مواضيع اليوم

رأي في الأنثروبولوجيا

www.lik.ps لايك

2010-06-09 18:59:34

0

لقد جعلتنا الأنثروبولوجيا ، ندرك طريقنا نحو التغيير ، نحو إنتحاء أساليب مختلفة من التفكير ، ونحو إيجاد طريقة لإثبات هويتنا في عالم يموج بأفكار العولمة ، والقرية الكونية ، في عالم يمحو هوية التراث ، وهوية الحاضر ..
لقد سمحت لنا الأنثروبولوجيا بإكتشاف معالم طريق الهوية ، ومعرفة جذورنا ومدى صلابتها .
هذا في البداية ، ثم تتالت زخّاتها ، وأهدتنا فرصة الإستماع إلى أفواه الناس ، إستماع بالقلب والعقل .
عدنا إلى تراثنا ، محمّلين بالتسامح والتقبّل للآخر ، لم نعد ننظر إليه (الآخر) بإعتباره دوناً أو مثالاً ، بل مجرد ندٍ بين أنداد ، مجرد إنسانٍ يسعى ، وله الحق في أن نحترمه لذلك .
ولم تقف الأنثروبولوجيا عند هذا الحد ، بل توالت في تقديم هداياها ، من حواراتٍ أكاديمية متعمقة ، وتقبلٍ لآراءٍ متعددةٍ مختلفة أو معارضة ، ولم نزل نستفيد ، وتحسّنا في إدراك العالم من حولنا ، ننظر إلى الكل ثم نتخطاه إلى جزئياته ، أو ننطلق من الجزئيات لنتعرف على الكل ، دارسين في كل مرحلة علاقة هذا الجزء بذاك ، وفائدة ذلك الجزء لآخر . ممتثلين لحكمة "أنثروبولوجية" تقول : «خير طريق يتبعه أي إنسان ، إذا أراد صنع شيء من الأشياء ، هو أن يحزم أمره ويصنعه بنفسه»
وهذا ، ما نحاول فعله ، إذا أردنا أن نصل ، أن ندخل عصر العلم ، علينا أن نبدأ بأنفسنا ، أن نحلم ، أن نترك لعقلنا فرصةً للإبداع ، لا أن نكبّله بأفكار تلقينية ، مقطّرة !!
إذا أردنا حقاً أن نصل ، فلا بد لنا أن نتحرك ، أن نبحث ، أن نفكر ، أن نتدبر ، وأن يكون العلم ديدننا ، والعقل منارتنا ، والبحث طريقتنا .
ختاماً ، ما تزال هناك أمور لم تطلعنا عليها الأنثروبولوجيا ، وما نزال نبحث عنها في علوم أخرى ، وفي التعمّق بالأنثروبولوجيا عسانا نجدها ، وسنبقى نبحث ...
إلى متى ؟
«إنما هي أيامك فافنها فيما شئت»
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات