني .. أصبحت ..بلا أم.. صعب نتخيل أنفسنا هكذا .. بين ليلة وضحاها تختفي .. تمرض ولا يعرف السبب .
رفضت الحياة هذا ما قيل لنا .. كيف ترفضها ونحن فيها ؟ .. كيف ترفضها وهي تري طفلتها كبرت وتزوجت بمن تحب ؟.. كيف ترفضها ومازال أمامها العمر ؟.
أعرفت أنه لم يعد لها مكان بيننا..أنهت مهمتها معي لكن أختي وأخي محتاجين إليها.. أحان وقت الرحيل فرحلت لتكن بجانب أخي .. توفي وعمره عشرة أشهر .
كنت أسعد عروس .. والآن وأنا عندي طفلي الصغير الذي لم تراه .. عرفت بوجوده ورحلت ..أشعر بأن فرحي سفرت لبلاد لن أعثر عليها أبداً علي خرائط العالم .
لم أتخيل أحد يحل محلها .. وها هي تأتي لمنزلنا .. وبنفس غرفتها قبل أن يمر علي وفاتها عام .. مطلوب منا تقبلها .. أهذا معقول ؟؟؟؟؟؟؟! .
مشاعر أكثر من أن تكتب .. أحببت كتابة الروايات .. وحينما وجدت وسيلة ليقرأ أناس غيري أعمال لم أعد بنفس الحماس .
كانت تحسني باستمرار علي تكملة طريقي .. لم أدرس كما رغبت .. وحينما تحققت أمنيتي أخاف الفرح .. لا أشعر بمعني الأمومة .. كل لحظة أشعر بأنني طفلي وهي تعتني بي .
أتذكر كل كلمة قالتها حينما كنت أتشاجر مع أخي أو أختي .. وأكثر ما يعذب الجميع وليس أنا فقط ..أنهم أحبها ويفتقدوها مثلنا .. والأكثر عذاب أنني أشبهها كثيرا ً .. أحيانا أبتعد عن المرأة حتى لا أري طيفها وأبكي.
راحوا الحبايب هو في بعدهم فرح ولا ألم .. لذا لا أرغب أن أكون وحيدة وأستسلم لعذبي .. أحببت ودفعت عنه بجنون والآن أخف أن يظلم معي .
لا أعرف لما كتب هذه الكلمات .. يمكن تكون هذه المرة الأولي بعد قصة أنام حتى أري أمي .. يمكن من يومها لم أكتب رواية جديد ..علي الرغم أن لدي أفكار كثيرة .. وقصصي تناديني .
التعليقات (0)