مواضيع اليوم

رؤساءنا وملوكنا هم (آباؤنا) لكننا لسنا (أبناءهم) !

عبدالسلام كرزيكة

2009-11-21 15:09:42

0

 

الحياة تمثيلية واقعية ، نالت فيها التراجيديا (حصة الأسد) ، ومعظم مشاهدها عنيفة ، وملونة بالدماء ..!.. هذه هي الحياة وينبغي تقبل فكرة عيشها تحت (سلطة) بحجم رئيس جمهورية ، أو ملك بعرش وديوان ، وبحكم العلاقة (النفعية) القائمة مابين الحاكم والمحكوم تتولد أحاسيس خاصة ، وتقوم مفارقات مبهمة ، وتناقضات كثيرة ؟!..

فالرئيس أو الملك مدعومان دوما بخلفية [ حبهما لشعبيهما] ، ومع كل ما يحمله مصطلح (الحب) من إنسانية ، ورقي ، وأخلاق ، إلا أنه في ( أبجديات الحكم) يبقى عاطفة مدمرة ، والدليل هو ما يحدث في جميع البقاع العربية من (توريث للحكم) بطريقة أقل ما يستطيع (أي عاقل) قوله عنها أنها مجحفة ، وظالمة ، وقادحة في حق شعوب بأكملها ، وبتعداد الملايين ؟!..

الرئيس يصبح رئيسا بعدما (يعد) شعبه بأن يكون له (أبا وراعيا) .. وهو (قطعا) لن يحظى بثقتهم لولم يشعرهم بحاجتهم (لِحامٍ) في صورة ( الأب الصارم) ... يستكينون تحت جناحيه ، ويمنون أنفسهم بالرخاء والإزدهار !..

والحق أن الأمور تنجح وتسير لعقود على مايرام ، إلى أن يستيقظ (الأبناء) - وسط زخم (الثقة واللامبالاة) - على وقع صدمتهم برئيسهم يستخلف عليهم (نجله الذي من لحمه ودمه) ، في صيحة سافرة : بأنهم ليسوا أبناءه حقيقة ، وأبناؤه الحقيقيون (أشرف منهم) ، بل كيف يقارن (أبناء الشارع) أنفسهم بأبناء (فخامة الرئيس) و(جلالة الملك) ؟!.

ـــــــــــــــ

التاج :11-2009 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات