بدأ الرماد الناجم عن بركان أيسلندا فى التحرك نحو الجنوب الشرقى باتجاه أوروبا مبتعدا عن العاصمة ريكيافيك وغيرها من المراكز الأخرى الأكثر اكتظاظا بالسكان لكنه أرغم المزارعين ومواشيهم على البقاء فى المنازل فى الوقت الذى خيمت فيه سحابة من الرماد على المناطق المحيطة، بينما تعرضت المناطق الريفية فى أيسلندا لهزات أرضية قوية ناجمة عن البركان.
وقال الرئيس الأيسلندى أولافور جريمسون: «إننا نبذل قصارى جهدنا للتأكد من نجاة الريف فى هذه المنطقة من هذه الكارثة»، مضيفا أنه يصعب تقييم تأثير ذلك الرماد على السياحة التى خرجت للتو من ركود عميق، ولكنه أعرب عن أمله فى أن تكون الأحداث التى وقعت فى الآونة الأخيرة سلطت الضوء على أيسلندا وأن البلاد ربما تجتذب عدداً أكبر من الزوار.
وقال إن «ما نشاهده هنا فى أيسلندا هو عرض لقوى الطبيعة.. وأن هذا منظر لا يمكنكم أن تروه فى مكان آخر من العالم وهو امتزاج ثورة بركانية بأنهار جليدية».
وقال مكتب الأرصاد الجوية فى أيسلندا إن الهزات الناجمة عن البركان زادت شدتها وزادت عما كانت عليه قبل يوم، لكن سحابة الرماد المتصاعد من البركان انخفضت إلى ارتفاع يتراوح بين أربعة وخمسة كيلومترات من ١١ كيلومترا عند بداية الثورة فى الأسبوع الماضى.
وقال أينار كيارتانسون المتخصص فى علم الجيولوجيا بمكتب الأرصاد: «نرى إشارات متباينة.. توجد بعض الإشارات التى تدل على أن الثورة ستهدأ، وأخرى تُظهر أنه لا يتراجع.. ومن الإشارات الإيجابية بالنسبة لسكان المنطقة أنه لا يوجد تهديد فورى بمزيد من الدفقات التى يطلقها البركان».
وقعت ثورة البركان تحت نهر إيجافيجا لاجوكول المتجمد وهى مقصد لهواة المشى على بعد حوالى ١٢٠ كيلومترا إلى الجنوب من العاصمة ريكيافيك
المصدر : المصري اليوم
التعليقات (0)