مواضيع اليوم

رأي خاضع للموافقة والمخالفة في موضوع تصوير الرسل علي الشاشة

مهندس سامي عسكر

2010-11-01 09:04:40

0

موضوع تصوير الأنبياء في المسلسلات والأفلام موضوع شائك جدا ونحن كمسلمين نرفض تصوير الأنبياء وتأبي قلوبنا وعقولنا أن يحبس نبي في صورة يراها كل الناس لأنها سوف تكون عالقة بالأذهان دائما وهي غير حقيقية وكل الأنبياء عندنا لهم نفس الصفة من حيث منع تصويرهم لكن لا نحكم بالتحريم إلا بنص قاطع ولم يرد في ذلك شيء نعلمه ...نحن نحبذ ولا نكره.. لا نحرم ولا نحل.. لسببين الأول أننا غير مؤهلين لذلك والثاني أننا نرفض التصوير ولو أفتي أحد بحله... لأن الله سبحانه لو أراد أن يحفظ صورهم لحفظها ولكن الله شاء أن يبقى الأنبياء غيب يصورهم في الخيال عند كل مؤمن بأحلي ما يتخيل.... أو يترسخ في ذهنه أنه ما من صورة يتخيلها لهم فهم أفضل منها... وحتي من كانوا في عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام كبلال مثلا لم يرد الله أن يحبس صوته في مسجل نسمعه ثم يأتي من بعده مؤذن في عصر لاحق يكون صوته أندي وأكثر جمالا فيفقد بلال صوته الغائب واقعا في الحياة والحاضر معنويا بمعني الجلال في كل خيال مسلم.. كما لو احتفظ المسلمون بصورة للكعبة في زمن الإسلام الأول... هل تعتقد أن جمال الكعبة اليوم يقارن بجلالها يومئذ؟ !!!! جلالها كان بوجود الرسول فإن غاب الرسول بقي جمال المبني والرخام والأنوار وغاب جلال الرسول فربما أراد الله أن يبقي خيال المؤمن هو الحاكم لأن الزمن لا يتقارب فتنطبق صورة الحاضر علي الماضي دون تشويه ومن هنا كان تصوير الرسل ممنوعا في عرفنا لهذه الأسباب لكن لا نستخدم كلمة أفضل أو أكره أو حرام أو حلال هكذا دون نصوص وعلي هذا فإن تصوير كل شيء في مسلسل يوسف الصديق جائز- فيما نعتقد - إلا صورة سيدنا يوسف ولكن السؤال: أليس في المسلسل جهد عرف البسطاء بيوسف؟ ألم يجعل قصته أقرب للعامة وأدخل الكثيرين في حب الرسالات وحب يوسف ومعايشة حزن أبيه وإظهار حسن إدارته لأمور مصر أمام الناس الذين لا يقرأون القرآن ولا تصل أفهامهم إلي عمق مشاعر القصة إلا بالتصوير لأحداثها ....إن كل عمل إنساني ناقص بطبيعته وإنما يأتي المسلم من التقوى ما يستطيع لأن الله خفف عنه.... فبعد أن كانت إتقوا الله حق تقاته..... نزلت إتقوا الله ما استطعتم ....ولم ينف الأولي لأن من عباد الله من يتقيه حق تقاته كرسول الله صلي الله عليه وسلم وكل المسلمين يتقون قدر ما يستطيعون ونحن منهم والله لطيف بعباده فلا نضيق واسعا ولا نهدر حدا ولا نغير حكما ..فقط هذا ما في وسعنا ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها والله من وراء القصد




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !