تبعا لمقتضيات قانونها الأساسي ، وبحضور ممثلي 13 جمعية من أصل 18 المنضوية تحت لوائها ، نظمت رابطة الجمعيات الإسلامية بمنطقة الراين الماين جمعها السنوي العام للمنخرطين بعد صلاة الظهر من يوم الأحد 19 فبراير الجاري.
هذا، وبعد الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم بتلاوة من الأخ عمر المدغري ، تناول الكلمة السيد عبد الصمد اليزيدي رئيس الرابطة ، ليشكر الجميع على حظورهم، مستعرضا نقاط جدول أعمال هذا الجمع السنوي ، ومقدماً شكره الجزيل للإخوان داخل مسجد حسان بفرانكفورت الذين فتحوا أبوابهم لاحتضان هذا اللقاء، كما قدم تصوراً حول الرابطة والهدف من إنشائها.
بعد ذلك جاء دور السيد ميمون الحسيني الكاتب العام للرابطة ليستعرض التقرير الأدبي لسنة 2011 والذي ضمّنه لمحةً عن أهم أنشطة الرابطة خلال السنة المنصرمة، حيث أكد أن مهمة إعادة إحياء الرابطة بعد شبه جمودها لم تكن بالشيء الهيّن. وهكذا ارتفع عدد الجمعيات المنخرطة بالرّابطة من 8 إلى 18 جمعية في ظرف وجيز. ومن أهم الأنشطة التي جاءت في هذا التقرير الأدبي نذكر على سبيل المثال لا الحصر: -لقاءات تشاورية مع عدد من الشخصيات الذاتية والمعنوية من قبيل المجلس المركزي للمغاربة بألمانيا، مجلس الأئمة، الدكتور مصطفى بنحمزة…- تأسيس المجلس الفقهي للرابطة. – المشاركة في عدد من الندوات والمحاضرات والمؤتمرات. – إحداث نشرة دورية إلكترونية. – حملات لجمع التبرعات للمسلمين المتضررين في عدد من الدول. – تكوين خلية للنظر في معضلة التذكية الشرعية خلال أعياد الأضحى…
النقطة الموالية من جدول أعمال هذا الجمع السنوي شملت التقرير المالي الذي تلاه على الحاضرين عبد الصمد اليزيدي نيابة عن أمين مال الرابطة السيد فوزي الحدوشي الذي حالت ظروف عائلية دون حضوره اللقاء. وقد شمل هذا التقرير المقتضب سرداً لمداخيل ومصاريف الرابطة سنة 2011، حيث بلغت المداخيل 4380 أورو كانت كلها من واجبات انخراطات الأعضاء. أما المصاريف والتي همت نفقات تسيير بعض الأنشطة والتنقلات ومصاريف التسيير الإداري وغيرها فقد بلغت 4115,71 أورو، لتسجل الرابطة خلال السنة الماضية فائضاً مالياً قدره 264,29 أورو ينضاف إلى مبلغ 2823,23 أورو المستخلص من المكتب السابق ليصبح رصيد الرابطة مع متمّ سنة 2011 مبلغ 3087,52 أورو.
كما تم خلال هذا الجمع الذي امتد إلى قبيل صلاة المغرب ، التصويت بالإجماع على انضمام الرابطة إلى المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا وهو عبارة عن مؤسسة محايدة تضم في عضويتها الروابط الإسلامية في ألمانيا من أجل دعم الحوار مع الدولة الألمانية ومؤسساتها.
وبعد استراحة وجيزة لأداء صلاة العصر، تم استئناف اللقاء بمداخلات مفتوحة لأغلب الحاضرين صبت جلها إن لم نقل كلها حول ضرورة تحريك الرابطة لعجلة الشباب والتقرب إليهم بعدد من الأنشطة الهادفة وفتح الباب أمامهم قصد إبراز مؤهلاتهم.
كما تم كذلك الاتفاق بالإجماع على ضرورة مواصلة منتدى الحوار الذي سبق وأن شرعت الرابطة في القيام به والذي جمع أئمّة المساجد برؤسائها وذلك لما فيه خير ومصلحة الإسلام والمسلمين في هذه البلاد.
التعليقات (0)