مواضيع اليوم

راحة اليد على الخصر النحيل

Riyad .

2015-07-08 06:35:26

0

راحة اليد على الخصر النحيل

ضحكة ونظرة وغمزه وفي النهاية لقاء حميمي بغرفةٍ ليست بمظلمة فالطاقم الفني والإخراجي متواجد بتلك الغرفة التي طالما احتضنت أجساد عارية وفاحت منها رائحة الجنس والعلاقات المٌحرمة .

ليست الأفلام السينمائية " العربية تحديداً " وحدها بل حتى بعض المسلسلات تفوح منها رائحة الجنس , وليس ذلك بمقتصر على الفن المرئي الذي أصبح ألعوبة بيد دخلاء وعصابات عابرة للقارات بل يشمل بعض المواقع السياحية في الوطن العربي , فصدور السائحات وأفخاذهن وأردافهن بالمنتجعات أصبحت مألوفة بل ويٌشد البعض رحالة إلى تلك المواقع طمعاً في رؤية المزيد من الأعضاء !

الحٌب ليس عيباً والجنس كممارسة كذلك لكن ذلك الأمرين لهما وعاء وإطار ولكل مجتمع من المجتمعات إطاره ووعاءه المنسجم مع ثقافته وتركيبته الفكرية والدينية , قصص الحٌب والغراميات بكثيرٍ من الأفلام السينمائية والمسلسلات عبارة عن خيالات كاتب يحاول نقل ما بالواقع أحياناً وفي أحيان كثيرة يختلق وهماً وذلك طبيعي في عالم الكتابة والتدوين , قصص الحٌب والغراميات التي تٌعرض بالشاشة الفضية أو بصالات العرض السينمائي يقابلها قصص حٌب وغراميات بالواقع فالمحبين يبحثون في نهاية الأمر إلى تفريغ شحناتهم الجنسية بأي موقع وبأي زمن وقل أن يجد الشخص محباً ومٌحبه يبحثان عن تتويج الحٌب بملحمةٍ تاريخية تكون نهايتها عقد زواج وأسرة مطمئنة !.

يترصد ويتلصص و يمعن النظر و يعض شفتيه يقترب منها رويداً رويدا يحدق في عينيها وتحدق هي في عينية يحتضنها بقوة مقبلاً شفتيها وواضعها يديه حول خصرها النحيل يمرر راحتيه بهدوء على الأرداف تارة وعلى الخصر تارة أخرى هذا هو المشهد الختامي بقصص الحٌب والغرامات بأفلامنا ومسلسلاتنا العربية ولا يكاد يخلو فيلم سينمائي أو مسلسل من قصة حٌب وغرام وإن خلا فإن ذلك الفيلم والمسلسل خرج من منصة المنافسة وسقط مخرجه ومنتجه وكاتبة سقطةً لا قيامة بعدها !.

السبب الرئيسي الذي جعل من تلك المشاهد تتصدر حلقات المسلسل الواحد وتتصدر أبرز أجزاء الفيلم هو مسايرة ما بالعقول العربية من نماذج وخيالات جنسية يدعمها تراثٌ ممتليء بالقصص والآراء التي تصور المرأة والفتاة على أنها جسد وجنس ووجودها بالحياة يعني وجود وعاء لتفريغ الطاقات الجنسية ووجود وسيلة وآلة للمتعة وهذا هو الواقع و الإ كيف نفسر وجود بعض الآراء المقدسة التي ترى المرأة نعجة مستعملة خٌلقت لإسعاد وإمتاع الرجل فقط ؟.  

 

نقد بعض الأفلام وبعض المسلسلات التي تروج للجنس بأسلوب غير مباشر ظاهرة طبيعية وصحية جداً لكن قبل توجيه النقد لمشاهد تقبيل واحتضان الفتاة وحشرها بزاوية الغرفة وتمرير اليدين على المناطق الحساسة وخلع الملابس قطعةً قطعة فإن من الواجب والأولى توجيه بوصلة النقد نحو قصص وآراء وأفكار وممارسات داخل المجتمعات العربية من مشرقة لمغربة تنال من المرأة كإنسان فالآراء التي يقدسها البعض ويحاول تصحيحها آخرون كثيرة والقصص والممارسات كثيرةٌ أيضاً فهل سيوجه من يغضب من تلك المشاهد التلفزيونية والسينمائية المثيرة للعين والمنشطة للهرمونات الراكدة بوصلته نحو تراث ما يزال البعض يخشى الاقتراب منه نقداً وتمحيصاً ودراسة ؟!....




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات