مواضيع اليوم
رؤساء تحرير شورى الإخوان
كتب خالد صلاح في جريدة اليوم السابع
الآن سيكون اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية بين يدى رئيس مجلس الشورى الجديد القيادى الإخوانى السيد أحمد فهمى، باعتباره رئيسا للمجلس الأعلى للصحافة، هذا المجلس الذى يسيطر فعليا على المؤسسات الصحفية وفق قوانين نظام مبارك، وربما تضحك أنت كثيرا عندما تتابع حالة القلق والحذر والتوتر والموالسة التى سادت صفحات الصحف القومية منذ اليوم الأول لاعتلاء أحمد فهمى منصبه رسميا، فالرجل يملك الآن حق المنح والمنع، وحق الإطاحة أو الإبقاء على كل قيادات صحف الدولة، ومن ثم تحول الرجل بين عشية وضحاها إلى صفوت الشريف الجديد، كل كلمة ينطق بها تتصدر مانشيتات الصحف، وكل حوار مع سيادته يحتل صفحتين أو أكثر مع إشارات باللون الأحمر على صدر الصفحات الأولى، ثم والأهم بدأت الصحف الحكومية تتنافس على نشر مقالات الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين، وصانع القرار الأول فى مصر اليوم.. سبحان الله!!.
ويبدو أن أحمد فهمى قد التقط هذه الحفاوة المبهرة فأراد أن يشعلها أكثر بتصريحاته حول تغيير وشيك فى قيادات الصحف القومية، ليتمكن سيادته من تحديد المعايير الجديدة للولاء والبراء للأغلبية الجديدة فى مجلسى الشعب والشورى، ويحسم مواقف هذه الآلة الإعلامية الحكومية لصالح حزب الحرية والعدالة، وفى تقديرى أن الزملاء من رؤساء تحرير الصحف القومية قد يخسرون كثيرا لو استمروا فى التعامل مع رئيس مجلس الشورى باعتباره «ولى النعم» على هذا النحو المقيت من الأداء الموالس، وفى تقديرى أيضا أن السيد أحمد فهمى قد يرتكب خطأ فادحا إذا ظن أن اختيار رؤساء التحرير الجدد على أسس الولاء للنظام الجديد، سيؤدى إلى تأمين وضع الحزب والجماعة سياسيا وإعلاميا، فسلفه الأدهى والأمكر لم يضمن استقرار نظامه وحزبه بهذه الآليات الدنيئة.
الأخطر هنا على الإطلاق أن قيادات الإخوان التى ورثت الحزب الوطنى بالكامل تنعم بنفس القوانين الجائرة وبنفس القيادات التنفيذية التى لا تجيد عملا سوى التسبيح بأصنام السلطة وتهتف لكل قيصر جديد.
مأساة.
وفي نفس الجريدة كتب علي حسان:
الصحف القومية ترفض تصريحات "فهمى" بتغيير 48 من قياداتها 18 مارس.. وتطالب "الصحفيين" بجلسة طارئة.. و"عيسى": إنهاء مدة عمل كل رؤساء التحرير كلام غير منطقى.. و"قنديل": "الشورى" غير مؤهل للقيام بذلك
الآن سيكون اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية بين يدى رئيس مجلس الشورى الجديد القيادى الإخوانى السيد أحمد فهمى، باعتباره رئيسا للمجلس الأعلى للصحافة، هذا المجلس الذى يسيطر فعليا على المؤسسات الصحفية وفق قوانين نظام مبارك، وربما تضحك أنت كثيرا عندما تتابع حالة القلق والحذر والتوتر والموالسة التى سادت صفحات الصحف القومية منذ اليوم الأول لاعتلاء أحمد فهمى منصبه رسميا، فالرجل يملك الآن حق المنح والمنع، وحق الإطاحة أو الإبقاء على كل قيادات صحف الدولة، ومن ثم تحول الرجل بين عشية وضحاها إلى صفوت الشريف الجديد، كل كلمة ينطق بها تتصدر مانشيتات الصحف، وكل حوار مع سيادته يحتل صفحتين أو أكثر مع إشارات باللون الأحمر على صدر الصفحات الأولى، ثم والأهم بدأت الصحف الحكومية تتنافس على نشر مقالات الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين، وصانع القرار الأول فى مصر اليوم.. سبحان الله!!.
ويبدو أن أحمد فهمى قد التقط هذه الحفاوة المبهرة فأراد أن يشعلها أكثر بتصريحاته حول تغيير وشيك فى قيادات الصحف القومية، ليتمكن سيادته من تحديد المعايير الجديدة للولاء والبراء للأغلبية الجديدة فى مجلسى الشعب والشورى، ويحسم مواقف هذه الآلة الإعلامية الحكومية لصالح حزب الحرية والعدالة، وفى تقديرى أن الزملاء من رؤساء تحرير الصحف القومية قد يخسرون كثيرا لو استمروا فى التعامل مع رئيس مجلس الشورى باعتباره «ولى النعم» على هذا النحو المقيت من الأداء الموالس، وفى تقديرى أيضا أن السيد أحمد فهمى قد يرتكب خطأ فادحا إذا ظن أن اختيار رؤساء التحرير الجدد على أسس الولاء للنظام الجديد، سيؤدى إلى تأمين وضع الحزب والجماعة سياسيا وإعلاميا، فسلفه الأدهى والأمكر لم يضمن استقرار نظامه وحزبه بهذه الآليات الدنيئة.
الأخطر هنا على الإطلاق أن قيادات الإخوان التى ورثت الحزب الوطنى بالكامل تنعم بنفس القوانين الجائرة وبنفس القيادات التنفيذية التى لا تجيد عملا سوى التسبيح بأصنام السلطة وتهتف لكل قيصر جديد.
مأساة.
لم أجد تعليقاً مناسباً لهذا الحدث الجلل, هل ما حدث في مصر هو استبدل لافتة الحزب الوطني بالاخوان المسلمين؟؟
هل دماء من قضوا في الثورة المصرية كانت من أجل استبدال لافتة بلافتة أخرى ؟؟
التعليقات (0)