مواضيع اليوم

رئيس مركز البحرين الحقوقي يكشف لــ « بلادي « : السلطات البحرينية تمارس سياسة فصل عنصرية مع القرى

رانيا جمال

2012-06-03 06:56:03

0

بلادي اليوم/ متابعة

تسارع السلطات في البحرين لابتكار وسائل جديدة بغض الطرف عن نوعيتها وضررها للنيل من الثورة القائمة والحراك الشعبي المتصاعد. فبعد ان استنفد النظام الحاكم كافة اوراقه من قمع واستنجداه مؤخرا بالكيان الاسرائيلي لوأد الانتفاضة.

كشفت مصادر عن ان السلطة تعمل اليوم وبوتيرة متصاعدة من اجل تعزيز سياة الفصل العنصري لتعزيز حالة الكراهية بين الشعب، والسعي لإقصاء الشريحة الأوسع التي انتفضت لإنهاء حالة التمييز التي كان الحكم يقوم عليها أساسا قبل 14 شباط العام 2011.

وقالت المصادر: ان السلطة البحرينية استخدمت السياج للفصل بين مكوني المجتمع، وقامت بوضع حواجز أمنية في مناطق التعايش بين السنة والشيعة تحديدا للإيحاء بأن أبناء الطائفة السنية مهددين من الأغلبية الشيعية التي قادت حراكا شعبيا وطنيا لإنهاء حكم العائلة. تفننت السلطة في توصيل هذه الرسائل (تهديد المكون السني من شريكه الشيعي) عبر المنتديات الطائفية الممولة من قبلها، والتي عادة ما تكلفها بتوصيل ما لا تستطيع قوله رسمياً أمام العالم.

واوضحت المصادر ان السياج المنصوب منذ ما يقارب عام ونصف حول المنطقة التي شهدت احتجاجات 14 فبراير، كان أول الأسيجة التي وضعتها السلطة. حاولت به محاصرة منطقة الاحتجاج الرئيسة، ظنت أنها بذلك تقضي عليها، وتقصرها داخل القرى، لكنها تفاجأت أن مناطق الاحتجاج انتشرت، وأصبحت في كل مكان، وبدأت تخرج إلى الشوارع الرئيسة ولم يعد ممكناً السيطرة عليها.

وتابعت المصادر: ان السلطة البحرينية اتبعت سياسة جديدة لتعزيز السيطرة الأمنية على الطرق العامة التي أصبحت هدفا للتظاهر، والتعبير عن حالة السخط الشعبي من خلال تعطيل حركة المرور فيها وقطعها بالإطارات والحاويات.

واضافت: ان وزارة الداخلية قامت ببناء سياج من الحديد حول مجموعة من القرى البحرينية، وعزل مشارفها عن الطرق العامة للتقليل من حركة الاحتجاجات على تلك الطرق، وتعزيز السيطرة الأمنية خصوصا على شارعي «14 فبراير» (خليفة بن سلمان) و»شارع التحرير» (عيسى بن سلمان)، وهما أهم شارعين في البحرين تقريباً.

وبعيدا عن الأغراض الأمنية، فإن بعض الأسيجة تعرقل حركة الأهالي في التنقل، خصوصا أن بعضها طال مداخل لقرى شيعية غرب المنامة، وهو الأمر الذي يعاني منه الأهالي. لا تنظر السلطة لهؤلاء على أنهم مواطنون، بل تراهم عدواً يجب استهدافه في كل شيء، لذلك هي تعزز هذه الأشكال من الفصل، وتتعمد محاصرتهم في أرزاقهم وحتى في حريتهم في التنقل.

أما على المستوى الأمني فإن الشباب البحريني يحاول التغلب على تلك القيود في التظاهر، ونجح في الكثير من المناطق في كسر تلك الحواجز، فلم يعد هناك شيء بإمكانه الوقوف أمام الحركة الشعبية وطموحها في التغيير.

رئيس مركز البحرين لحقوق الانسان ونائب رئيس الفدرالية الدولية لحقوق الانسان نبيل رجب اكد ان السلطة قامت ومنذ بدء الاحتجاجات ببناء عدد من الاسيجة في عملية فصل عنصرية لقطع المناطق والقرى عن بعضها البعض، مشيرا الى ان ذلك تصاعد خلال المدة الاخيرة وانه لايزال العمل جاريا في بناء مثل هذه الاسيجة العنصرية .

وقال رجب في تصريح خص به « بلادي اليوم« : منذ سنة واكثر والسلطات تعمل على بناء اسيجة للفصل العنصري بين مكوني الشعب الرئيسيين (السنة والشيعة) على غرار ما يحصل في الاراضي الفلسطينية المحتلة والكيان الاسرائيلي وجنوب افريقيا . لافتا الى ان اعمال البناء لا تزال مستمرة في بناء الاسيجة العنصرية في محاولة جديدة من قبل السلطة لاحكام القبضة الامنية .

واوضح ان السلطة تعمل اليوم بشكل واضح على فصل المناطق والقرى عن الشوراع الرئيسة وعن بقية القرى والمناطق الاخرى. مبينا ان المقصود هو استهداف الطائفة الشيعية، مشددا على ان الشيعة مستهدفون بشكل واضح في البحرين سوى كان من خلال سياسة الفصل العنصري التي يتبعها النظام او من خلال بقية الاجراءات التي مارسها ويمارسها منذ اندلاع الثورة في شباط فبراير العام الماضي. واوضح الناشط البحريني الذي اطلق سراحه قبل ايام ان سياسة الفصل العنصرية التي يتبعها النظام الحاكم ستكون محط اهتمام الملف الحقوقي وستأخذها مجالها في المناقشة والحوار في المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية .

الى ذلك اعتبرت حركة «احرار البحرين» الاسلامية ان «هناك تغيراً في المزاج الدولي تجاه البحرين وتطورات اقليمية لمصلحة الثورة والتغيير».

وقالت الحركة، في بيان، أن «هذا الإهتمام الدولي تعاظم ذلك الاهتمام بشكل خاص منذ اقامة سباق السيارات فورمولا واحد» في شهر نيسان الماضي»، مضيفة «اكتشف الاعلاميون الذين زاروا البحرين ان الوضع مختلف تماما عما كان في اذهانهم، يضاف الى ذلك ان المنظمات الحقوقية الدولية ادركت استحالة تغير نمط تعامل النظام مع قضايا الحقوق». ولفت إلى أن « ما جرى مؤخرا في جنيف مؤشر على ذلك، فبرغم اصرار رئيس مجلس حقوق الانسان على استحصال ضمان من ممثل النظام بعدم التعرض لنشطاء حقوق الانسان الذين كانوا حاضرين في جنيف، فما ان عادوا حتى اصدرت العائلة الحاكمة تهديدا بالتنكيل بهم».

وتابعت: «شعب البحرين تعمقت قناعة التغيير لدى اغلب قطاعاته بعد ان كانت منحصرة في بعض النخب والنشطاء، واصبح رفض التعايش مع الحكم الخليفي موقفا يكاد يكون شاملا وحتى لدى المجموعات المنتفعة من النظام».
 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !