طابا تلك البقعة الصغيرة من الأرض والتى دفع فيها المصريون دماءهم فى مواقع حربية قبل بذل مجهودهم فى المواقع التحكيمية لكى يستردوها .... فعلا إنها لمأساة كبرى تلك الغرامة الإجبارية – فقط ثلاثة أرباع مليار جنيه - التى ستدفعها الدولة قسرا للمدعو وجيه سياج بسبب أرض طابا التى تراجعت الحكومة عن منحها له ... يتعجب المرء من هؤلاء المسئولين الذين يتركون مواقعهم وتحت أيديهم جهات سيادية محترمة تعرف الكثير من الخبايا والخفايا وبكل ما يضر الأمن القومى المصرى ثم نفاجىء بالمصائب والفضائح التى فعلوها ... لقد صرح المدعو وجيه سياج للمصرى اليوم فى 16/6 أن الأرض أخذها رجل الأعمال المقرب للسلطة حسين سالم وقال أنه هو الذى يجب أن يدفع تلك الغرامة وليست الحكومة ووصف القضية بأنها مهزلة وقال أن الدكتور أحمد كمال أبو المجد بذل مجهودا ضخما للحيلولة دون تغريم مصر مبلغا أكبر فى التحكيم وقال أن الحكومة أنفقت على إجراءات القضية فقط 27 مليون جنيه - وكان الدكتور أبو المجد قد إستشاط غضبا الشهر الماضى عندما أبرزت المصرى اليوم أن مكتبه للمحاماة قد دفع 6 مليون جنيه للضرائب - ثم صرح وزير السياحة – لا فض فوه – للمصرى اليوم فى 18/6 أن المصلحة العامة إقتضت تخصيصها لشركة (غاز الشرق) التى تمتلكها بعض الجهات الحكومية بالكامل منذ يوليو ٢٠٠١، حيث اقتضت الرسومات الهندسية لهذا الخط تخصيص جزء من هذه الأرض فى عام ٢٠٠٣ للشركة، لإقامة خط الغاز الطبيعى وما يتطلبه من محطات التوليد وضخ وتصدير الغاز إلى الأردن وسوريا ولبنان والمعروف باسم (خط الغاز العربى)» (( !!!!! ))) ... فالوزير يبرر – وهو معذور - لكن للأسف إيش تعمل الماشطة فى تلك الفضيحة المدوية فلا أدرى هل الوزير المسكين الذى تصدى للرد على تلك الفضيحة يعلم أن الشركة التى تحدث عنها لا تملكها الدولة ولكن يملكها رجل الأعمال حسين سالم - الذى صرح للمصرى اليوم بمناسبة مرور 30 سنه على توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل قائلا شفنا المر علشان ناخد سيناء فقط لأنه فقد أحد أصدقائه فى الحرب - ثم قام ببيعها للأمريكان بعد أن بدأت الروائح تفوح وتناسى الوزير أن خط الغاز معمول أصلا لإمداد إسرائيل بالغاز وذرا للرماد فى العيون قالوا نجعله عربى أصله عيب - حقيقى هم يعرفون العيب - يكون عبرى ... فعلى ما يبدو أن سيادة الوزير يعيش فى عالم خيالى و فى بحار من العسل وغيره يعيش فى بحار من الفساد !!
التعليقات (0)