يزخر التراث الشعبي للشعوب بالحكم والأمثال والقصص والتي تعبر وتنقل صور حيه لحياه الشعوب في تلك الحقب التاريخيه الماضيه … وكذلك الحكم والعبر المستقاه من تجارب السابقين ….. والتراث الشعبي المصري ثري بكل هذا
بل قبل معرفه الشعب المصري للراديو والاذاعه والتليفزيون كانت كل وسائل الاعلام والترفيه الوحيده في الريف تتمثل في "المداحين والرواه" وكان لدي كل منهم ارشيف كامل من القصص والاساطير والتي كان الشعب يطرب لها انذاك بل ويتابعها بكل شغف وانصات ثم بعد ذلك يحكيها لكل معارفه وكانه يسرد لهم تاريخ اسلافه وامجادهم
وقصه اليوم من ارشيف الرواه القديم تحكي انه كان هناك ملك من الملوك والذي كان مولع بكل ما هو جديد او غريب وذات يوم وهو جالس الي مستشاره والذي اعياه كتر اللف والبحث عن الاشياء التي دائما ما كان الملك يطلبها منه
والتفت الملك الي مستشاره وطلب منه بلهجه امره " اريد رجل حمار... احضر لي رجل حمار" فاسقط في يد المستشار فكيف واين يجد هذا الرجل الحمار؟
وكان لهذا المستشار جار مشهور عنه السكر الدائم وفي المساء ذهب المستشار الي هذا الجار عله يروح عن نفسه مع هذا السكير
وعندما جلس اليه قال له تخيل ماذا طلب مني جلاله الملك اليوم؟
فاجاب السكير وهو يكاد ان يفتح عينيه .. ماذا طلب ؟
فقال المستشار طلب مني ان احضر له "رجل حمار" تخيل هذا .. هل يوجد رجل حمار؟؟
فاجاب الجار السكير وهو مغمض العينين انت مستشار الملك ولا تعرف ان تحضر له رجل حمار … حقيقه انت الرجل غير المناسب لتكون مستشار ملك
فاندهش مستشار الملك وساله … اذا فانت تعرف مكان رجل حمار.. الا تدلني عليه؟؟
فاجاب الجار السكير سوف افعل ان احضرت لي صندوق مملوء بزجاجات الخمر
وعلي الفور احضر له المستشار صندوق مملوء بزجاجات الخمر وجلس بجواره طيله الليل وجزء من النهار حتي فرغ الجار السكير من احتساء زجاجات الخمر كلها ثم طلب من المستشار ان يعاونه علي الوقوف للخروج الي الشارع
وكان اليوم يوم جمعه والناس كلها تخرج من المسجد بعد اداء صلاه الجمعه
فامسك السكير بزراع احد الخارجين للتو من الصلاه وساله
ماذا كان يعني الخطيب اليوم في خطبه الجمعه … فاجاب الرجل .. مش عارف
وهنا التفت الجار السكير الي المستشار وقال له
هذا هو اول رجل حمار …... هل تريد المزيد؟؟
مجدي المصري
التعليقات (0)