اكدت مصادر مطلعة أن رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق زكريا عزمى أجرى خلال الأسبوع الجارى عدة لقاءات بمسئولين بالدولة وشخصيات عامة لبحث سبل تأمين البلاد – حسب تعبير المصدر – وكيفية أختيار رئيس للجمهورية قادر على حفظ الأمن وآحترام الإتفاقيات الدولية وادارة شئون البلاد بشكل يضمن نتقدمها وازدهارها، وهو الأمر الذي إعتبره المعنيين سعيا من زكريا عزمي للبحث عن منصب مقرب من الرئيس الجديد كما كان فى السابق.
وطبقا للمصدر فإن اللقاء الأول الذي عقده رئيس ديوان رئيس الجمهورية يوم السبت الماضي كان مع عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية والمرشح شعبيا بقوة لمنصب الرئيس، حيث استمر اللقاء حوالى ساعتان آستعرض خلالها جميع الإتفاقيات الدولية التى وقعت عليها مصر خلال الثلاثون عاما الماضية وخبايا النظام السابق وسلبيات فترة حكم الرئيس السابق وأدق تفاصيل الأسرة الحاكمة وسيطرة زوجة الرئيس على كافة شئون الدولة، وأنها كانت تجبر رئيس الديوان على كتم شئون عديدة عن الرئيس وعدم اطلاعه عليها، وتقوم هى بآتخاذ القرارات بشأنها، وطالب عزمي من الأمين العام لجامعة الدول العربية التفكير جديا فى أمر الترشيح للرئاسة بإسم الحزب الوطني ودعم قواعدة الحزبية بالمحافظات.
أما اللقاء الثاني فكان يوم الأحد الماضي لمدة ثلاثة ساعات إلتقى خلالها زكريا عزمى بالبابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريارك الكرازة المرقصية بالمقر البابوي وتحدث خلالها حول وحدة المصريين وحول تفاصيل لجوء النظام السابق إلى حيل غير أخلاقية للإيقاع بين الأقباط والمسلمين وأيضا سبل توحيد كلمة الأقباط لآحتيار الرئيس الجديد الذي يتفق عليه أغلب الشعب ولابد ان يكون للأقباط دورا إيجابيا تجاه إختيار الرئيس القادم، وطرح زكريا عزمى اسم الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ليكون الرئيس الجديد لما له من حنكه وخبرة ومواقف إيجابية تجاه الأقباط وهو الضمان الوحيد لعدم انقضاض الإخوان على كرسي الرئاسة أو أى شخص مجهول افتجاه والرؤى السياسية.
وجاء اللقاء الثالث بمحمد رجب الأمين العام المساعد للحزب الوطني واستمر لمدة ساعتان ونصف يوم الثلاثاء الماضي ودار الحديث حول خطة الحزب لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة وايضا خطة الحزب لخوض الإنتخابات البرلمانية (شعب وشورى) وكيفية عودة إسم وسمعة الحزب الوطني للصدارة كما كان قبل ثورة 25 يناير، كما طرح عزمى إسم عمرو موسى ليكون مرشحا للرئاسة بإسم الحزب الوطني، وأكد عزمى على ان الأمر مطروح للتفكير فيه من جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية وباقي الاطراف المعنية بالقرار.
ثم جاء اللقاء الرابع يوم الثلاثاء الماضي باللواء حسن عبد الرحمن رئيس جهاز امن الدولة واستمر لمدة ساعتان بمقر مباحث امن الدولة بمدينة نصر – وبحسب المصدر – فإن اللقاء دار عن إمكانية مشاركة الجهاز فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة ليعود للحزب الوطني مكانته، وخطة الجهاز لدعم الوحدات الحزبية بالمحافظات، وطالب رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق من رئيس جهاز مباحث أمن الدولة تكثيف جهود الجهاز لعمل التحريات الدقيقة حول المرشحين المنافسين وشعبياتهم الجماهيرية وتحركاتهم وأيضا الشخصيات العامة التى تتمتع بالجماهيرية الكبيرة لضمها للحزب ويفضل من هم أعضاء بالحزب من قبل لترشيحها بإسم الحزب للإنتخابات البرلمانية القادمة شعب وشورى.
كما اكد المصدر أن زكريا عزمي يسعى لأن يتقلد منصب قيادى بالحزب الوطني خلال الأيام القادمة لكنه يتحين الفرصة المناسبة فعلان القرار، وربنا بعد اجراء عدة مقابلات أخرى مع شخصيات قيادية بالحزب وذلك لجمع شتات الحزب وتوحيد صفوفه من جديد والتحرك نحو صدارة الحياة السياسية كما كانت الحالة قبل ثورة 25 يناير.
التعليقات (0)