قال الدكتور إبراهيم الجعفري رئيس التحالف الوطني العراقي إن العلاقات العراقية - الكويتية تتوافر لها مناخات سياسية واجتماعية واقتصادية ومجتمعية من شأنها أن تجعل العلاقات على أحسن ما يكون.. وإنها مسألة وقت، وأنا أعتقد أن وعي الشعبين العراقي والكويتي من شأنه أن يُرسي هذه العلاقة، ويقيم صرحها على قاعدة عريضة تمتد إلى كل العراقيين والكويتيين.
مشيرا إلى أن المرحلة التي حكمتها عملية التوتر بين نظام المقبور صدام مع الكويت كانت خروجاً عن التاريخ، وخروجاً عن حقائق الجغرافية والحقائق الاجتماعية، وها هي اليوم تعود إلى أصلها.. ما ارتكبه صدام بحق الكويت كان عملية نشوز عن المسار الإنساني والسياسي والاجتماعي بين العراق والكويت، واليوم عادت الأمور إلى طبيعتها.. الأصل أن بيننا وبين الكويت الانسجام وتبادل المصالح بل حتى أن هناك عملية تصاهر بين شعب العراقي والشعب الكويتي، وإطلالة مشتركة على الخليج.
منوها بأن كل شيء بين العراق والكويت يُوحي بالمشترك بينما حاول صدام أن يعبث بهذا المشترك، وأن يشنـّج الأجواء غير أن إرادة الشعبين العراقي والكويتي كانت فولاذية، وصمدت، وسقطت الإرادة الإحتلالية، وها هو اليوم التعاون بيننا وبين الكويت على أحسن ما يكون.
وأكد الدكتور الجعفري خلال مشاركته في احتفال السفارة الكويتية في بغداد بالعيد الوطني الـ51 للكويت ، وعيد التحرير الـ21 : إن المشاركة في هذه المناسبة العزيزة تعبير عن عيدين في آن واحد.. انتصار إرادة الشعب الكويتي ضد الاحتلال الصدامي، وتعبير عن انتصار الإرادة العراقية التي انتفضت، وثارت على الطاغية صدام حين انطلقت الثورة من الناصرية والعمارة والبصرة، وعمّت مدن العراق كافة.
قائلا : أحيّي دولة الكويت شعباً وحكومة وأميراً بهذا العيد الوطني وأؤكد على ضرورة أن تـُرسى العلاقة بين العراق والكويت على أسس تراعي حقائق التاريخ والجغرافية، واحترام السيادتين، وحفظ المصالح المشتركة بينهما، وأشعر أن ما يجمع الشعبين العراقي والكويتي قد تفتقر إليه بقية الشعوب في العالم، ودائماً مآل الاحتلال هو الاندحار كما اندحرت البرتغال عندما احتلت اسبانيا، واندحرت ألمانيا عندما احتلت فرنسا، وكذلك عندما احتلت بريطانيا أميركا.. كلها اندحرت، وكذلك الحال اندحر صدام عندما احتل الكويت ، مشددا على أن صدام أحتل الكويت بنزعته الشخصية، ومجموعته المجنونة التي تعاملت معه، أما الشعب العراقي فقد وقف وقفة وطنية مخلصة إلى جانب الشعب الكويتي، ورفض ذلك الاحتلال، وعبّر عن رفضه بانتفاضة عارمة سرعان ما تحوّلت إلى ثورة، وانتهت إلى ما انتهت إليه.
وأشار الدكتور الجعفري إلى أن العراق يسير في طريق الصعود نحو الأعلى، وتوجد تلكؤات في الطريق غير أن هذه لا تغيّر توجّه هذه العلاقة بأن ترتقي، ومصيرها - بإذن الله - نحو الارتقاء، ودول المنطقة ستنعم بتحسّن الوضع في العراق بتقدير أن أي اهتزاز يحدث في العراق سيعطي انعكاسات على المنطقة، وحين يستقر العراق يتحوّل إلى بؤرة طمأنينة تنعكس على كل دول الجوار الجغرافي، ودول ما بعد الجوار.
http://al-jaffaary.net/index.php?aa=news&id22=967
التعليقات (0)