رأي المحتل الإيراني هو النافذ بالعراق.
لم يعد خافيا على احد إن إيران هي المحتل واللاعب الأكبر والأخطر في الساحة العراقية، وهي من ترسم سياسة العراق الداخلية والخارجية، وتتحكم في صناعة القرارات وتفرضها، وعائقا ومانعا يحول دون تفعيل أي حلول أو مبادرات ناجعة تطرح من اجل إنقاذ العراق، فساقت الوطن والمواطن من سيء إلى أسوأ، وعلى ضوء ذلك يتضح بلا شك إن أي مشروع لإنقاذ العراق سيكتب له الفشل ما دامت إيران محتلة للعراق وهي من تحكم وتقرر من خلال أدواتها ومليشياتها الخاضعة لها والمنفذة لأجنداتها، وما وقوفها بالضد من إرادة الجماهير المنتفضة إلا شاهد آخر جلي وواضح على وقوفها ضد تطلعات الشعب العراقي في الإصلاح والتغيير، وهو يمثل أيضا امتداد لسياستها الثابتة في العراق القائمة على الحفاظ على مصالحها وتحقيق مشروعها الشعوبي الإمبراطوري حتى لو كان على حساب سحق الشعب العراقي وهذا ما أثبته الواقع والتجربة.
فيكفي مغالطات وقفز على الحقائق ومحاباة، يكفي الدوران في حلقة مفرغة من أي حلول جذرية حقيقية، يكفي تجارب فاشلة مهلكة مدمرة، فالعراق ليس مختبرا أو حقلا، يكفي استخفاف بالعقول وضحك على الذقون وسحق لإرادة الجماهير التي ذاقت الأمرين، فلا نجاح لأي مشروع وطني ولا خلاص مادامت إيران هي المحتل وهي من تتحكم وتقرر، وهذا ما شخصه المرجع العراقي الصرخي مرارً وتكرارً، ومنها ما جاء في معرض إجابته على سؤال وجهته صحيفة الشرق، واليكم نص السؤال والجواب:
ماذا تقول لحيدر العبادي؟
المرجع الصرخي- على الرغم من الاحتمال الضعيف جداً فإننا تأملنا خيراً وقدمنا النصح وكررناه ولكن ثبت يقيناً عند الجميع أنه لا سلطة ولا اختيار ولا رأي لأي مسؤول في العراق دون رأي المحتل الإمبراطوري الإيراني، فلا يبقى أي مبرر للقول والنصح والابلاغ.
بقلم
احمد الدراجي
التعليقات (0)