خرج اليوم الرئيس السوري بشار الأسد بشكل درامي وكأنه احدى شخصيات المسلسل السوري باب الحارة
وللأسف كان مهزلة أكثر منه خطاباً في وقت تأزم الشارع السوري
من محاور خطابه :
تحدث عن المؤامرة الكبرى التي تحاك ضد سوريا وخيوطها تمتد من دول قريبة وبعيدة ومن الداخل أيضاً ، وأن احتياجات المواطن اليومية قد استغلت لإثارة الفتنة.
ونقول أين الإصلاحات التي تضمنت قسمه حين تولى الرئاسة منذ احدى عشر عاماً ؟
هل انتظر كل هذه السنوات ليقرر زيادة الرواتب ومكافحة الفساد والمضي باصلاحات ومنها تشكيل الأحزاب والغاء لقانون الطواريء،
وبالنظر لتصنيفه للمتظاهرين أنهم بين متأمرين و مغرر بهم نقرأ أن من بعد قانون الطواريء سيكون هناك قانون الإرهاب والتأمر الذي سيطبق على الشعب،
وأيضا يثبت أنه لم ينظر لمطالب المتظاهرين من المواطنيين بإحترام وكأنه يسخر منهم ، وأكبر دليل هو أنباء عن اطلاق نار على المتظاهرين بعد خطاب الرئيس .
ولوح بالورقة الإعتيادية وهي القضية الفلسطينية وأن سوريا هي الراعي الأكبر للقضية وأنها الدرع الحامي لمنطقة الشرق الأوسط ،
وأن ما تتعرض له من ضغوط خارجية خصوصاً بالوقت الحالي بسبب المقاومة والصمود الذي تنتهجها السياسة السورية ، هل يمكننا أن نتساءل لم لا نلمس هذه المقاومة على أرض الجولان؟
أم أن مقاومتها محصورة على الكواليس وما تقوم به من مساعدات لحزب الله وحماس بالتعاون مع ايران ؟!
وما لم يتحدث عنه الرئيس الأسد في خطابه هو عدم الأسف على وقوع ضحايا في المتظاهرات ولم يقدم العزاء للأهالي وأن هناك ستكون محاسبة لكل المتورطين ، ولم يحدد جدول زمني للإصلاحات ، ولم يأتي على ذكر المعتقلين .
بشكل عام كان الخطاب احباطي استفزازي للشارع السوري المشتعل ولن يحتوي الأزمة .
هناك كلمة قالها الأسد يجب الوقوف عندها " إذا فرضت المعركة على سوريا فأهلاً وسهلاً بها "
هي رسالة موجهة للمجتمع الدولي في حال فكر بتدخل عسكري خارجي في سوريا على غرار ما يحدث بليبيا.
منيرة حسين
التعليقات (0)