لوكانت المخرجة السعودية (إيناس الدغيدي) في هوليوود لكانت أعمالها رائجة ضمن فئة مُحددة ، وما كان ذلك لينعكس على باقي الفئات ، والسبب بسيط ، وهو أن الغرب نزع الحدود الفاصلة ما بين الأخلاقي واللاأخلاقي ، فكل إنسان حرٌ في سلوكاته وحرٌ في التعبير عن أجمل الصور وعن أسوإها ، ما يوضح الإنشقاق الإجتماعي الذي تفسخت فيه القيم ...فالحياة اليومية هناك مليئة بالتعابير الجنسية الحيوانية التي تروج لكل السلع ، وحتى الفاضلة منها بصور التعري.
أما ونحن في المجتمعات العربية فالشأن شأنٌ آخر ، لأن المُجتمع العربي كلٌ مُتكامل في جميعِ جوانبه الحياتية ، ولاينبغي أن نتخطى خطوطاً حمراء هي من عقيدتنا الربّانية ، رحمة بنا من الإنحدار لمستوياتٍ قد فضلنا الله عليها بالعقل والإدراك والتحضر عن الرذيلة ، وصيانة لنا من النتانة.
وإشكالية المخرجة المذكورة لاتقتصر عليها فحسب ، بل تتعداها إلى فئة واسعة ، وشريحة كبيرة من المثقفين الذين يُريدون إلباس العروبة زياًّ من (حريات التعري) لايُناسبها ، بقدر ما يُشوه ملامحها ...
هذا رأيي الشخصي ، والتبريرات كثيرة لكل الأطراف ، لكن ليس منها ما يجعلني أفهم لماذا يُصبح الكُحل العربي بشعاً في عيونٍ تجعلني أرى مشاهد فاضحة تقتل الحياء ، وتموت بها النخوة؟!
تاج الديــــن : 2009
التعليقات (0)