رؤى الولد الدائري: قراءة في قصيدة "تحولات يوسف المغربي" 1
للشاعر عبد الرحمن بوعلي
بقلم : جلول قاسمي
صدرت قصيدة تحولات يوسف المغربي للشاعر الدكتور عبد الرحمن بوعلي ضمن ديوان شعري تحت عنوان "تحولات وقصائد أخرى" وقد صدر الديوان عن مطبعة تريفة ببركان عام 2005 عن منشورات ضفاف .
والـ"تحولات" هي صفة التبدل من حال إلى حال آخر، وهي نعت يلحق نصوصا إبداعية ثلاثة؛ وردت في الديوان المذكور، وكتبت في فترات متباعدة نسبيا (ما بين 1995ـ و2006) وهي فترة زمنية عاش فيها الشاعر مغتربا عن الأهل (بحكم عمله خارج الوطن) وخبر في هذه المدة روح الأمكنة؛متشربا ذاكرتها، مستعيدا وقائع أحداثها الماضية، والنصوص هي على التوالي: "تحولات يوسف المغربي"، "تحولات الإمام علي على مشارف النجف"، و"تحولات النبي أيوب وراء جبل صلالة".
وما يلاحظه الباحث بصدد هذه النصوص الشعرية أنها تتراوح من حيث الطول وعدد الأسطر الشعرية، وتتفق على مستوى الترتيب الطباعي؛ بورودها جميعا وفق نظام مقطعي، مقسم تقسيما ينسجم ورؤية الشاعر والمساحة الدلالية التي تنسجم والدفقات الشعورية .
وعلى الرغم من غنى النصوص الشعرية المشار إليها وخصوبة مداخلها القرائية؛ بالنظر إلى تنوع تيماتها وتعدد منجزها النصي؛ فإن هذه المقاربة ستختص بقصيدة "تحولات يوسف المغربي"؛ من خلال مدخل الرؤيا؛ باعتباره بنية مركزية تقوم عليها مفاصل النص؛ تتنوع بها مضمراته الإنسانية والوجودية والفلسفية وتترى في تدافع جمالي خلاق يمنحها تأويلات متكثرة. يعرف الشاعر أدونيس الرؤيا بقوله هي: "قفزة خارج المفهومات السائدة.. تجعلنا نرى في الكون ما تحجبه عنا الألفة والعادة، أن نكتشف وجه العالم المخبوء، أن نكتشف علائق خفية"2.
ونجد تقاربا في التعريف عند الناقد المغربي أحمد الطريسي أعراب الذي يعرفها بـ: "ذلك البعد المتجاوز لكل ما هو مادي وواقعي وجزئي. فالرؤيا بهذا المعنى مرتبطة بمنطقة الحلم، تتجاوز حدود العقل وحدود الذاكرة.. وتكتسب صفات لا علاقة لها بالمتداول والمتعارف عليه بين الناس، ولذلك فهي تجعلنا نندهش ونشعر بالغرابة إزاء الأشياء في العالم، بخلاف الرؤية التي نصطدم في ظلها بالأشياء العادية والمألوفة"3.
وتتمفصل قصيدة تحولات يوسف المغربي إلى ستة عشر مقطعا شعريا، عبر تشكل بصري يقوم على نظام مرقم؛ ارتضى له الشاعر عبد الرحمان بوعلي هذا التقسيم بغرض تنويع النفس الشعري الطويل ومنحه فرصة التريث أمام اللهاث المحموم، المشرئب دوما لباحة استراحة أمام حريق الأسئلة، التي تتابع حممها؛ جراء حرقة أكبر هي تصدع الكيان العربي ، الذي لا يخرج من محنة حتى يدخل أخرى.
ونظم القصيدة بالصورة التي وردت عليها؛ أمر لصيق بطبيعة تجربة الشاعر عبد الرحمان، فحضور الأسماء والرموز التاريخية؛ هو حضور لا يتم إلا من خلال مصفاة الذات وعكاز التاريخ، فمشجب الذاكرة الجماعية يحضر بقوة؛ تعلق عليه القصيدة شجونها الحضارية الدالة، فتغدو الرموز رسائل نارية؛ يلقيها الشاعر؛ وهو يعبر الممر، من أجل تشكيل الذاكرة من جديد، وخلخلة الذات العربية اللاهثة نحو مسارب التبعية والانبطاح .
فالروابط التي تلحم مقاطع القصيدة تسعف في تركيب بناه الجمالية والفنية وتمنحه تنوعا ضمن الوحدة الكبرى؛ وهو ما يرسم شعريتها بطريقة مثلى، ويركز جماليتها، ويسهم في انسياب الرؤى الشعرية بطريقة تنتقل فيها بين محطات ومنازل بأبعاد دلالية ومناخية متنوعة وغنية سداها الماضي والحاضر والمستقبل الذي تستشرفه رؤى الشاعر؛ متلفعة بدثار السؤال الوجودي الكبير.
كما أن الاستهلال المتنوع بأبعاده الثلاث :( آية قرآنية ونصين شعريين) جاء ليؤطر القصيدة وفق مقصدية معينة تعيينا مدروسا بقصد ونية؛ وبهذا تكون الدلالات الكبرى لهذه العتبات قد شخصت جوهر القصيدة ومعانيها الكبرى: فالآية الكريمة التالية: " وجاء إخوة يوسف فدخلوا عليه فعرفهم وهم له منكرون" هي كناية على غربة النبي بين قومه وهوانه على الناس، و نجد في استهلال الشاعر سعدي يوسف: "الظهر إلى الحائط، والرصاصة تنتظر. ليس في ظهرك إلا وشم الإسمنت العربي" بعدا مأساويا هو معنى الترقب وانتظار ما تفضي إليه لحظة عسف طائشة، أما مدلول استهلال الشاعر عباس بيضون: "ماذا نسينا في المرآة، ماذا ألقينا في المرآة؟" فيعكس صورة المرآة الشاهدة على رميم الانكسار وسقط الذاكرة مقذوفا بها لقدر غامض يتصرف فيها كيف يشاء.
والملاحظ على بنية الاستهلال هو علاقته المباشرة بمدلولات النص الشعري، وعمليه استحضار التجارب النصية المصاحبة؛ على سبيل الاستدلال والتعزيز ؛يؤكد قدرة النص الشعري عند الشاعر عبد الرحمان بوعلي على التجاذب بين النص والنص من خلال التناص واستحضار النص الغائب ـ وهو دليل صحي على كثرة مقروء الشاعر وتشربه لديوان الشعر العربي الحديث؛ امتصاصا وتحويلا،كما يعمل هذا التجاذب على خلق بؤرة توتر كبيرة أو نقطة تقاطع؛ تجتمع عندها شظايا المأساة؛ فتأتي بذلك شاهدة على ذاتها وعلى عصرها وعلى النص الشعري الذي قرر وقدر ولم يدبر .. بل بقي حاضرا؛ يقول كلمته ويمضي.
يستهل الشاعر قصيدته بنبرة خطابية ـ كما هي عادة الشعراء الفحول ـ من خلال جملة خبرية طويلة جاءت موزعة على خمسة أسطر شعرية متقاربة في عدد ألفاظها :
" في مملكة الوقت
تأخذني الريح
على كتفيها..
وتتوجني ملكا
يحلم بالكلمات". (ص 13).
والفعلان: تأخذني وتتوجني ينمان عن حدث مصحوب بزمن ومكان؛ وهو أمر لم يؤته إلا من أوتي بسطة في العلم والحلم، وقلبا من حجر أو صلصال ( الديوان ص 19) كما أن من علامات هذا التتويج أن يُحمَل َالمسافرُ على متن الريح؛ منقذفا في سموق مهامهها؛ سائرا في تموجاتها البعيدة المفاوز، القصية الغايات؛ ضمن مملكة واسعة هي مملكة الوقت ـ الزمن بما يحمله الزمن من قدرة على الوصول والاختراق.
وقديما قال شاعر العربية الكبير؛ النابغة الذبياني متحدثا عن سطوة الوقت وقدرته على الوصول إلى أبعد المسافات :
فإنك كالليل الذي هو مدركي وإن خلت أن المنتأى عنك واسع
إنها رحلة تستحضر الذات في علاقتها بالكوني والإنساني، وترصد الواقع، غير أنها لا ترتبط بأبجدياته، ولا تتمترس ضمن حدوده وقيوده؛ بل تنبو عن كل الرؤى المادية الكسولة، التي لا تأخذ من المنظورات غير قشرتها الخارجية، وغير مظهرها المادي. وهو ما يرد وصفا لهذه التجربة الشعرية القوية على لسان الناقد أحمد الطريسي أعراب بقوله: "ولا تتحقق الرؤيا إلا في إطار شروط، أولها: العمل الدؤوب والبحث المحموم عن الحقيقة في أعماق الظواهر، ولذلك فإننا لا نعثر عليها إلا في الأعمال الإبداعية العظيمة، أما ما عدا ذلك فإننا نجد آراء وأفكارا تدخل في الإنتاجات العادية والمتداولة" 4.
المخبر ههنا رائي؛ كالنبي - ولا عجب أن تحضر عناصر النبوة بكل تداعياتها بقوة في الديوان- مناط تتويجه كلام؛ ومناط حكمه كلام، وسر حكمه كلام؛ به وفيه يسجل ما رأى وما سمع، فيعلن عن خبره مُؤَكَّدًا بالوسائل اللغوية الكثيرة الشاهدة على صدق الرؤيا..
الكلام تعبير، بفضله يتحول الرائي الخارج توا من طبيعته الإنسية البسيطة إلى طبيعة أخرى؛ مالكا يفتي بالرمز ويلقي على رؤوس الأشهاد حكمه؛ ويمضي..
الكون كلمة، وعيسى بن مريم عليه السلام؛ كلمة، والنهي كلمة والأمر كلمة والبداية كلمة والنهاية كلمة و الخلق كلمة..والخرق كلمة..ووصية الشاعر الرائي: كلمة..
قل كلمتك وامض.
كلمات تتنوع بتنوع الغرض من إرسالها، وبنوعية المرسل لها والمرسلة لهم.. من يملك الكلمة يملك السلطة؛ سلطة التدبير والتقرير والقوة على الفعل .
فهل يملك الرائي هذه القدرة؟
أم هو مجرد رائي: يحلم بالكلمات.. وتبقى أحلامه ورؤاه.. كزوبعة في فنجان.. أو كقبض الريح وحصاد الهشيم؟
يتداخل الحلم بالواقع بلحظة وعي مطلق، تتخطى فيه الرؤيا حدود الزمان والمكان:
" في مملكة الوقت،
يتربص بي ظل
لا أبصره
إلا حين أنام،
يتربص بي صوت
يأتيني من خلل الكون
التافه والملعون:
ـ أو لم تؤمن؟" ( الديوان ص16).
كلمات مبنية على اليقين، بها تتشكل دعوة مباشرة لإعادة تركيب المعالم والموجودات بطريقة تتناسب وواقع الحلم وطبيعة اللحظة الرائية :
" أو لم تؤمن
يا هذا الحفار
بأن الأرض بدايتها طين
ونهايتها طين؟
أو لم تؤمن
أن سفينة نوح لم تغرق
في بحر مائج
أو لم تؤمن
أن مدينتنا
ماتت قبل قيامة
هذا العصر المأفون؟" ( الديوان ص 16ـ 17).
فهل يعيد الشاعر تأريخ الزمن الماضي بطريقة تستدعي أزمنة التوتر؟ أزمنة البناء البشري وولادة الحاضر الآخر؛ الغائم في متون النصوص المقدسة وتواريخ الأديان..
هي إذن حقيقة الزمن المتسلط الكاسح الذي يحمل الشاعرـ الرائي على أجنحة الريح يعبر الوهاد والأمكنة القفر الخلاء؛ رحلة مكوكية في الزمن في الماضي والحاضر والمستقبل، تستشرف وتستجلي وستقرئ حركة الكون وجدل الموجودات؛ في غيابها كما في حضورها، في يأسها كما في أملها وفي قربها من إدراك الحقيقة الكبرى التي نصت عليها كل الأديان والألواح والأوراق: يقول الشاعر:
" ـ أو لم تؤمن
أن سفينة نوح لم تغرق
في بحر مائج؟
أو لم تؤمن
أن مدينتنا
ماتت قبل قيامة
هذا العصر المأفون؟
أو لم تدخل في زمن التيه…
وفي زمن الريح…
وفي أوراق كتابي؟" (ص 16ـ 17- 23).
والحلم المؤسس على الرؤيا في القصيدة، إنما يحمل طابع النذير الذي يرسله نبي في قومه قبل بداية العاصفة،فتكرار السطر الشعري الأول والثاني والثالث تجعل مقام الرؤيا محدد بعناية فائقة؛ رحلة عبر الحلم ـ الزمن الذي يطوي به الرائي سجف الزمان والمكان، يستكشف من خلالها حقائق ورؤى ويخرج عبرها بحقيقته المرة والمأساوية: الفراغ: مدن فارغة - قرى ضائعة ولغات - وطن يهجره الأحباب ويسكنه البؤساء، وتكون النتيجة أن يستبق الشاعر نهايته ويستعجل حتفه ونهايته.
فاللغة يخونها المعنى، تعبر فوق اليقين الصارم للحدود والمداليل؛ لا هبة، والشاعر مرمي على قارعة الأحبار، وأقبية الماضي. لغات تنسج وهمها بدل القدرة على التواصل، وهي ليست لغة الصوفي التي تستقطب بعمق مدلولها ثراء في التأويل؛ لكنها لغة هشة عاجزة مصابة بالعي والخور، كما تتكشف الرؤى ثرية عبر مساحات واسعة من الأسئلة الوجودية الكثيرة:
"أو لم تدخل في زمن التيه؟، ممن يستنكف هذا البحر الأجاج؟، وهذي الأرض الخفاقة كالريح؟، زمن هذا أم زبد أم حجرات؟ أم مقصلة، أم شرفات؟ هل تكفيك مينيرفا المجنونة، إذ تخطو خطوتها الأولى نحو الحكمة والصمت؟ وهل يكفيك هوراس المخبول وسقراط الأخرس؟ وهل تكفيك حروف كتبت بمداد ممهور".
هي أسئلة كبيرة المغزى تحول المدركات المعلومة عبر المعرفة والعيان والثقافة إلى مداليل فاقدة المعنى، فسقراط الفيلسوف الحكيم يضحى أخرس مصاب بالعي والعجز عن التعبير وهو من هو في تاريخ الفلسفة والسؤال الفلسفي، وتغدو المدن بؤرا لتربص الشر وانتظار النهايات، أما الزمن فيتحول عن مراده الأول إلى زبد وغثاء، إنها إذن رؤيا الشاعر ـ الرائي، التي تلون الموجودات بلون المأساة وصباغ الموت المحيق:
"أأنا الموعود برائحة الجنة والموتى؟
أأنا سيزيف المخبول؟
أأنا القاتل…والمقتول؟".
وهذه الثنائية الدالة على التضاد والمفارقة هي صنو الرغبة في تركيب معنى المأساة في أبعادها الكلية، وهي تدل في نهاية الكشف عن اللااستقرار وهي ملتقى الركون إلى اللامعنى..
حضور المخفي والمغيب من منطوق النص ينبني على يقين آخر؛ ظاهر، هو الجهل بخبر الموت ـ الفناء المضمر؛ الذي تستبطنه الحركة الظاهرة للوجود: نجا نوح من الغرق، وتشكل الكون من الطين: حقائق ثابتة؛ لا يجادل فيها "مؤمن" ولا كافر، غير أن إيمان المؤمن بحدوث الوقائع السابقة؛ يخفي كفرا بالآتي:
" مدينة ماتت قبل قيامة هذا العصر "المأفون".(الديوان ص 17).
نتيجة مرسومة قبل بداية المباراة، وحكم مصحوب بالتنفيذ :
فهل هي رغبة الرائي في استعجال النتائج واستباق الخلاصات؟ .
ليست رحلة الشاعر الحلمية من أجل متعة مرتقبة، بل هي تشخيص لحقيقة التاريخ والحاضر والمستقبل؛ زمن يتحول معه يوسف الحكيم إلى عبد يباع بثمن بخس ودراهم معدودات وزهد في القيمة ( ص 18 من الديوان) والشاعر بهذه الإشارة الذكية يكتب تاريخا بائدا للحقيقة؛ يرمز عبرها لوضعية الرائي والحكيم المتردية وسط ركام اللغط وجهل القيمة
" آه..ما أوسع هذا الجب
وما أقسى عيشك
يا يوسف..
بين ذويك.."( الديوان ص44ـ 45).
والشاعر يحمل الزمن معاني ودلالات تتجاوز المفرد إلى الجمع، والخاص إلى العام، وتدمج المفهومات والمداليل في سبيكة واحدة هي سبيكة الرؤيا: كطاقة خلاقة على إعادة تكوين الموجودات وفق رؤية النبي ـ الرائي ـ الشاعر بما يملكه من وعي بكتابة السيرة الكبرى للخلق والتاريخ الذي لم يؤلف بعد.
وتنقسم المحطات الزمنية في النص إلى ثلاث محطات، يمكن أن نطلق عليها مجازا النعوت التالية :
ـ بداية الرحلة ( من المقطع 1ـ إلى المقطع 7).
ـ رسالة الرائي ( من المقطع 8إلى المقطع 13).
ـ شهادة على العصر( من المقطع 14إى المقطع 16).
فأبعاد الرحلة متنوعة، فمنذ بداية المقطع الثامن تتبدل نبرة الشاعر لتأخذ بعدا آخر هو النداء: فيا هذا الطالع (الديوان ص 28)..دعوة للصحو واليقظة (ارفع يدك اليمنى..إرفع رأسك..وانسج) (الديوان ص 28).
ومن بداية المقطع الرابع عشر تأخذ الحكمة صبغة السؤال المصحوب بتحريك الرغبة الجماعية من أجل الفعل الإيجابي، كما تحمل نبرة اللوم والتقريع :( أمن الحكمة أن نصفق هذا القلب ونمضي؟) (الديوان ص 40)..أما في المقطع 16 وهو المقطع الأخير فتتلون النبرة بطابع التخيير :
" لك أن تبقى في رحم الأرض الثكلى..
لك أن تبقى في هذا الجب..
لك أن تصرخ:آه ما أبلغ هذا الصمت..
ما أقسى عيشك يا يوسف بين ذويك.." ( الديوان ص45 ).
وهذا دليل على بداية الغربة من جديد، وهي رحلة دائرية بدأت من حيث انتهت..
وجدة ـ وورزازات في 24 -1- 2011
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
هوامش
1د عبد الرحمان بوعلي تحولات يوسف المغربي دار تريفة الطبعة الأولى 1995.
2 أدونيس :زمن الشعر ، دار العودة بيروت ـ الطبعة الثانية 1978،ص9.
3 أحمد الطريسي أعراب: التصور المنهجي ومستويات الإدراك في العمل الأدبي والشعري، شركة بابل للطباعة والنشر، الرباط ،1989، صفحة23.
4 أحمد الطريسي أعراب التصور المنهجي ومستويات الإدراك في العمل الأدبي والشعري، شركة بابل للطباعة والنشر، الرباط ،1989، صفحة 23.
التعليقات (0)