رئيس تحرير الجمهورية: حماس تتحمل مسؤولية إغلاق معبر رفح
القاهرة - رفض رئيس تحرير جريدة الجمهورية المصرية، محمد علي إبراهيم، في مقاله الافتتاحي، اليوم، الربط بين بلاده وقضية إغلاق معبر رفح البري، مشددا على أن ذلك كان نتيجة لانقلاب حماس وطردها للحرس الرئاسي الفلسطيني من المعبر وكذلك قوات المراقبة الدولية.
وتساءل: لماذا نسينا أن معبر رفح ظل مفتوحا من 2005 وحتى 2007 بلا انقطاع، ثم استولت حماس على غزة وطردت الحرس الرئاسي وممثل السلطة الفلسطينية والـ45 ممثلا عن الاتحاد الاوروبي.. فلماذا لا تذكرون ذلك؟.
وخاطب من يتهمون مصر بالتسبب بزيادة معاناة قطاع غزة المحاصر بقوله: لماذا نسيتم أن حماس هي التي أغلقت المعبر الذي كان مفتوحا حتى التاسعة مساء يوميا، ثم لماذا تتكلمون عن منع الأسلحة عن المقاومة؟ هل الأسلحة التي يتم تهريبها لغزة تستخدم ضد إسرائيل؟ طبعاً لا لأن حماس أعلنتها صراحة أن من يطلق صاروخاً أو رصاصاً ضد إسرائيل سيعتقل؟ أين المقاومة إذن!.
وقال: لماذا لم يتحدث الإعلام الموالي لحماس عن ستة معابر أخرى مع إسرائيل كانت ستفتح الطريق إلي غزة من جميع الجهات!.. لماذا لم يذكروا أن المعابر الستة لها تعريفات محدده وتحظي بموافقة دولية في اتفاقية المعابر!..
وانتقد بشدة تهرب حماس من توقيع اتفاق المصالحة، بما يؤدي إلى إنهاء إزمة الانقسام الفلسطيني، ويسحب ورقة تستخدمها إسرائيل للتهرب من عملية السلام والاعتراف بالحقوق الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
وتابع: لماذا لم يتحدث المؤيدون لحماس على أن الوضع القائم بين الضفة والقطاع هو مؤامرة إسرائيلية وهدف صهيوني رئيسي لعدم إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967؟ لماذا لم يتطوع أحد جهابذة الإعلام وعملاء إيران في الصحف والفضائيات المصرية بالقول ان الوضع الراهن هو أن غزة أرض محتلة وان استيلاء حماس عليها هي سياسة أمر واقع لا تعني انها باتت محررة أو اصبحت شبه دولة بحيث تستطيع أن تفرض الإبقاء علي حدودها مفتوحة! لماذا نتكلم عن عدم إغلاق الانفاق ولا نتطرق إلى المصالحة التي لا تجعل هناك حاجة الى التهريب! بصورة أوضح لماذا ندافع عن المهربين وننسى الشعب الفلسطيني؟..
وانتقد رئيس تحرير جريدة الجمهورية بشدة ما حدث من ابتزاز وإساءة لبلاده إبان إدخال قافلة شريان الحياة 3 التي قام عليها النائب البريطاني جورج جالاوي، منددا بما وصفه بمحاولات فرض الأمر الواقع على مصر، وعدم احترام قوانين وسيادة هذا البلد.
التعليقات (0)